"الأطفال الذين أصابهم مرض التوحد أظهروا قبل ستة أشهر انتباها بصريا، سرعان ما انخفض بعد ذلك تجنب النظرات، والذي يحدث في البدايات الأولى للحياة، قد يكون أول مظهر من مظاهر هذا المرض، وبالتالي وسيلة للكشف المبكر".
التوحد مرض يعزل الأطفال ويثير اليأس لدى الآباء والأمهات شاب من أصل 160 هو معني بهذا المرض وفقا لمنظمة الصحة العالمية وفي حين يرتفع العدد وفقا للمراكز الأمريكية ومراقبة الأمراض والوقاية من الأمراض، طفل من أصل 88 في المتوسط هو مصاب الآن حاليا، يتأخر كشف المرض كثيرا في كثير من الأحيان (في المتوسط بعد عمر 4 سنوات)، مما يقلل من فرص تحسين صحة الشباب المعنيين (خمس أولاد مقابل بنت واحدة) ولكن الأمور قد تتحسن مع اكتشاف علامات جديدة تظهر في مرحلة مبكرة من المرض.
ومن أجل تحديد "مؤشرات مبكرة"، حاول العالمان "آمي كلين ووارن جونز" من رعاية صحة الأطفال في أتلانتا وجامعة إيموري في أتلانتا تحديد تلك اللحظة من مرحلة الطفولة حيث يُسجل انعدام اتصال العين، التي تعد خاصية من بين معايير التشخيص حيث يشرحان في العدد الأخير من مجلة الطبيعة "نيتشر" Nature، كيف تتبعا مجموعتين من الأطفال تتراوح أعمارهم شهرين وسنتين، بعضهم عرضة للإصابة بالمرض، والبعض الآخر فرص إصابتهم به ضعيفة.
يبدو أن هناك رابطا وثيقا للسلوك الاجتماعي السليم
وقاما بقياس وتحليل حركات أعين الأطفال كل شهر، للذين تتراوح أعمارهم بين شهرين و 6 أشهر، ثم في 9 و 12 و 15 و 18 و 24 شهرا خلال الاختبار الذي أجري بواسطة جهاز خاص (نظام رصد ضوء العين "تعقب العين" "eye tracking")، تم وضع شخص تجاههم لإجراء الاتصال، كما يفعله جميع الآباء والأمهات تم تأكيد تشخيص مرض التوحد لدى 13 طفلا في عمر الثلاث سنوات حيث لاحظ الباحثون أن الأطفال المصابين بالتوحد أظهرو قبل ستة أشهر انتباها بصريا- ولكنه ينخفض بعد ذلك- وليس انعداما تاما لاتصال العين "وهكذا" يبدو أن هناك رابطا وثيقا للسلوك الاجتماعي السليم وفرصة للتدخل المبكر.
ولكن الخبراء يحذرون من أنه يتعين تكرار هذه النتائج في دراسات أخرى أكبر حجما، كما أن ملاحظة علامات التجنب تتطلب تكنولوجيا متطورة والعديد من التدابير لعدة أشهر، ومن المستحيل أن تُكشف بالعين المجردة لن يستفيد الآباء المعنيون للأسف من هذا الاكتشاف على الفور!
من ناحية أخرى، أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية "أنتيغراغين" IntegraGen نتائج الدراسة التي تُفَصل في إمكانية التنبؤ بمخاطر مرض التوحد لدى المرضى الذين يعانون من علامات تأخر النمو أو مرض التوحد وكان هذا في المؤتمر الستين للأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين أواخر أكتوبر 2013 في أورلاندو (فلوريدا) هذا العمل، الذي شمل ما يقرب من 2.500 من الأطفال المصابين وأكثر من 3500 فحصا، سمح بتحديد أكثر من 1.500 من المتغيرات الجينية المرتبطة بالتوحد ومن شأن هذه المؤشرات الحيوية أن تساعد الأطباء على تحديد الأطفال الذين يعانون من خطر خاص لتطور المرض الشيء الذي سيمكنهم من توفير استجابة أكثر سرعة وبالتالي تحسين تشخيصهم.
مترجم بتصرف عن المجلة الفرنسية لوبوان، الموقع http://www.lepoint.fr/editos-du-point/anne-jeanblanc/autisme-quand-le-contact-visuel-disparait-08-11-2013-1753627_57.php
آن جون بلان بتاريخ 08/11/2013
واقرأ أيضاً:
تشخيص مقترح للتوحد، يثير غضب مرضى أسبرجر / التوحد التعريف (Autism) والتشخيص / ما يجب أن تعرفه أسرة الطفل التوحدي / هل ابنك عنده أوتيزم Autism (توحد) ؟ / استشارات عن التوحد