خطر جديد يجتاح العالم بأسره، ويتسلل متخفيا إلى عقول الشباب وأجسادهم ويشكل وباءا جديدا دون أن ينتبه إليه الناس، تلك هي المخدرات الحديثة والتي تم استنساخها من المخدرات التقليدية وتصنيعها في مصانع ومعامل غير مرخصة لتتكاثر وتتوالد من بعضها البعض بشكل سرطاني. ويطلق عليها أيضا المخدرات التفصيل، حيث يتم تصنيعها بالمواصفات المطلوبة لمن يستعملها وبطريقة تجعلها متخفية من عمليات التحليل ومن قواعد التجريم. وهي مجموعة عقاقير نفسية (مسببة لاضطراب الإدراك والسلوك) غير مراقبة بشكل كامل ومتاحة حديثا في السوق. وربما كان بعضا من هذه المواد موجودا منذ سنوات ولكن تم إدخالها الأسواق في أشكال كيميائية معدلة ولاقت إقبالا وشعبية جديدة. عادة ما ترش على المواد النباتية المجففة والمبشورة بحيث يمكن تدخينها (البخور العشبية)، أو تباع على شكل سوائل يمكن تبخيرها واستنشاقها في السجائر الإلكترونية وغيرها من الأجهزة (البخور السائل). آثارها الفعلية لا يمكن التنبؤ بها، وفي بعض الحالات، تكون الآثار حادة أو حتى مهددة للحياة.
ولعدة سنوات، كانت خلطات المخدرات الاصطناعية سهلة الشراء ضمن محال المواد الكيميائية التجارية، ومخازن المواد الغريبة، ومحطات الوقود، وطبعا من خلال شبكة الإنترنت. ولأن تلك النوعية من المواد الكيميائية المستخدمة كان لها قدرة إدمانية عالية وبدون أي فائدة طبية، قررت السلطات اعتبار عمليات البيع والشراء لهذه المواد غير قانونية. وكرد فعل تجاري، أصبحت الجهات المصنعة، وفي محاولة لتجاوز هذه القوانين، تتعمد تغيير الصيغ الكيميائية في الخلائط بصورة تخرجها من قوائم الحظر مع الحفاظ على الأداء الخاص بهذه العقاقير.
وترجع أسباب انتشارها إلى سهولة الحصول عليها، والاعتقاد الخاطئ بأن منتجات المخدرات الاصطناعية هذه مبنية على مواد "طبيعية"، وبالتالي غير مؤذية، كما أن معظم اختبارات المخدرات العادية لا يمكنها الكشف عن العديد من المواد الكيميائية المستخدمة في هذه المنتجات، ولهذا يستخدمها الأشخاص المعرضون للكشف الدوري عن المخدرات مثل الطيارين وسائقي الحافلات والعاملين في مجالات حيوية.
القنبيات الاصطناعية (الجوكر) :
هي عقاقير مصنعة تختلف كيميائيا عن المواد الكيميائية الموجودة في الحشيش لكنها تباع بدعوى أنها تعطي نفس تأثير الحشيش. .ويتم رش هذه المواد الكيميائية أو نقعها في مادة أساسية والتي تكون غالبا مشتقة من النباتات وتسمى النبتة المحتوية على تلك المادة الكيميائية بالماريغوانا الاصطناعية. وتبيع الجهات المصنعة هذه المنتجات في عبوات تحوي الخلطة العشبية على شكل رقائق ملونة كما تبيع منتجات على شكل سوائل يمكن تبخيرها واستنشاقها، ليتم استخدامها مثل سوائل السجائر الإلكترونية الأخرى، معبأة في عبوات بلاستيكية، ويتم تسويق هذه المنتجات تحت مسميات مختلفة من العلامات التجارية الخاصة؛ في السنوات الاخيرة، وكانت ماركة الجوكر والسبايس هي الأكثر انتشارا. ويوجد الآن مئات من الأسماء التجارية الأخرى، مثل كي تو، المامبا الأسود، الكوش والسبايس.
وسرعة تصنيع هذه المخدرات التخليقية تسبق إجراءات التجريم، فمنذ العام 2004، ومختلف أنواع الحشيش الصناعي مثل "سبايس" كانت تباع في سويسرا والنمسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى عن طريق شبكة الإنترنت. وعلى الرغم من أن البيع كان يتم على أنها عطور وبخور، إلا أنها كانت تدخن وبكثرة من قبل المتعاطين الذين استخدموها بسبب اعتقادهم بأنها مجرد نوع من أنواع العقاقير الحيوية الطبيعية.
من المعمل إلى الغرزة :
وقد كان الكيميائيون يصنعون المخدرات الصناعية لأغراض البحث العلمي ومن ذلك:
عقار CP 47،497، والذي أخذ أسمه من تشارلز فايزرCharles Pfizer من شركة فايزر للأدوية، تم صنعه في فترة الثمانينيات من القرن العشرين لأغراض البحث العلمي.
وعقار HU-210، وأخذ اسمه من الجامعة العبرية Hebrew University في القدس حيث تم تصنيعه لأول مرة في عام 1988. هذا العقار يتمتع بفعالية تتراوح ما بين 100-800 مرة أكثر من THC الطبيعي (المكون المسبب للهلوسة في الماريجوانا).
