* أرسل Mostafa Kamal يقول:
سيد وائل أشكرك بشدة فقد دمرت حياتي
بدأت قصتي وخصومتي معك التي ستدوم إلى يوم القيامة يوم يقف كلانا بين يدي الله منذ حوالي7 سنوات (وأشهد الله أنني ما سامحتك ولن أسامحك إلا في حالة واحدة). كنت يومها في الثانية عشر من عمري وقد منّ الله علي بتمييز عن أقراني، فقد أحسنت القراءة في الخامسة من عمري ومنحني الله ذاكرة لا تنسى إلا القليل؛
وكانت أمي سامحها الله تتصفح موقعك لا أدري ما السبب ولا يعنيني ولكن كنت وقتها على غير الطبيعي بالنسبة لسني محترفا في استخدام الكمبيوتر والإنترنت لا أعلم ما السبب ولكنني قد راجعت ما كانت تتصفح أمي من مواقع، ومن الطبيعي أن أدخل إلى موقعك وأبدأ في القراءة من كل ما لذ وطاب من دهاليز الأمراض النفسية، ولا أعلم بماذا يفسر هذا ولكن كنت كلما قرأت تحت بند من بنود موقعكم أصبت بالداء، فمررت من يومها إلى يومنا هذا بكوكتيل فريد من الأمراض بداية من الوسواس القهري بمختلف فئاته من وسواس النظافة لوسواس الصلاه للـ panic attack للكذب القسري وأبشرك فقد تعلمت العادة السرية بعد ما قرأت عنها في موقعك فأصبت بإدمان العادة السرية وانعطفت إلى المازوسادية والمازوخية واضطراب الهوية الجنسية.
وأبشرك أني إلى اليوم ما تعافيت كليا من مرض وكل منهم ترك في بصمة لا تذهب ولن تذهب، ولا أريد النصيحة من مثلك بل أريد أن أفتح عينيك الموصودتين بقفل "مصديء" أن موقعك لا يساعد أحدا حتى أصحاب المشاكل وآراءك مهرقة وخالية من المنطق والعقل والعلم.
أنا اليوم أنظر إليك وأنت تدمر حياة المثليين الذين خلقهم الله مثليين مستدلاً بضعاف الأحاديث عن قتل الفاعل والمفعول فيه وكأنك عضو في تنظيم الـ kkk تدعو لقتل كل مخالف عنك ليس ذلك فقط بل ترمي وراء ظهرك عدة أشياء أولا:
أن ابن القيم رحمة الله عليه قال أن الرسول لم يقضي في اللواط بشىء وهذا أنا لا أتخذه دليلا وحده ولكني أثبت أن هناك جدلا وإن ظهر الجدل فكل النظريات خاطئة.
تابعت اليوم عددا من مقالاتك وصرعني شيئان، الشيء الأول أن أقل مشاركة عليها ما لا يقل عن 3000 مشاهدة من أناس لا ذنب لهم أن يعلموا عن مثل هذه الأشياء إلا أن جشعا مثلك أراد أن يكسب بعض الدولارات من الإعلانات على الموقع فكل من رأى إعلانا أربحك 0.001$ قد فكر في يومه أكثر من نصف ساعة على الأقل بأمور إن بدت له تسوؤه.
أود أن أبين حتى لا تقرأ كلامي في الفقرات القادمة فتلجأ لسلاحك السحري هو ىالتشويه وتدعي زورا أني مثلي أرفض العلاج لذلك أتجنى عليك إني أقسم بالله أقسم بالله أني لست بمثلي بل لو قست على kinsey scale لو كنت تعرفها أصلا، لكنت على، حيث أني أشمئز من الرجال ومن مجالستهم لمدة تزيد عن نصف ساعة، أضف إلى ذلك أن سيادتك وأنا أعلم أنك مدرس أمراض نفسية في كلية طب جامعة الزقازيق ولكن لا أعجب فإن كانت هذه مصر وهذا هو حالها فلا عجب أن تكون أنت أستاذا معلما في كلية طب فيها.
