* أرسل أحمد (طالب، 20 سنة، السعودية) يقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أحبتي الفضلاء القائمين على هذا الموقع المبارك، جزاكم الله عنا كل خير وجعل ذلك في موازين حسناتكم.
أحبتي ملاحظه فقط: أنه لا يجوز وضع صور ذوات الأرواح وتعليقها حتى في أعلى المواقع.
هذه ملاحظتي وأن ترجعوا لكلام العلماء كي تتيقنوا أكثر.... وجزاكم الله كل خير
1/6/2009
* تعليق الأستاذة رفيف الصباغ:
السلام عليكم؛
الأخ الكريم أحمد، أشكرك على مشاعرك الطيبة تجاه هذا الموقع، وأرجو أن يكون عند حسن الظن دائماً...
وجزاك الله خيراً على نصحك وتذكيرك، وإنه لمن الجميل أن نرى المسلمين ينصح بعضهم بعضاً، ويحرصون على تطبيق الأحكام في صغير الأمور وكبيرها، وملاحظتك فرصة لإيضاح الأحكام في المسألة، وهذا مهم لكثرة الحالات فيها واختلاف أحكامها. وكذلك كثرة الجدال بين العامة فيها والمشاحنات مع أنه –وكما هو معروف- أنه عند اختلاف الأقوال مع قوة الدليل لا يجوز الإنكار على من أخذ بأي قول قوي شاء، وإنما يتم إرشاده إلى الأفضل بلطف...
من المعلوم أن كلمة الصورة قديماً تطلق على أمرين:
1- الصور المجسمة أو التماثيل المنحوتة.
2- الرسومات اليدوية.
وأما حديثاً فأضيف إليها:
1- الصور الفتوغرافية ونحوها.
2- والصور المتحركة التي نراها في التلفاز وغيره...
والصور بأنواعها: إما أن تكون:
1- لغير ذي روح (كالأشجار والأبنية ونحوها). أو
2- لذي روح (لحيوان أو لإنسان)،
وصورة ذي الروح: إما أن تكون:
1- على صفة يمكن لذلك الحيوان أن يعيش معها.
2- على صفة لا يمكنه العيش معها كأن يكون مقطوع الرأس، أو رأساً مفرداً، أو مثقوب البطن...
- واتفق العلماء على جواز كل من:
1- الصور التي تكون لغير ذوات الأرواح صناعة واتخاذاً (أي وضعها للزينة أو تعليقها، ونحو ذلك مما فيه صفة الاهتمام بها، والعناية بشأنها، ويعبرون عن ذلك بالاتخاذ على هيئة التعظيم).
2- اتخاذ صور ذوات الأرواح إذا كانت على صفة لا تستطيع العيش معها، أما صناعة هذه الصور فمختلف في حله وحرمته.
3- استخدام الصور بهيئة ممتهنة أي بأن تكون مرسومة على الأرض يداس عليها، ونحو ذلك..
- كما اتفقوا على حرمة: الصور المجسمة (التماثيل) صناعة واتخاذاً (على هيئة التعظيم).
- بقي إذن:
صور ذوات الأرواح غير المجسمة التي تكون على صفة يمكن أن تعيش معها، وهي التي يمكن استخدامها على الحاسب، وهي نوعان:
1- رسوم يدوية.
2- صور فوتوغرافية ونحوها.
- فأما في حال عدم استخدامها في الحاسوب:
1- الرسوم اليدوية: ذهب جمهور العلماء إلى حرمتها صناعة واتخاذاً (على هيئة التعظيم). وذهب المالكية إلى كراهتها صناعة واتخاذاً.
2- الصور الفوتوغرافية: للعلماء في حكمها ثلاثة آراء:
أ- الحرمة صناعة (التقاطاً) واتخاذاً.
ب- الحل صناعة واتخاذاً.
ج- الحل صناعة والحرمة اتخاذاً (وهو ما أميل إليه).
- وأما في حال استخدامها في الحاسوب عموماً:
فالتساؤلات ما زالت قائمة: هل تأخذ الأحكام السابقة، أم إنها مباحة بسبب اختلاف طبيعتها عن طبيعة الصور العادية؟
وأما الصور المتحركة:
فالذي أعرفه من الآراء حلها لاختلاف طبيعتها عن طبيعة الصور المحرمة.
وملخص هذا الكلام:
أنه من الأفضل تجنب وضع الصور على الموقع إذا كانت لذي روح على صفة يمكن أن تعيش معها، خروجاً من الخلاف.
ويمكن تقليد المالكية ومن قال بالجواز في هذه الصور عموماً عند الضرورة والحاجة.
والله تعالى أعلم.
واقرأ أيضاً:
مجانين إلى أين؟؟ أنتم أولاً/ مجانين = مبدعين : نقاش الأسماء والمسميات/ مجانين إلى أين ؟ لكل خير بإذن الله مشاركة/ أحتاج من يقرأ بشدةٍ.. مشاركات