اختلاف مفهوم الجنس... مشاركة2 أرسلت حسناء (25 سنة، مصر) تقول: اختلاف مفهوم الجنس بين الرجل والمرأة
الدكتور الفاضل وائل أبو هندي، تحية طيبة وبعد؛
أولاً أحب أهنئ حضرتك على ردودك المتميزة في المشاكل بوجه عام والمشاكل الجنسية بوجه خاص، جزاك الله كل الخير
أستاذنا الفاضل، في الحقيقة أنا أتفق مع الأخت ولاء في رأيها عن فرق مفهوم الجنس بين الرجل والمرأة واختلافه عما قلته حضرتك. فحضرتك تقول أن الرجل قد يحب بسبب أن الفتاة مثيرة جنسيا له، وهذا معناه أن الرجل لا يستطيع التفريق بين الحب والجنس، وهذا غير صحيح بالمرة بل العكس هو الصحيح.
فالمرأة هي التي لا تستطيع التفريق بين الحب والجنس لأنها لا تستطيع نهائي معاشرة رجل لا تحبه أو تعاشر رجل وهي تحب آخر. بينما الرجل يستطيع بكل سهولة معاشرة امرأة لا يحبها، بل إن الرجل يستطيع أن يحب امرأة ويخلص في حبه لها وفي نفس الوقت يتزوج ويعاشر زوجته بشكل طبيعي وبدون التقصير في حقها عليه. فالرجل عنده الحب شيء والزواج شيء آخر.
وهذا شيء تعرفه أغلب الفتيات ويحذرن من العلاقات العاطفية مع الشباب بسببه. فنحن جميعاً نعرف أن الرجل إذا أحب فهذا ليس بالضرورة دليل على تمسكه بالفتاة وزواجه منها. فهو يحب من أجل الحب ذاته وبالتالي قد يحب امرأة متزوجة أو لا يتزوج ممن يحب ويظل يحبها للأبد. عكس المرأة التي تحب من أجل الزواج وبالتالي فهي لا تستطيع الزواج إلا ممن تحب ولا يمكنها أبداً معاشرة رجل لا تحبه.
ولهذا السبب فالمغتصب يعاقب عقوبة الزاني في ديننا الحنيف، بينما المغتصبة لا عقاب لها. والعكس غير صحيح. فإذا كانت المرأة هي التي أجبرت الرجل على الخضوع لها ومعاشرتها فالاثنين يعاقبان بعقوبة الزنا. فالرجل لا يمكن أبداً أن تكتمل عنده مراحل المعاشرة إلا بقبوله. وهذا ما أفتى به دكتور على جمعه مفتى الديار المصرية في أحد البرامج الدينية.
ولهذا فاسمح لي أن أختلف مع حضرتك في أن الرجل عنده الحب والجنس واحد. هو ممكن يكون الجنس أحد أساليب التعبير عن الحب ولكنه ليس الوسيلة الوحيدة. كذلك ممكن يكون الحب أحد أساليب الوصول للجنس ولكن ليس معناه أنه فعلاً يحب. الجنس والحب مختلفان عند الرجل، فإذا ما حدث تداخل بينهم فيكون مؤقتاً ولتحقيق هدفاً معيناً فقط لا غير. ويكون هذا الهدف هو إما الوصول للجنس عن طريق استغلال الحب أو التعبير عن الحب عن طريق ممارسة الجنس. وهذه هي الحالتين الوحيدتين اللاتي يرتبط فيها الجنس بالحب عند الرجل من وجهة نظري المتواضعة.
أما غير ذلك فهو يستطيع الفصل جيداً بين الحب والجنس واعتبارهم شيئين مختلفين. عكس المرأة تماماً والتي لا يمكنها الفصل بين الاثنين. لذلك تجد الكثير من الفتيات يفضلن الزواج عن حب حتى تستطيع تقبل معاشرة زوجها لها خصوصاً في ليلة الزفاف. أما من لا تحب زوجها فهي تكون أكثر رعباً من غيرها في مسألة معاشرة الزوج لها ليلة الزفاف....
هذا رأيي المتواضع والله أعلى وأعلم.
جزاك الله كل الخير
3/11/2007
للمرة الثانية يا "حسناء" عجيبة إليكترونية ثانية تبعثين بها إلي.... أهلا وسهلا يا بنتي، خير اللهم اجعله خيرا.... لست أدري من أين تأتين يا بنيتي بتلك التصورات المثالية لبني آدم ذكورا وإناثا.... لكأن تعيشين مع أناسٍ آخرين مختلفين عن من نعرفهم ونتعامل معهم.... على كل سبب شعورك باختلاف وجهات النظر بيني وبينك هو وقوعك في فخ التعميم والاستبطان والتماهي للمقارنة فأما التعميم فهو أن تعتبري كلامي صالحا للتعميم على كل الذكور وكل الإناث وهذا ما لم أدعِيه يوما يا "حسناء" وأما الاستبطان فهو أن تنظري داخل نفسك فترين مختلفا عن ما قلت وأما التماهي أو التوحد فظاهر في أخذك الأمر على نفسك وعلى مثيلاتك الإناث واعتبارك أن خطأ في حق الإناث قد ارتكب فتنبرين دفاعا! مع أن أحد لم يبادرك بالهجوم يا "حسناء"
على كلٍّ لو أنك أعدت قراءة الموضوع الأصلي والمشاركات فيه فستجدين أنني لم أقل ما فهمت فلم أقل أن الرجل لا يستطيع التفريق بين الحب والجنس ولكنني قلت أن الرجل الطبيعي يجد صعوبة جمة في حب دون جنس، كما أنه غالبا ما يستخدم إظهار الحبِّ طريقا مفضلا للحصول على الجنس....
وأما حكاية أن المرأة لا تستطيع معاشرة رجل لا تحبه فكلام غير مطابق للواقع وفي رأسي مئات الأمثلة يا حسناء لزوجات يكرهن أزواجهن وبعضهن بالمناسبة حديثات الزواج وينوين الاستمرار في ظل الرجل حتى بغير حب والمسألة بعيدة ومختلفة عن ديناميات الاغتصاب النفسية، ولكن المهم هو أننا لسنا مختلفين بشكل عام، أهلا بك وبعجائبك الإليكترونية دائما على مجانين.
واقرأ أيضًا:
جاثوم الجنس والفتاة العربية.. خبرة ومحاولة.. (4) / كيف تقي نفسك من التحرش الجنسي(2) / الجنس في حياة الفتاة العربية! / من يعلم الجنس لأولادي !؟