أنت الذي دخلت إلى كلية الطب لا تعلم ما الفرق بين الطباشير والجبن واستقيت علمك من مناهج غربية ومراجع غربية تقف اليوم في وجه الغرب وتقول أنك ابتدعت طريقة علاج للمثلية الجنسية؟؟
عن طريق ماذا يا علامة؟
أولا: تنفير الإنسان من ذاته وتحويله إلى مشروع منتحر صغير
ثانيا: الصعق الكهربائي وإتاحة فرصة شهية 100% لنستطيع القضاء على قدرة الحالة على الكلام مما يأخذنا لتقدم هائل في رحلة القضاء على حياته المنشودة
ثالثا: تغيير المسار وغصب المريض على مجامعة النساء مما يؤدي إلى تقدم باهر أيضا في إفقاده معاني النشوة وربما إصابته ببعض الاضطرابات النفسية الأخرى
رابعاً: إعطائه بعض العقاقير التي تقلل من رغبته الجنسية وأيضا لها دور فعال جدا جدا في التأثير على خلايا المخ وتدميرها
أما خامسا وأخيرا هو الدعاء، روح يا شيخ الهي يسترك
أنا أقترح الحقيقة إضافة بند جديد في برنامجك المتكامل الغني الفريد وهو إعطاء المريض طلقة 9 مل في منتصف جمجمته ولا خليها في مؤخرته حتى يتسنى لك الانتقام من الأرعن المخالف لفطرتك السليمة
يا رجل أستحلفك بالله أن تنظر لنفسك بموضوعية تعلمت من الـ "أ" إلى الياء في الطب في مراجع أمريكية وإنجليزية، وتأكل أنت وأسرتك من خير كتاب الـ DSM وتأتي لتقول أنا سأؤمن بكل ما في الكتاب وأكفر باستحالة علاج المثلية الجنسية؟
أرجع إلى نفسي المسكينة التي عانت طول عمرها من اضطرابات نفسية بسببك وسأعرض عليك عرضا إن فعلته أقسم بالله أني سأنسى اسمك واسم موقعك وأسامحك تماما على ما فعلته بي وبحياتي
عرضي هو إغلاق الموقع تماما حتى ينغلق منبع الشرور والسم الذي تعلمه للناس، خاف من ربنا يا وائل أنت ظلمت ناس كثير
والسلام عليكم
14/5/2016
طلب مني الزميل الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي الإجابة على رسالتك.
الجزء الأول من الرسالة يتطرق الى مطالعتك الموقع منذ بداية أعوام المراهقة ومن ثم تسقط اللوم عليه بسبب المعاناة من أعراض الوسواس القهري والقلق وممارسة العادة السرية ومن ثم التوجه نحو السادية والمازوشية. ولكن من الصعب القبول بتفسيرك هذا.
الغالبية العظمى من الذكور والإناث يمارسون العادة السرية وعمرها في تاريخ البشرية أكثر بكثير من عمر الموقع وغيره. أما السادية والمازوشية وغير ذلك من الخطل الجنسي فهو ليس بغير المعروف وأساطيره تملأ الأدبيات العالمية ومنها العربية منذ مئات السنين (وهناك الكثير منها تم ترجمته إلى لغات أخرى).
أما أعراض الاضطرابات النفسية المختلفة من وسواس قهري وغيره فهي لا تظهر بسبب الاطلاع عليها وإنما أسبابها وراثية وبيئية. يمكن القول بأن العامل الوراثي يشكل 80% من اضطراب الوسواس القهري.
ولكن هل هناك حرج في الحديث عن القضايا الجنسية عن طريق الموقع؟ الإجابة هي بالنفي فالثقافة الجنسية ضرورة تعليمية وتبدأ في العالم الغربي في المراحل الابتدائية للتعليم. قد تثير المواضيع الجنسية فضول المراهق ولكنه لا يصاب بالخطل الجنسي بسبب إدراك وجودها في المجتمع.
أما الجزء الثاني من رسالتك فهو عن آراء الموقع حول المثلية الجنسية بصورة عامة. إذا تفحصت الموقع وقارنت ما يتم نشره مع مواقع أخرى فسترى بأنه أكثر حيادية من غيره وهناك العديد من الاستشارات والمقالات المنشورة التي تنقلها مواقع معروفة بتأييدها للمثلية وحقوق الأقليات الجنسية في العالم العربي.
وهل الأستاذ وائل الوحيد الذي ينصح بعلاج للمثلية الجنسية؟ الجواب كلا ولا يزال مثل هذا العلاج يتم تقديمه حتى في العالم الغربي رغم أن المثلية غير مصنفة كاضطراب نفسي أو انحراف جنسي. أما في العالم العربي فالغالبية العظمى من العاملين في الصحة النفسية يعارضون المثلية ويستثنى من ذلك الجمعية اللبنانية للطب النفسي.
