تَهَجّرْنا وهاجَرْنا وعِشنا
على حُلمٍ بمَأمولٍ فتُهْنا
ديارُ وجودِنا آلتْ خَرابا
ودارُ هَجيْجينا جارتْ عليْنا
كأنّ الأرضَ ضاقتْ واسْتقادتْ
وإنّ وقودَها منّا وفيْنا
فأهلُ الدينِ منْ دينٍ بَراءٌ
وكلّ خبيثةٍ صارتْ قرينا
تُهَجّرُنا المَهاجرُ دونَ ذنبٍ
وتُلقمُنا مَواطنُنا المُشيْنا
وترْمينا على أفقٍ مُدمّى
خطايا أمّةٍ فيهِ تُرينا
فتأكلنا كما شاءَتْ وحوشُ
إذا صالتْ أحالتْنا عِضِيْنا
فما رقّتْ ولا راقتْ وجارتْ
ومِنْ عَسَفٍ توارَثْنا المُهيْنا
يَعِزّ الناسُ في وطنٍ عَزيزٍ
وإنّ الذلّ يمْنَحَهُمْ وطيْنا!!
وما وَصلتْ لأمْجادٍ شعوبٌ
إذا جَعَلتْ سَوافِلها مَعيْنا!!
فلا تعتبْ على ذئبٍ ذؤوبٍ
إذا الخرفانُ تحْسَبهُ المُصيْنا
مَفاسدُها تمادتْ واسْتفادتْ
فأضْحى الخَوْنُ مِنْهاجا مُبيْنا!!
3\2\2017