هذه مشاركة من محمد حسن حسن (23 سنة، طالب بكلية الهندسة) من مصر
اعترافات امرأة مسلمة في عالم الكفر2
السلام عليم أختي العالية أسمى؛
جزاك الله خيرا على الاهتمام بالرسالة والرد.
أما مطالبتك بحقوق الأم والزوجة والابنة فللأسف هم لا يحتاجون حقوقهم بقدر توجيه وإرشاد لهم.
أختي الفاضلة; لن أقول كلام نظري ولكن التجربة العملية التي عاصرتها أنت قبلي تقول أننا نفقد التعادل ولكن الوسط مفقودة فدول الخليج مثلا وبعض الدول الغنية تخشى علي نسائها وتتشدد معهم لأنهم يعرفون جيدا ماذا يفعل رجالهم في الخارج وصدق من قال، ومن يزني في غير بيته بدرهم يزني في بيته بلا الدرهم.
وأما الشرفاء فيعيشون علي ذويهم من الاختلاط بهذه النوعية ويزرع الشوك المنحرفون ويمشي فوقه الشرفاء للأسف الشديد، وأصبحت البنت ترى وجهة نظر وحيده وهي التحرر ولكن علي أشكال الأمريكان والمذيعات والسفلة من المغنيات لان التلفاز لا يعرض غيرهم إلا فيما ندر، وأصبح المتشدد يري انه يجب أن يتشدد اكتر ويهضم حقوق الإناث أكثر حتى لا يعرفوا حقهم الذي قد يؤدي بهم إلى الهاوية وخلاصة الاثنين خطا، وكما أسلفت أننا أصبحنا نفقد نقطة التعادل، وأيضا أصبح عندنا معلومات خاطئة آنت تربين بناتك على أن الأولاد من كوكب آخر وتربي أبنائك علي أن البنات من كوكب آخر (فمن يبقي للأرض وإعمارها الله اعلم).
ويظن الابن بعد ذلك أن المحافظة علي المرأة هو الحجر عليها وعلي تفكيرها؟؟
وعندما تناقشي مع بعضهم هذا الموضع يسمّعك الكم العالي من الأحاديث عن الرسول اللي هو عارفها بس والتي تبرر وجهة نظرة أما نقطة التعادل فلا والله مررت بتجارب في هذا الموضوع منها ما دمرني ومنها ما جعلني أتيقن أن المرأة بسبب الكبت باتت تريد أن تأخذ ما ليس حقها علي انه حقها أو ترضي أن تكون مهضومة، ولا اعلم لماذا؟؟
وفي الآخر يحمل الجميع الأعباء علي الدين ويتخذ كل منهم حجته الدين، المهم أختي أننا وصلنا إلى مرحلة المفروض أن يعر ف فيها حق المرأة وحق الرجل ووصلت ماليزيا إلى حد أن الرجل والمرأة يأخذ دورة في حقوق الرجل والمرأة في الزواج، ولله الحمد.
ولكن أرجو منك أن تفهمي شيئا واحدا وهو أن الأم هي المربية الأولى وإذا كانت تفقد دورها وتتركه لغيرها لاهتمامها بالبيت أو الموضة، فهي نم تولد هذه الأفكار في أبنائها سواء برضاها أو بتخاذلها ومشاكل زواج العصر الحديث كلها التي ينفق فيها بالآلاف.
هي مشكلة اسمها بندوّر على التوافق (وطبعا اللي هو مادي فقط) ولكن نبعد كل البعد عن المستوى الثقافي والتوافق الفكري بين الزوجين فنجد حالات الطلاق شائعة في مجتمعات الشهادات العليا وأيضا في مجتمعات الأثرياء لأنهم يهتمون فقط بأمور محددة و هي المال والشهادة وانتهى.
المهم أختي أرجو أن تعلمي أيضا أن المرأة أعطاها الإسلام حقا لم يعطه أحدا قبله لها لدرجة انه في بداية القرن الثاني عشر تقريبا أو ما شابهه عقدت فرنسا مؤتمر لتحديد ماهية المرأة وهي مخلوق ادمي أم لا؟؟؟
ولكننا في عصور بعدت عن الدين كما انفصل بلوتو عن مجموعتنا الشمسية.
أختي عموما لن أطيل عليك هذه المرّة لأني بصراحة ارتجل في الكلام وان شاء الله أعدك بالبحث عن طرق عملية لإنقاذ المرأة من براثن التشدد والانحلال والرجوع إلى منطقة التعادل، والله ولي التوفيق.
ويتبع >>>>>>: اعترافات مسلمة في عالم الكفر3