وهل ادعى الموقع يوما ما بأن علاج المثلية علاج ناجح؟ كلا وأشهد للأستاذ وائل يوما ما تعليقه على استشارة أجبت عليها حيث قال بأن هناك من تحول توجههم الجنسي مع العلاج ولكنه غير واثقٍ من صحة ادعائهم ولم يجرِ أحد دراسة ميدانية تستحق الذكر. لا أظن بان هناك تصريحا حياديا يصدر من طبيب نفسي يقدم هذا العلاج يقترب إلى هذه المقولة. لو قارنت الردود والآراء حول المثلية في الموقع فسترى الكثير منها توصي بعلاج نفسي من أجل التخلص من الألم النفسي وعلاج الاكتئاب ولا توصي بتحويل التوجه الجنسي.
لو قارنت موقف الموقع من المثلية الجنسية فستراه أكثر تحضرا من الكثير من المواقع العربية التي تعنى بالطب النفسي وعلم النفس. هناك من "علماء" وأطباء نفس من يرفض رفضا قاطعا نشر أي مقالة علمية تتطرق إلى المثلية بصورة حيادية ويفضلون على ذلك نشر مقالة عن حادثة تاريخية تتعلق بالمثلية قبل ألف عام.
الصراحة كذلك هي أن موضوع المثلية والأقليات الجنسية يقع في منطقة أخلاقية رمادية غامقة في العديد من المجتمعات وخاصة الشرقية ولا يقتصر ذلك على مفهوم المثلية الجنسية فحسب وإنما يشمل كل قضايا الحياة من سياسة واقتصاد وعلوم.
الموقع ينشر آراء متعددة بعضها محافظة وأخرى ليبرالية ولا يقبل الأستاذ وائل تحرير آراء الكاتب مهما كانت. هذه الحرية في النشر لا تجدها في أي موقع عربي آخر باستثناء موقع مجانين وموقعين أو أكثر وحتى من تلك التي تلتحف بلحاف الليبرالية وحرية الرأي. لا ينشر محرر الموقع الليبرالي مقالا يتعارض مع آرائه وآراء موقعه.
رغم أن الإطار العدواني لرسالتك في غاية الوضوح ولكنه تجاوز العتبة الأخلاقية المقبولة حين تتهم الأستاذ وائل بالاستفادة ماديا من الموقع. هذا الكلام وفي جميع أنحاء العالم يعتبر تشهيرا يحاسب عليه القانون ومن الأفضل أن لا تكرره مع الموقع أو غيره أو حتى مع أي إنسان تعرفه من بعيد أو قريب. هنا تناقض نفسك بنفسك أخلاقيا.
جميع المشاركات في الموقع تطوعية مجانية والأرباح من الدعاية لا تغطي عشر تكاليف الموقع وصيانته وأجور الإنترنت. قد تجيب على هذه النقطة وتقول بأن هناك فائدة إعلامية من مشاركات الموقع للأستاذ وائل وغيره. وأجيبك وما العيب في ذلك؟ شهرة الأطباء والباحثين والكتاب عن طريق الإعلام لا تقتصر على مصر وموقع مجانين والناس تحكم على نشاط وجودة الموقع بدون وصاية من الأستاذ وائل أبو هندي أو غيره. هناك العديد من الأطباء اشتهروا بين الجماهير في جميع أنحاء العالم بسبب الإعلام ولا عيب في ذلك وسبب الشهرة كفاءته ونشاطه الإعلامي يعكس إيمانه بعمله.
ولكن ماذا عن رسالتك؟ قرأتها وأشعر بأن هناك ضميرا مرتبكا ومرهقا ومثل هذا الضمير لا يعرف الراحة والاستقرار. قد يتحول هذا الضمير إلى كراهية لا حدود لها لموقع مجانين أو غيره ولكن هناك من تتغير عواطفه وتتحول إلى عاطفة سلام فيها احترام وتقدير للآخرين.
وفي نهاية الأمر لا أحد يستطيع الحكم على أي مجهود في الحياة الا بثمار هذا المجهود. عندها قد نقرر بأن جهود الموقع مجرد وهام ذاتي لمن يشارك به أو حقيقة تساعد في نشر الوعي وخدمة المجتمع. لا أرى أمامي سوى الرأي الثاني.
وفقك الله.
وتظهر الاستشارات التي تتعرض لموضوع المثلية تحت التصنيفات التالية:
طيف الوسواس OCDSDs وسواس الشذوذ الجنسي OCD Homosexuaity
طيف الوسواس OCDSDs قلق الشذوذ الجنسي Homosexual Anxiety
طيف الوسواس OCDSD: ميول شاذة Homosexual Love
طيف الوسواس OCDSD وسواس قهري؟ شذوذ؟
واقرأ أيضًا:
المثلية أو الشذوذ الجنسي هل من علاج ؟ نعم ! / الشذوذ الجنسي انحراف أم تنوع / تحول التوجه الجنسي Transformation of Sexual Orientation