مطلوب عريس1
صرختي في مطلوب عريس.. أثمرت صرخة مساندة أخرى!
صحيح أنه كانت هناك تفاعلات محترمة ومنطقية ومتزنة من البعض أشكرهم عليها, ولكنني لا أستطيع أن أكتم صدمتي.. فقد كان تفاعل البعض مع مطلوب عريس أنهم تقدموا يريدون الزواج بأخرى!
نعم.. من تفاعل مع صرختي بجد رجال متزوجين يريدون أخرى على أن تتولى هي أمر النفقة وكل ما سيقوم به السادة الكرام هو توفير "الحنان" والإعفاف!!!!!!!!!!!!!!
كتمت أنفاسي وصدمني رد الفعل لهول الإيميلات التي جاءتني.. بعضهم متزوجين من 9 سنوات وبعضهم 15 وبعضهم 4 وبعضهم 8 أشهر!!!!!!!!!!!!
طبعاً الأمر واضح ولا يحتاج إلى كثير من المناقشة.. بعضهم أعرفه وأعرف أن لديه مشكلات زوجية مع زوجته ولذا يريد أن يتزوج بأخرى.. وهنا سؤال.. هل من لم يستطع استيعاب الحياة بمنغصاتها ومشكلاتها مع امرأة واحدة, يستطيع أن ينتصر في معركة أخرى؟!!
لماذا يحب الرجال –بعض الرجال طبعاً لكنهم كثر الحقيقة– التعامل بسياسة فتح الجبهات؟
لماذا ينظرون إلى الأمر نظرة طفولية تريد الحلوى ولا ترى ألم الأسنان بعد تناولها؟
لماذا يبدو الأمر للبعض هكذا.. ملهاة.. نزهة.. نزوة.. إلخ.
ولماذا ينتفض الواحد منهم إذا ما سألته.. أترضاه لأمك.. أترضاه لأختك, أترضاه لإبنتك.. فيجيبك محطماً جدار الصوت: لاااااااااااااااااااااااا طبعاً؟!!
كنت استمع إلى الشيخ سعيد الزياني وهو داعية مغربي, كان يتحدث عن أثر العمل بالدعوة واخلاص النية على العبد وقال أن الله يفتح على العبد العامل من كرمه وجوده, ولا ينبغي أن يقلق بشأن الرزق فبدلا من السيارة سيكون لديه سيارتين وبدلا من البيت الواحد سيكون له بيتين وهكذا من متاع الدنيا سيكرمه الله كثيرا, ثم أردف الشيخ ولعل بعض الإخوة ينتظر مني أن أقول: وبدل الزوجة زوجتين؟! ولكنني أقول: وأما زوجتك يا أخي فسيبارك الله لك فيها أدعو الله لها بذلك وأن يبقيها لك وعليك هنا أن تكرمها مما أعطاك الله!!
ولا أخفيكم سراً أنني أنا أيضاً كنت أتوقع من الشيخ أن يقول "وزوجتين!!!" مع أنني لست رجلاً بالطبع ولكنني أعلم بصراحة ما يروق للرجال!
ولكن الشيخ أخجلني بـ "رجولته" في الطرح.. نعم فقد أصبح طرح مسألة اكرام الزوجة غائباً عن الكثيرين.. الزوجة التي بدأت مع الزوج من الصفر وما تحته مئوياً يتم نسيانها غالباً, الزوجة التي منحت العاطفة والحب والرعاية تتلقي اللكمات الأولى بمجرد العطب أو احساس الزوج بذاته وحظها, الزوجة التي منحت شباباً وحوت في بطنها أجنة وأصبح لديها من الزوج بصمة وكافحت وتحملت البدايات الصغرى لا تلقي حظاً عند النجاحات الكبري غالباً, وأصبحنا نرى فيما ندر وممن رحم ربي من يكرم ويسعد ويعوّض ويحفظ العهد والميثاق الغليظ.
ومرة أخرى مع داعية جميل آخر أسأل الله له الحفظ.. الشيخ طارق السويدان.. فقد شاهدته مؤخراً في حلقات برنامجه الرائع "الوسطية" وكان حلقته تلك عن القوامة ولأن البرنامج من نوعية برامج التوك شو فقد استضاف حشداً من الشباب وطلب أن يتقدم له على المسرح أحدهم على أن يكون متزوجاً.. المفاجأة هي أن كلهم "عزاب" فابتسم الشيخ الذكي قائلاً: ما في أحد منكم متزوج إإإإإإإيه ما عندنا مشكلات يا شباب".. مشيراً إلى أن ما ومن أمامه هؤلاء إحدى قنابل مجتمعاتنا.. وأضم صوتي للشيخ الحبيب السويدان –وللسويدان قصة حب لزوجته السيدة الجميلة بثينة الإبراهيم ووفاء وعطاء واخلاص تستحق أن تدرّس وقد حكت لي هي بعضاً منها- أننا لدينا شباب أعزب تماماً كما لدينا فتيات عازبات.. والخطورة هنا واحدة, لا يغني تزويج الفتيات من متزوجين وترك الشباب أعزباً بلا زوجة ولا استقرار ولا أسرة.. المطلوب ببساطة تزويج العزاب للعازبات يا عالم يا هوووووووووووه.
وارحموني من ايميلاتكم!
اقرأ أيضاً:
لكني أتيت! / ما وراء هالة.. وخبرها! / العروسة.. ماما! الست دي أمي.. / اعترافات قهرستانة مصرية!