نماء ما بعد الرضح (الصدمة) Post Traumatic Growth
قد يبدو للوهلة الأولى أن هذا المصطلح جديد في علم النفس ولكن المفاجأة حين يتبين لنا أن هذا المفهوم موجود في الثقافات والحضارات القديمة مثل الإغريقية واليويانية والإسلامية التي تركز على مفهوم إمكانية وجود البركة في المواقف والأزمات السيئة التي يتعرض لها الإنسان.
ومنذ عام 1990 بدأ هذا المفهوم يتضح بصورة أكبر من خلال الدراسات والاهتمامات في المجتمعات التي تعرضت للكوارث البشرية مثل الحروب والفيضانات وما يشمل من فقدان أشخاص أعزاء أو أماكن سكن. ويمكن تعريف مفهوم نماء ما بعد الصدمة بأنه "تغير إيجابي يخبُره الفرد ويكون نتيجة لصراع عايشه من خلال أزمة كبيرة في حياته أو حدث رضحي (صدمة)".
ويتمثل هذا المعنى في خفض الاستجابة السلبية الرضحية وتسريع التحسن حين يتعرض الإنسان لنفس الاحداث المؤلمة أو الصعبة في حياته. وهو ما يتشكل في تغير طريقة تفكير الفرد وعلاقته بالمجتمع نحو الأفضل.
- وقد ركز مفهوم نماء ما بعد الصدمة على بعدين أساسيين في عملية النماء الأول البعد الروحاني, والبعد الثاني هو البعد الاجتماعي.
- وقد تبين من خلال متابعة النتائج للناس الذين تشكلت ليهم خبرة ما بعد الصدمة وجود مفهومين أساسيين في تشكل الوعي لديهم:
1- يكون لديهم تقدير أكثر لمعنى الحياة.
2- تغير الشعور تجاه أولويات الحياة بحيث أصبحوا قادرين على ترتيب الأهم فالمهم.
واقرأ أيضاً:
الصدمة النفسية / الصدمات النفسية واضطراب الكرب الحاد / التفريغ الانفعالي / الحرمان العاطفي والصدمة النفسية