أتلذذ بإيذاء الآخرين مشاركة
أعتذر عن وضع المشكلة في إطار المشاركات ولكن عبارة نعتذر عن تلقي المشكلات تكاد تفقدني صوابي.
أعزائي في موقع مجانين من أطباء ومستشارين نفسيين ومجانين وبعد السلام. أكتب إليكم وفي ظني وإيماني بأن مشكلتي هي مشكلتكم وألمي هو ألمكم وألم كلّ عربي مسلما كان أو مسيحيا بل هي أكبر مشكله في العالم والتي سببتها أكبر جرثومة في العالم.
حيث أنّ ما شجعني هو تخصيص حيز من موقعكم الكريم للقضيّة الفلسطينية والعراقيّة ومشاركات إخواني في الموقع حول القضيّة اللبنانيّة وما حصل في لبنان. الأمر الذي جعلني أشعر بالتقصير تجاه إخواني الذين يذبحون في لبنان وفلسطين. أكتب إليكم والألم يعتصر قلبي. أكتب إليكم وتنتابني مشاعر الخزي والعار مما أرى ومما أستطيع أن أفعل تجاه ما أرى. أكتب إليكم لحظة وقوع مجزرة قانا الثانية التي جعلت كيلي يطفح وصبري ينفذ.
نعم إنها الجريمة الكبرى التي قام بها الزعماء العرب تجاه أطفال لبنان بالقنابل الذكيّة المملوءة بالصمت بل والرضا عن ما يحصل.
اتضح لي أخيرا أن المشكلة ليست في الشعوب بل المشكلة بالأنظمة نفسها وأخص بالذكر الثلاثي..... العاهل الأردني والسعودي والرئيس المصري حسني مبارك الخائف على عرش ابنه من بعده والذي يهب ضد أي رواية أو فيلم يناقش موضوع التوريث في الحكم. هؤلاء هم البلاء القاتل.
وهنا أحب أن أنوّه على مصطلح انتشر في الفترة الأخيرة أي بعد انتصار المقاومة الباسلة في لبنان عام 2000 وبرنامج إيران النووي وسعيها لامتلاك التكنولوجيا النووية والذي هو التشيع أو المد الشيعي أو الهلال الشيعي أو النهوض الشيعي.
وتبين لي بأن الشعوب لا تفكر أبداً بطائفيّة حيث أننا رأينا صور السيد حسن نصر الله تخرج من الأزهر وهذا بحد ذاته طعنة قاتلة للطائفيّة والتي تغذيها أمريكا وإسرائيل في نفوس الأنظمة العربيّة التي ما زالت تفكر بطائفيّة و التي ستكون الرهان الذي تلعب عليه أمريكا في مرحلتها القادمة فأنا متأكد من أن صفقات السلاح التي عقدها هادم الحرمين الشريفين مع جاك شيراك في الوقت الذي يذبح فيه أطفال لبنان هي ليست لضرب إسرائيل بل لضرب المسلمين في إيران.
والقصد أن هادم الحرمين الشريفين لا يهمّه أطفال لبنان الذين تشدّق عليهم بنصف مليار دولار في الوقت الذي يعقد صفقات أسلحة فيه مع أمريكا وفرنسا بعشره مليارات دولار والوقت الذي يخسر فيه في البورصة 400 مليون دولار تذهب إلى الولايات المتحدة ولا أحد يسأل عنها. أو الملك عبد الله الذي حافظ على ميراث أبيه من الخضوع والذل لإسرائيل أو لحسني مبارك الذي استكثر على دماء أطفال لبنان الزكيّة أن يطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة.
لقد سقط رهان الشعوب على أنظمتها وعلى الجامعة العربيّة وعلى المجتمع الدولي ولم تبقى سوى ورقة المقاومة حتى نراهن عليها والمطلوب هو أن نخرج الثورة من رحم الفكرة وأن ندعم المقاومة في لبنان التي انتصرت وستنتصر بإذن الله. فنفسيّة الشعوب العربيّة الآن هي التربة الخصبة لانتشار الفكر القومي العربي ويبقى السؤال متى سيسقط مبارك وعبد الله.
تنويه (أنا صاحب مشكله اضطرابات التفضيل الجنسي المازوخيّة) ولكنني لم أحب أن أتطرّق إلى مشكلتي التي أجابني عليها الدكتور علاء مرسي جازاه الله الخير والذي لا يسعني إلا شكره كما أشكر الدكتورة داليا مؤمن على جوابها بشأن مشاركتي حول مشكلة أتلذذ بإيذاء الآخرين ولكنني لاحظت أنّ السادو مازوخيّة منتشرة عند كثير من الرؤساء العرب فهم يحبون أذيّة نفسهم كما يحبون أذيّة شعوبهم.
اقرأ أيضًا:
رسائل فك الحصار 24 /7 /2006/ دكتور أحمد عكاشة : أين أنت؟!/ قانا...مذبحة إسرائيلية جديدة/ ساخن من لبنان: دفقة أمل(1)/ الإعلام الشعبي 30/7/2006/ سبقنا شعبولا، ولكن سوف نبدأ