قصص قصيرة جدا75
أذى
ما إن ركب الصبي والبنت السيارة مع والدهما حتى نزلت البنت لجلب طوق شعرها.
علق الصبي :" لماذا لا نتركها وننطلق؟"
"نتركها! لماذا أنت تحب إلحاق الأذى بالآخرين؟" رد الوالد.
قهقه الصبي :" عادي أنا يهودي؟"
على وقع انفجار
مالت الصغيرة على والدها على مائدة الإفطار وقالت: كل آباء زميلات صفي الدراسي صغار السن وأنت كبير في العمر.
أتمنى أن أكبر وأرزق بالأبناء ليروك.
طارت أمنيتها مع أرواحهما في السماء.
كلب البر
إلا طفلا لم يلحق بقوافل النوافذ الترابية بعد قصف البيت.
احتضنه ملجأ أيتام.
عبر الطريق نابتا له ناب ومخلب.
سبب للابتهاج
جمل واقعه بكلمة شالوم الطائشة (الساحرة) وثقوا به أكثر من اللازم؛
انتعلوا الحمائم البيضاء.
وعقدوا أربطة أحذيتهم بأغصان الزيتون.
طقوس الحزن الجماعي
بزهو نزل حد السيف الأسود على مأساة دمعة مكثفة.
جذاذات لحمية ملقاة ومتحركة وبقايا خَمَائِص تجمعت داخل خيام في عراء من حكايا عدم التصديق.
وقفوا بغضب على باب المخيم ليجيبوا كل سائل عن أفضل ما في البؤس أنهم ينتظرون خبرا .
اللقب
وصل استراحة السلطة.قفز أمامه رجل الجمرك وفتح الحقيبة ودس يده فيها:
- من أين قادم ؟
- من دول العربان.
-هل تحمل شيئا لأحد؟
- أحمل سلامات.
- أقصد أمانة ما؟
- أمانة الدعاء لكم بالتوفيق.
- أمانة مثل دخان؟
- لا أحمل دخان بل (حشيش) !!!!
- مع السلامة.
خرج.تجمعات وطنية في الشوارع بالصوت والصورة.
موال موسيقي يصدح بالفرح.
وموال سياسي يلتهم بمرارة ما تبقى المؤجل من إنسانيتنا.
تناسل هامشي
اكتشف علماء التاريخ الطبيعي وثيقة علمية سرية لتشارلز داروين.
خط فيها:" أن فصيلة من القرود تطورت خارج الحلقة المفقودة ولبست الحذاء، وحين تفكر تهرش النعل"
في الختام :" أتوقع تجددها ونشر لعنة احتقارها على عبيدها الزواحف".
ويتبع >>>>>>>: قصص قصيرة جدا 77
واقرأ أيضاً:
تقوى ! / مَـشَـقَّـةٌ / كلماتي / لـوْلَــوهْ!! / أغنِيَاتٌ لصاحِبَةِ الفستانِ الأسودِ ! / موعد ! / نـا حينَ لا تَدُلُ !! / قصص قصيرة جدا