هذه مشاركة من محمد حسن حسن دعدورة (23 سنة، مسلم) من مصر
اعترافات مسلمة في عالم الكفر
السلام عليكم الكاتبة الأخت أسمى؛
جزاك الله خيرا علي البوح بما في صدرك، ولكن لتعلمي يا أخت أن موضوع الإنسان المسلم بثقافة أصبحت مثيرة حقا للجدل ولكن عفوا أختي قلنا إن المسلم يفكر في القبر وانه يري الدنيا سواد فهذا يرجع للفردية التي نحياها والتي تكاد تدمر المجتمع.
إن أكثر ما يهم الآباء التفوق في الدراسة وإغداق المال علي الأولاد، ولا يعلمونهم القناعة ولا يعلمونهم المشاعر والأحاسيس حتى أصبح الزواج صفقة وصار لا يمكن لنا أن نحب لأننا لازلنا صغارا أو حتى نكون أنفسنا ولذلك أصبح الاختيار قاصر إما لان "الناس دول نمش من مستوانا"، "يا ابني ابعد عن السياسة"، "يا ابني شوف مصلحتك"، "يا ابني مالك دعوة بالأقصى"، ليه فيه ناس مسئولة عنه والحمد لله تمت تربية جيلنا علي الماديات فقط، لا تنمّي عقولنا، ولا نتربى على ذلك، وللأسف لا يوجد من يفكر بالمسلمين وشئونهم، وعلى الرغم من أني تأخرت دراسيا أربع سنوات وأحاط بي السواد من كل جانب إلا أنني أفقت لأجد أنه مازال للحياة طعم.
نحن لن ننتظر كما ينتظر الآخرون الحروب الأخيرة لان فيها نصر المسلمين لان هذا اسمه تواكل، أما بالنسبة لموضوع الزواج وما شابهه، فليسامح الله الأهل يقوضون الموضوع ويعقدونه وإن كانوا يعرفون مدي صلاح من يتقدم لابنتهم، ولكن المهم هو كم يملك ،كم سيكتب، وأشياء من هذا القبيل، وأيضا نواجه مشكلة اسمها الاعتراف بنا الإسلام يرانا نبتعد عنه ونجعله أداة وكلام في البطاقات.
سيدتي، يجب أن أقول أن الإسلام ليس دين الجبناء ولا المتخاذلين، ابحثي عن مباهج حياتك وهناك في دينك ما يفيض عن أربع وعشرون ساعة:
1- ممكن تتعلمي تجوّدي القرءان، ستقولين لا أنا من حفظة الكتاب سأقول لك علّميه لغيرك من الفتيات الصغار.
2- ممكن تفكّري في وسائل سريعة لإنقاذ المسجد الأقصى وتكون مجرد أفكار.
3- كمان ممكن تنوي إن كل حاجة تتعلميها لدينك مثل الطبخ والتمريض لأنك يوما ما ستحتاجين لها لنصر المهاجرين في سبيل الله.
رأيت كم حياتك جميلة.
انتظر رد الأخت "أسمى"
إلى عزيزي وأخي محمد حسن حسن دعدورة؛
قد يثلج صدر كل من قرأ ردّك وخاصّة لم هم في مثل عمرك، ولكن عزيزي القارئ أود لو تقرأ بين السطور بدون أن تحاول إيجاد الحلول التقليدية بأن أشغل وقتي وأصلح النوايا.. فعمري تقريبا ضعف عمرك وأنا أنثى وأنت ذكر (أعذروني على التسميات).
أنا ومثيلاتي يا حسن نطالب بالعدالة الاجتماعية في كل بيت للابنة والزوجة والأم، نطالب بالرأفة والرحمة والرفق والذي غاب من أغلب البيوت، وذلك ولا شك سوف يحفز الفضيلة والمروءة والحرية.
هل تظن أني بلا عمل أشغل نفسي به طوال الأربع وعشرين ساعة؟
هل تعلم أن الغرب الآن يقومون بنشر أفكارهم عن السلام والحب والثراء عن طريق غير ما في قلبك ومشاعرك اليوم وشارك آخرين كي تنتشر هذه المشاعر وتجتمع النوايا ومن ثم يجمع الله الأنفس حتى يحدث التغيير وقد سبقهم ولا شك القرآن في هذا الأسلوب.
كل ما هو مطلوب أن تستمتع بكتاباتي (والمتعة هي الفائدة في اللغة) فقصدي هو الإبداع الفكري الذي يحرك الاستلهام والإنتاج، واعلم أنك إن عملت أضعف الإيمان وهو أن تقر المعروف وتنكر المنكر في نفسك ولو استطعت أن تغيره بلسانك أو بيدك فبوركت وافعل حسب قدراتك.
لا تعجل واقرأ بقية أيامي. شكرا لتعاطفك ومشاركتك.
ويتبع:........... اعترافات مسلمة في عالم الكفر1