انخفاض ضغط الدم الانتصابي Orthostatic Hypotension هو أول ما يبحث عنه الطبيب في مريض يعاني من نوبات سقوط وإغماء متكررة. هذا النوع من الإغماء شديد العلاقة بالطب النفسي لأنه أحد الأعراض الجانبية للعديد من العقاقير المستعملة لعلاج الاضطرابات النفسية.
يحدث انخفاض ضغط الدم الانتصابي تقليديا حين ينتقل الإنسان من وضع الجلوس إلى الوقوف ويصاحب ذلك تضيق أقل في الأوعية الدموية ونقص حجم الدم مركزياً وهبوط ضغط الدم كما يلي:
١- الانقباضي ٢٠ mm Hg أو أكثر.
٢- الانبساطي ١٠ mm Hg أو أكثر.
وذلك يحدث خلال ٣ دقائق أو أقل.
سرعة انخفاض ضغط الدم وظهور الأعراض تختلف من إنسان إلى آخر، ولا يسهل تمييزه من حالات الإغماء الأخرى بدون فحص ضغط الدم بصورة دقيقة وملاحظة هبوطه.
القاعدة العامة هي أن السؤال الأول اذي يوجهه الطبيب إلى المريض هو: ما هي العقاقير التي تستعملها؟
يشعر المريض بالدوار مع ضعف وتعب. يصاحب ذلك ألم في الرقبة وشحوب في اللون، وغشاشة في البصر، وبعد ذلك يهوي المريض إلى الأرض.
العلاج
١- لابد أولاً من سؤال المريض عن العقاقير التي يستعملها فهي السبب في أغلبية الحالات ومراجعة الجرعة أو حتى استعمال عقاقير بديلة.
٢- تشجيع المريض على النوم على أكثر من وسادة في الليل.
٣- هناك من المرضى من يتجنب الإغماء مع شرب ما يقارب نصف لتر من الماء بسرعة مع بداية الأعراض.
٤- هناك من يتقن استعمال آليات حركية معينة عند بداية الأعراض كما هو موضح في المخطط ويتجنب الإغماء.
٥- استعمال جورب خاص.
٦- وهناك استعمال العقاقير كحل أخير غير مرغوب فيه. هناك عقاران هما:
• الفلودروكورتيزون Fludrocortisone الذي يزيد حجم السوائل في الجسم
• ميدودراين Midodrine الذي يحفز مستقبلات ألفا في الأوعية الدموية.
كلاهما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومن الأفضل التفكير بطرق العلاج الأخرى أعلاه.
واقرأ أيضًا:
النوبات اللا صرعية النفسية Psychogenic Non-Epileptic Attacks / الأمل في علاج التصلب العصبي المتعدد Multiple Sclerosis