فيما يرى الحالم...... حالة تسمم.
عجيب أن الإنسان بكل عظمته، وثرائه، وفطرته المركبة الربانية، يحشر روحه في لحظة، أو شعور، أو حدث، أو شخص بحيث لا يستطيع الفلفصة!!!
يتوقف الكون الدائر، وتنغلق زاوية النظر إلا من ثقب بحجم ما انحشر فيه
تنقبض الحياة الواسعة، الأفق الرحب، ويصعد في السماء
سبحان الواسع، وعجيب من يمسخون!
31/10/2013
مسار الثورة: معركة, الشارع لمن!!!....
ولأن أوضح مظاهر ثورتنا، الاحتجاج في الشارع، فإن المستهدف هو كسر هذه التحركات... بأي ثمن، بأي دم، بأي فضيحة!!
وجوقة الإعلام وخلايا الإجرام الناشطة هنا وهناك تشارك، أو تتغاضى، وتمرر.
هدف أنصار الثورة ينبغي أن يكون الحفاظ على سلمية الاحتجاج، وسلامة المحتجين، والدفاع عن حقوقهم المدنية، وفضح الانتهاكات بحقهم، وتطوير حراكهم، ودعمهم بكل السبل!!
هذه هي أهم مهمات أنصار الثورة الآن!!!!
1/11/2013
إحياء الموتى: معركة الشارع.. الإحساس نعمة....
منذ ثلاث سنوات تحول الشارع المصري إلى سلخانة تعذيب يومية لشعب ثار على جلاديه: فوضى سير، واحتقان مروري طوال اليوم تقريبا!
التريلات تسرح وتمرح على كل الطرقات وتعيق الحركة، السفهاء من المصريين يتفنون في التنغيص على السائرين والراكبين بالركن صف ثالث ورابع، والسير عكس الاتجاه، الباعة الجائلون يفترشون الشوارع حتى منتصف نهر الطريق أحيانا !!
مترو الأنفاق ما يزال صامدا، لكنه يئن وبخاصة من قرار إغلاق بعض المحطات بشكل دائم، والبعض بشكل مؤقت!!!
باختصار، صار التنقل في القاهرة عملا ميؤوسا منه، وتحولت عاصمة المعز إلى قطعة من الجحيم لكل من تسول له نفسه أن يتحرك!!
الظريف: أن أحدا -من غير السلطة- لم يهتم بتحسين أحوال الشارع بجهد شعبي -ممكن- وفيه إبداعات مهمشة!!
وخيار الثورة -حتى الآن- هو الاحتجاج في الشوارع، مما يعني زيادة الجحيم، وتتحول القاهرة إلى لعنة أثناء ساعات الذروة!!
الجديد: السلطة تراهن على حالة الشارع، وأن غالبية المصريين سيعجزون عن ضبطه إلا بمعادلة الباشا، والأمين، واللحلوح، تركيع الشعب أمام البلطجية بأنواعهم: الرسمي، والشعبي!!
مؤخرا أطلقت السلطة بعض المسجلين الخطر عشان يعملوا فردة على سائقي الميكروباصات، ويقبضوا منهم إتاوات، ومن يرفض يعرض نفسه للإيذاء، وحتى القتل، وأعتقد أن نفس المسجلين يعملون نفس الشيء مع الباعة الجائلين!!
الناس دي غلابة ومستضعفين، ولم يجدوا من أحد -تقريبا- أي اهتمام بأحوالهم، أو تحسين معيشتهم، بعيدا عن الإحسان، أو التسول!!
الناس دول عزل، وموجودين في الشارع تحت رحمة من لا يعرفون الرحمة!!
يبدو إن كل فئة في المصريين تسأل في أسى وحسرة:
يا ترى مين حاسس بينا؟؟
وده معناه بسيط، ومؤلم، وخطير. معناه إن محدش حاسس بحد!!
رغم كل هذه الآلام، محدش حاسس بحد، ويمكن عشان محدش حاسس بحد سنحصد المزيد من الألم!!
7/11/2013
فيما يرى الحالم... ببطء جدا، ولكن نتحرك... للأمام
أتابع من بعيد نقاش يتوسع في أوساط بعض شباب الإسلاميين يتحدى ما استقر لديهم عبر عقود من تقاليد رؤية الخاطب للفتاة التي يستطلع الزواج منها .. مطلعة تفاصيل هذا النقاش تكشف الكثير مما هو في أذهانهم من تصورات، لمن يهمه أن يعرف ويفهم، بدلا من المديح أو الهجوم الأعمى -المجاني- الذي يمارسه هؤلاء أو أولئك!!!
لا يهمني كثيرا أن أشتبك مع هذا النقاش -حاليا- لكنني أتأمل لأجد من أخطر ما فعلته وتفعله الثورة المصرية، أنها طرحت للنقاش أمورا جديدة، وخطيرة، وأساسية، كانت مهمشة ومغيبة غالبا، وفتح النقاش حولها يعني فرصة ذهبية لإعادة النظر، والخروج بقناعات أكثر لياقة بمستقبل نحلم به، وربما لا تشبه ما استقر لدى هؤلاء وأولئك ممن يسمون إسلاميين، أو علمانيين!!
حلمت من أول يوم بأن تتعمق الثورة فتصل للجذور الاجتماعية، الثقافية، اللاهوت، الروحانيات، العلاقات، التصورات..... إلخ، وها هي تفعل، ولو ببطء، وبثمن باهظ!!
لم ولن تضيع دماء شهداءنا هدرا، هذه بعض بركاتهم!!
12/11/2013
ويتبع >>>>>>>>: مسار الثورة لحظة محمد محمود 19/11/2013
واقرأ أيضاً:
فيما يرى الحالم 14-10-2013 .... الزمبلك../ فيما يرى الحالم: المطففون، مسار الثورة: لفتة/ على باب الله...... عجالة/ مسار الثورة 30 أكتوبر هكذا وقعنا في الفخ........