حكاوي القهاوي (45)
(206)
برافو
في حلقة برنامج العاشرة مساءً يوم أمس السبت كان أداء مقدمة البرنامج وضيوفها أكثر من رائع. فهمنا ما يجري وشعرنا بطمأنينة يشوبها الحذر. كان هناك الخبر وتحليل للأحداث وتبادل للأفكار ووصول للنتائج واتفاق على المبادئ وخطة التحرك. شعرت بالتفاؤل طالما استطعنا أن نتحاور معاً حواراً وطنياً بهذا المستوى الراقي رغم اختلاف توجهاتنا. أجمل ما في الحوار أنه كان في مناخ يملؤه حب صادق للوطن وخوف عليه. سعدت بشباب ائتلاف الثورة فلديه وضوح في الرؤية وثقة بالنفس وتصميم على مواصلة الثورة. أما مقدمة البرنامج فكنت أشعر أنها تحضن مصر وهي تدير الحوار، هذا الدفء في العلاقة بينها وبين الوطن هو ما يصعب علينا أن نجده بسهولة على كثير من القنوات الأرضية والفضائية مهما تفوقت في نقل الخبر أو تحليله. إذا استطعنا أن نستمر بهذا المستوى من الحوار فحتماً ستنجح الثورة.
(207)
الحية ذات الأجراس
مبارك وعائلته ونظامه الفاشل وحزبه الواطي أشبه بالحية ذات الأجراس التي تكشف عن نفسها من صوت يصدر عن الأجراس التي جعلها الله لها حتى ننتبه لوجودها فنأخذ حذرنا؛ ذلك لأن سمها قاتل لا ترياق له. لهذا وجب علينا قتلها أينما وجدناها. أجراس مبارك ونظامه نسمعها في أعمال البطلجة والفتن، فندرك مكانها وأنها تختبئ في شرم الشيخ. لهذا يضحك على نفسه من يتصور أن بالإمكان استئناسها واتقاء شرها. فالآن وبعد أحداث يوم الجمعة الماضي ومحاولة إشعال الفتنة بين الجيش والشعب، وختاماً بكلمة الرئيس المخلوع؛ نقول لأعضاء المجلس العسكري وقد أصابهم نصيب من سمها عليكم بقتل الحية؛ فلا تأخذكم بها رحمة لتنقذوا أنفسكم وتنقذوا البلد التي هي أمانة بين أيديكم.
10/4/2011
(208)
تعليق
أجمل تعليق سمعته على ما يجري في الحزب الوطني الآن هو "إتلم تنتون على تنتن؛ خلّفوا أنتن وأنتن".
(209)
دكانة الحزب الوطني
يهنئ الحزب الوطني عملائه الكرام بعودة الحزب إلى ورثة الحاج السادات الشرعيين؛ وذلك بعد أن انتهى عقد إيجار الحزب لعائلة الحاج مبارك وفقاً لقانون "الجدك". ويعلن الحزب لزبائنه أنه سيقوم بعمل اللازم لأخذ التنازلات الضرورية من باقي الورثة منعاً لنشوب أية نزاعات قانونية فيما بينهم. كما يعد الورثة الزبائن الكرام بإجراء أية عمليات تجميلية ضرورية للعاملين بالحزب؛ بدءاً من النفخ وحتى تركيب الأعضاء التعويضية اللازمة للأداء الجيد. وينتهز الحزب هذه الفرصة لتهنئة الشعب المصري بثورة 25 يناير أعادها الله على الورثة باليُمن والبركات.
(210)
الشرطة عايزة إيه
قال أحد المعاقين ذهنياً بحسن نية؛ أن ما يحدث في الشرطة الآن أشبة بنكسة 67 التي حدثت للجيش المصري، وأنه يجب على جهاز الشرطة تخطي هذه النكسة، وطالب أن تقف الشرطة ثانية شامخة كما فعل الجيش المصري. لا أعرف من أين له بهذه المقارنة؛ فنكسة الجيش كانت بسبب الهزيمة غير المتوقعة من عدو هو إسرائيل، فهل كانت نكسة الشرطة بسبب الهزيمة غير المتوقعة من عدو هو الشعب. ثم أن الجيش قام ونهض بسرعة من نكسته وبدأ في حرب استنزاف وإيقاع الخسائر بالعدو حتى تم له النصر في حرب أكتوبر، فهل نتوقع إذن أن الشرطة ستقوم بحرب استنزاف.
بالرغم من خطأ التشبيه، إلاّ أن هذا بالضبط فيما يبدو هو ما يحكم تفكير بعض قادة جهاز الشرطة. فهذا أحد كبار الشرطة يقول بأنهم لن يعودا للعمل حتى يبوس الشعب إيدهم؛ أو بمعنى آخر حتى نقبل بشروطهم وهي ضرب المواطن المصري على قفاه وخوزقته وممنوع عليه أن يشتكي أو يقول (أي). لهذا أعلن ضباط الشرطة غير الشرفاء حرب الاستنزاف على الشعب المصري فور هزيمتهم فقاموا بالحفاظ على الفراغ الأمني المستمر في البلاد كما ساهموا بشكل أو بآخر فيما حدث من فضيحة بالإستاد، وستستمر حرب الاستنزاف حتى يتم للشرطة النصر في النهاية وإلحاق الهزيمة بالشعب المصري. من حق هؤلاء أن يفكروا كيفما شاءوا؛ فهم غير مدربون على شيء سوى كيف يقومون بإيذاء الشعب. ولكن الغريب هو سلوك المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتباطأ حتى في إيجاد الحل الرادع لهذه الفوضى الشرطية وذلك بتفكيك هذا الجهاز الفاشل.
13/4/2011
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (47)
واقرأ أيضاً:
حشود الإسلاميين ومخاوف الأوصياء/ باستيل مصر/ في روضة أطفال الديمقراطية: كى جي ون/ منظومة الحرية/ الرؤية المستقبلية لمصر/ لا.... للإحباط/ حكاوي القهاوي