الأدوار التي مر بها علم الكيمياء:
الدور الأول:
كانت الكيمياء قديما صناعة يحرص محترفوها على كتمان سرها بإحاطتها بهالة من الغموض والسحر لعل أول من ابتدأ بالعناية بها هم المصريون والعرب والفينيقيون واليهود واليونان والرومان
قصد بالكيمياء قديما صناعة الذهب والفضة حيث آمن فلاسفة اليونان وكيميائيو تلك العصور بنظرية تسمى نظرية العناصر الأربعة والتي تقول أن جميع الموجودات نشأت من عناصر أربعة هي النار والتراب والهواء والماء وهذه العناصر لها أربع طبائع هي الحرارة والجفاف والرطوبة والبرودة.
كانوا يؤمنون بأنه إذا عرفت نسبة كل عنصر في المادة وعرف في نفس الوقت نسبة هذه العناصر في الذهب والفضة فإن ذلك يمكنهم من تحويل المعادن الخسيسة إلى ثمينة ولكنهم رأوا بأن هذا يتطلب مادة ثالثه أطلقوا عليها لقب الإكسير وبالغوا في قدرة هذا الإكسير وجعلوه يطيل الأعمار ويشفى المرضى لذا أسموه بإكسير الحياة.
الدور الثاني:
دور كانت فيه الكيمياء وقفا على الأمور الطبية فحسب وكان غرض رجال الكيمياء تحضير العقاقير والأدوية لشفاء المرضى وهكذا نجح بعضهم في تحضير كثير من المركبات إضافة إلى ما استخلص من النباتات.
يقول بعض العلماء أن هذا الدور بدأ في أواسط القرن السادس عشر وانتهى في منتصف القرن السابع عشر وفى هذا خطأ بين لأنهم أهملوا بذلك دور العلماء العرب إذ ماذا يقولون عن الأدوية والعقاقير التي حضرها كل من ابن سينا والرازي والبيروني وجابر بن حيان وقد بلغ جابر الذروة في النصف الثاني من القرن الثامن.
الدور الثالث:
نظرية الفلوجستون
يبدأ في النصف الثاني من القرن السابع عشر أبرز ما في هذا الدور نظرية الفلوجستون التي تقدم بها بيخر عام 1667 م ردا على ما أورده جابر بن حيان عام 776 م تقريبا ذكر جابر أن جميع المواد المشتعلة تحتوى على عنصر الاشتعال ووصف عنصر الاشتعال بأنه صورة من صور الكبريت.
أما بيخر فقد أشار إلى أن الكثير من المواد التي تشتعل لا تحتوى على عنصر الكبريت لذا استبدل عنصر الكبريت بعنصر موهوم أسماه Terra pingins ثم جاء بعده العالم شتال فطور الفكرة وأسمى العنصر الموهوم الفلوجستون يعني "أنا أشعل النار".
يمكن كتابة هذه النظرية كالتالي:
معدن فلوجستون= كالكس
لذا فهم يرون أنهم من الممكن أن يعيدوا الكالكس إلى معدن إذا تم إضافة الفلوجستون إليه، وعلى الرغم من الأخطاء الكثيرة والفرضيات الموهومة في هذه النظرية حيث أن العلم الحديث أثبت أن الفلز عندما يشتعل لا يفقد شيئا بل يكتسب عنصر الأكسجين فيتحول الفلز إلى أكسيد الفلز "الكالكس" على الرغم من أخطاء النظرية إلا أنها كانت مفتاحا في التعدين والحصول على المعادن من أكاسيدها.
الدور الرابع:
يبدأ في أواخر القرن الثامن عشر ازداد فيه عدد المركبات الكيمياوية برز في هذا الدور العالم السويدي شيلي الذي اكتشف عنصر الأكسجين والكلور وحامض اللاكتيك والاوكساليك والستريك وقام عملاق الكيمياء في هذا العصر لافوازيه بتحضير كم هائل من المركبات واكتشف مكونات الهواء وقضى نهائيا على نظرية الفلوجستون واكتشفت في هذا العصر مكونان الذرات وقوانين اتحاد الذرات بعضها ببعض وبدأت الصناعة الكيمياوية وشيدت المختبرات وبرزت الكيمياء العضوية والتحليلية
الدور الخامس:
يمكن أن نسميه بالعصر النووي فيه اوجد اينشتاين العلاقة بين المادة والطاقة وعرف المادة أنها صورة من صور الطاقة
ط=م س2
الطاقة = المادة في مربع سرعة الضوء.
اقرأ أيضاً:
عندما ننصح/ جوهر العلم 1/ جوهر العلم2 / جابر بن حيان شيخ الكيميائيين