عقار JWH-018 وغيره ضمن سلسلة JWH، وهي مجموعة أخذت اسمها من البروفيسور جون ووكر هوفمان (John W. Huffman) من جامعة كليمسون في ساوث كارولينا، وتم تصنيعه في عام 1995.
طرق تعاطي القنبيات المصنعة :
المتعاطون عادة يدخنون المواد النباتية المجففة التي رشت برذاذ الحشيش الصناعي، وفي بعض الأحيان يتم خلط الحشيش الصناعي مع الماريجوانا، بعض المتعاطين يشربونه بعد نقعه مثل الشاي، بينما متعاطون آخرون يتحصلون على منتجات الحشيش الاصطناعي ضمن عبوات سائلة يتم استخدامها بواسطة السجائر الإلكترونية.
تأثير القنبيات المصنعة على المخ :
يستهدف الحشيش الصناعي نفس المستقبلات في خلايا المخ، التي تستهدفها المادة النشطة في الماريجوانا، دلتا-9-تتراهيدروكانابينول THC المسببة للهلوسة. وإلى الآن لم يتم إجراء إلا القليل من الدراسات العلمية لسبر آثار المخدرات الصناعية على الدماغ البشري، ولكن الباحثين يعرفون أن بعض أنواعها يرتبط مع المستقبلات بقوة أكثر من تلك التي ترتبط بها الماريجوانا. لذلك يمكن للمخدرات الصناعية أن تنتج تأثيرات أقوى بكثير من الماريحوانا، ولهذا فالأخطار والآثار الصحية الناتجة لا يمكن التنبؤ بها. ولكون التركيب الكيميائي للعديد من منتجات الحشيش الصناعي غير معروف، ويمكن أن تكون عرضة للتغير والتعديل من دفعة لدفعة، ومن تاجر أو مصنع لأخر، فمن المرجح أن تحتوي على مواد مختلفة في كل مرة، وبالتالي، يمكن جدا، أن تنتج تأثيرات مختلفة بشكل كبير على عقول وأجسام المتعاطين الذين يستخدمون هذه المنتجات.
الفودو (الاستروكس) :
الأسماء المختلفة للفودو :
يطلق عليه "الفودو" و"الاستروكس" و"الجوكر" و"الماريغوانا الاصطناعية"، البخور العشبية، الاعشاب الزائفة، كي تو، المامبا الأسود، الكوش، وأيضا الكرو، سبايس، سبايس الفضي، سبايس الذهبي، سبايس الماسي، نار جزيرة يوكاتان، الدخان. وأول ظهوره كان في الأحياء الجديدة والراقية في القاهرة مثل القطامية والتجمع الخامس والشيخ زايد، ثم انتقل إلى أحياء أخرى كثيرة.
تأثير الفودو (الاستروكس) على مراكز المخ :
وتختلف آثار المستحضرات العشبية من فرد إلى آخر، حيث يذكربعض مستخدميها أن آثارها لا تزيد على 30 دقيقة، بينما يقول آخرون إن تأثيرها يمكن أن يصل لمدة 5 ساعات، وهي تشبه إلى حد كبير تأثير الماريجوانا على المخ، كالشعور بالنشوة وفتح الشهية، والكسل، والشعور بالبلادة واللامبالاة، وثقل الأطراف، والتنميل، والبارانويا، بالإضافة إلى سرعة خفقان القلب، والقىء، وبعض حالات الإغماء، والخوف الشديد من الموت، ونوبات الهلع، والأفكار الاضطهادية، وضلالات المراقبة. وقد بدأ دخوله مصر في أواخر عام 2010 عن طريق حدوها الغربية من خلال ليبيا، وأيضا كان يتم استيراده من الولايات المتحدة الأمريكية كأعشاب للحيوانات، حيث أنه مدون عليه غير صالح للاستخدام الآدمي، إلا أنه يستخدم بالخطأ ويتم بيعه للشباب.
تجريم الفودو في مصر :
صدر القرار الوزاري رقم 691 لسنة 2014 الخاص بإضافة بعض المواد ذات التأثير على الحالة النفسية والمعروفة إعلاميًا بــ "الفودو- سبايسي- ماريجوانا" إلى القسم الثاني من الجدول رقم 1 الملحق بقانون المخدرات رقم 182 لسنة 1960 الخاص بمكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والاتجار فيها. وبهذا القرار، يتم تجريم الاتجار في هذه المواد طبقًا لأحكام القانون المشار إليه وذلك بعد ورود توصية في هذا الشأن من إدارة المراقبة على المخدرات بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية.
