ماذا يريد العرب؟!!
الجواب غير واضح ومشوش، فالمسيرة العربية على مدى أكثر من قرن تشير وبأدلة دامغة بأن العرب بلا إرادة، أي بلا هدف وكأنهم يهرولون في الصحارى وراء سراب. فأين الإرادة العربية؟! لو أن العرب لديهم إرادة ويعرفون ماذا يريدون لما حل بهم الويل، وقبض على أعناقهم الخراب والدمار والضياع.
العرب حتى وإن أرادوا فإنهم ليسوا بصادقين فيما يريدون، وقد تعلموا الاستكانة والاعتماد على الغير واستلطاف التبعية والخنوع المهين.
هل أراد العرب القوة والعزة والرقاء؟
الجواب: لا
العرب لم يريدوا شيئا ولهذا هم يتخبطون ويتحولون إلى أدوات ودمى لتحقيق إرادات الآخرين.
فالواقع السلوكي البشري ومنذ الأزل عبارة عن تنازع أو تصارع إرادات ما بين الأفراد والجماعات والمجتمعات والشعوب والأمم، وكل يشحذ إرادته ويعززها بقدرات وآليات تمكنه من تحقيقها، إلا العرب فكأنهم لا يعيشون في هذه الدنيا ويحلمون بنعيم أخروي لم يروه ولكنهم يؤمنون بوجوده والسعي السلبي إليه.
العرب لم يريدوا الوحدة ولهذا لم تتحقق!!
العرب لم يريدوا التقدم والرقاء ولهذا تأخروا!!
العرب لم يريدوا العلم والمعرفة والمعاصرة ولهذا انشغلوا بما فات وما مات!!
العرب لم يريدوا القوة والسيادة والعزة والكرامة ولهذا تحاربوا وتنافروا !!
العرب لا يريدون حل أية مشكلة عندهم ولهذا تواكلوا على الآخرين!!
العرب بصورة عامة بلا إرادة ولا رغبة ببناء حياة حرة سعيدة لأبناءهم!!
نعم إن العرب بلا إرادة، وهذه معضلة كبيرة ذات تداعيات خطيرة تعصف ببلاد العُرب أوطاني، ولن يشعر العرب بقيمتهم ودورهم إلا بتحفيز إراداتهم وتوحيدها، وتحريكها باتجاه هدف واضح تتكاتف الجهود للوصول إليه، وسبر أغوار التحديات التي تقف أمامهم بعزم وصبر وثبات وإصرار لا يلين.
فمَن لا إرادة عنده لا يكون، فأين إرادة العرب لكي يكونوا؟!!
واقرأ أيضاً:
السلوك المنفعل!! / الاستعباد المستطير!! / الإسلام يُعاصر ولا يُحاصر!! / انتحار واندحار! ! / لا أديان بلا مذاهب ومشارب؟!! / التأريخ ما بين عالمين!! / التفنكرية!!