السلام عليكم أعزائي زوار مجانين، كل عام وأنتم وأمتنا الإسلامية كلها بخير هذه ليلة رأس السنة الهجرية، الأول من محرم سنة ستة وعشرين وأربعمائة وألف1926من هجرة سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام، ولرأس السنة الهجرية لدي مشاعرُ مشتعلة وأفكارٌ متقدةٌ وقت قليل للكتابة على مجانين، ولدي اقتراحاتٌ وكلام عن تغيرٍ أتمناه من شعوبنا أو بعضها، وأتمنى أن أوفق في قول ما أستطيع.
كنت في ليلة من الليالي سنة2001 ميلادية أجلس في عيادتي الزقازيق، ودخل علي مندوبٌ من مستشفى عندنا في الزقازيق هي مستشفى التيسير، وكنا في رمضان وكان يقدم لي هدية من المستشفى فإذا بها طبعة جميلة من كتاب منهاج المسلم،
كنا في ذلك الوقت كمسلمين عابئين بهموم أمتهم كنا على صفيح ساخن، فقد كانت تلك هي أيام بداية الحروب الصليبية الجديدة (كما أعلنها الرئيس الأمريكي) على المسلمين، وكان جميلا أن يتهادى الناس في رمضان، وسألت المندوب عن صاحب فكرة كهذه فقال لي أنه غالبا سيكونُ تقليدًا من المستشفى، وأعطيته حبة الملبس الذي اعتدت إعطاءه لمن يزورني في عيادتي، وجلست وحيدا أتأمل...........،
إذن هكذا يجبُ أن يكونَ المسلمون، نتهادى في أعيادنا وليس في أعياد غيرنا، أو حتى إلى جانب أعياد غيرنا، فالأعياد الدينية الأصل كلها جميلة، وقررت ليلتها أن أشمرَّ عن ساعد الجد لأكتب أول ما كتبت نحو طب نفسي إسلامي، وبالفعل طبعت الكتاب طبعة شعبية على نفقتي محدودة العدد، وقمت بتوزيعها على الصيادلة وأطباء التخصصات المختلفة الذين رأيت أن محاولة تغيير أفكارهم عن الطب النفسي، وفتح عيونهم على كثير من الحقيقة كما أؤمن بها، من أن جذور الطب النفسي ليست غربية وأن الطبيب النفسي المسلم يجبُ أن يختلف عن الطبيب النفسي غير المسلم، حتى وهو يعالج مريضًا ليس مسلما، كثير من الأفكار،
ومن ضمنها تعرضت لإشكالية ظاهرة العلاج بالقرآن كما يمارس في طول وعرض البلدان الإسلامية، وكما أعتقدُ أنه يجبُ أن يمارس وشتان بين شكلي الممارسة، كما بينا أنا وأخي ابن عبد الله في إجابة نفوس في مدن مريضة.. جهود العلاج الإسلامي، وفي إجابة مسّ الجن.. بحث مستفيض، المهم أنني ليلتها دعوت الله أن أتمكن من توزيع الكتاب في رأس السنة الهجرية القادمة، ومكنني الله من إنجازه وطبعه وتوزيعه في العيد الكبير -عيد الأضحى- أي قبل رأس السنة الهجرية، وفقني الله إذن قبل الموعد والحمد لله.
ولما صرنا على مجانين فكرت في أن أضع تهنئة على الصفحة الرئيسية بمناسبة رأس السنة الهجرية، واتصلت بأخي الأصغر الصيدلي محمد الرفاعي الذي صمم ورفعها،
فما رأيكم في هذا التقليد؟ إن من ملاحظاتي التي آلمتني كثيرا أن الاحتفال برأس السنة الهجرية في مصر لا يأخذُ أكثر من الشكل الرسمي الذي ترعاه الدولة، ولا أراها تصحبها فعاليات على مستوى الناس ربما لا شيء أكثر من الفرحة بيوم إجازة، بينما تجدهم في ليلة رأس السنة الميلادية يفعلون أشياء مختلفة، فيا ترى ما هو بقية البلدان الإسلامية؟
آه لو أن ابن عبد الله الآن متاح في مصر، كنت هاتفته وسألته لكنها الآن في ميلانو الإيطالية يحضر فعالية عن حوار الأديان، وأنا تنتظرني جوهرة جديدة من جواهر أختنا صفية الجفري، اسمها حكايات صفية: الملائكة تلعن النساء فقط؟!، أريد أن أقبس شيئا من ضيائها قبل أن أتجه إلى بيتي، وسكرتير مجانين أخي الأصغر يحي صلاح الدين، منتظر في مجانين ليتسلم مني هذا الملف، ويود الرحيل لزوجته وابنته الصغيرة عبير، فهل تكفيني هذه المعاذير للكف عن كتابة هذا الكلام الخطير؟ كل عام وأنتم جميعا وأمتنا بخير وكرامة والله متم نوره ولو كره الكافرون.
واقرأ أيضًا:
يوميات مجانين: الهزيمة فعلاً هزيمة العقول / الفأر ... والفقر ... وأنا.... ومجانين / مجانين في منتدى دافوس الاقتصادي