الفلاكا (الزومبي) (Flakka (Zombie :
أول ما عرفت في فلوريدا حين قام شاب يدعى هاروف طالب في جامعة فلوريدا بطعن رجل وزوجته حتى الموت بدون أي مبرر، وكان في حالة هياج شديدة، أشبه بحيوان مفترس، ولهذا أطلق على العقار الذي كان تحت تأثيره الزومبي أي آكلي لحوم البشر. وقد تأكد للسلطات في فلوريدا أن هذا الشاب العنيف جدا لدرجة التوحش كان تحت تأثير مادة الفلاكا، وهي مادة شديدة الإدمانية وينتج عنها حالة من البارانوية والذهان، وهي قريبة في تركيبتها من أملاح الاستحمام Bath Salts المكونة من كاثيون مصنّع، ارتبط عند البوليس بحادثة قام المجرم فيها بأكل وجه الضحية في ميامي منذ عدة سنوات. وتعرف مادة الفلاكا كيميائيا بـ Alpha –PVP وهي مادة تم تصنيعها في الستينيات من القرن الماضي. والفلاكا رائحتها أشبه بالبنزين وهي عبارة عن كريستالات بيضاء أو زهرية، ويتم تعاطيها بالاستنشاق أو الأكل أو الحقن أو التبخير، وتوجد في أكياس بلاستيكية أو حقن.
وهي تشبه في تأثيرها الكوكايين والميثأمفيتامين، مع الفارق أنها أقوى تأثيرا (عشرة أضعاف تأثير الكوكايين) وأرخص سعرا (حوالي 3-5 دولار للجرعة، في حين يبلغ سعر جرام الكوكايين 62-80 دولار)، ولهذا انتشرت سريعا بين طلاب الجامعات. والفلاكا يرتفع تأثيرها بسرعة، وقد يستمر هذا التأثير لعدة أيام، وتؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم بدرجة شديدة مما قد يؤدي إلى تلف الكليتين وربما الوفاة. وتؤدي أيضا الى ارتفاع ضغط الدم مما يؤدي إلى إصابات مخية أو قلبية خطرة.
أعراض تعاطي الفلاكا :
في بداية التعاطي يشعر الشخص بحالة من النشوة، والاجتماعية، والنشاط الزائد، والتركيز العالي، والرغبة الجنسية الجامحة، ويتبع ذلك تسارع ضربات القلب مع احتمالات نوبات هلع، أو اكتئاب أو ميول انتحارية. ويصاحب التعاطي نوع من تضخم الذات وربما ضلالات العظمة والإحساس بالسعادة المفرطة تتخللها نوبات عدوانية تجاه الآخرين، تؤدي بالمتعاطي الي التحول إلى أشبه بـ زومبي (آكلي لحوم البشر) وهي تقضي ومنذ اللحظة الأولى على إدراك متعاطيها بأفعاله وتصرفاته، وعلى إحساسه بالألم، كما تؤدي إلى تغييبه تماماً عن الواقع تأخذ به إلى أن يصبح قاتلا عدوانيا، شرسا، غير مدرك ما يرتكبه من أعمال عنيفة، وغريبة، وجنونية، ووحشية، وغير متوقعة على الإطلاق، فضلاً عن تحويل المتعاطي إلى مخلوق مدمر خارج عن السيطرة، والمعقولية، كأن يقفز في زجاج سيارة أثناء سيرها، أو ينام أمام سيارة مسرعه قادمة، أو يسير على سطح قطار، أو ينزع ملابسه بالكامل، ويقدم على قتل أي شخص يقابله بالصدفة في المكان الذي قد يكون متواجدا فيه. وغالبية دول العالم قامت بحظر هذا المخدر وصنفته ضمن المخدرات القوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي في الدماغ و تؤدي إلى تدميره.
الكريستالة (الشابو، أو الأيس) Methamphetamine
وهي مادة منبهة وكانت تستخدم قديما في علاج الاكتئاب، وبعض مشتقاتها تستخدم في علاج ضعف الانتباه المصحوب بفرط الحركة. ولها أسماء كثيرة بين المتعاطين نذكر منها مايلي :
“Meth”.. “Crystal” or “Crystal Meth” or “Speed” or “Crank” or “Chalk” or “Club Drug” or “Ice” or “Glass” or “Crystal Glass” or “ Shabu” وهي عبارة عن كريستلات بيضاء يتم استنشاقها أو تدخينها أو حقنها أو تناولها بالفم. وكثيرا ما يستخدمها الشباب في سهرات الأندية والبارات لتعطيهم قدرة وطاقة كبيرة لممارسة الغناء والرقص والعلاقات العاطفية والجنسية، ولهذا سميت Club Drugs ويشعر المتعاطي للكريستاه برغبة شديدة في الاستمرار في تعاطيها نظرا لما تمنحه إياه من شعور زائف بالسعادة وحسن الحال والشعور بالثقة الزائدة والنشاط المفرط والطاقة العالية. وتستمر هذه الحالة 6-8 ساعات، وقد تمتد عند بعض الأشخاص إلى 24 ساعة. والكريستالة أو مادة الميثأمفيتامين مجرمة قانونا، إلا المشتقات العلاجية منها فتستخدم تحت إشراف طبي ولها وصفة خاصة ومدرجة في جدول الأدوية التي لا تصرف إلا بضوابط محددة. والكريستالة تستخدم في الملاهي الليلية وحفلات الأندية والأفراح والمناسبات التي تتطلب السهر والنشاط في الرقص والغناء.
وتعاطي الكريستالة يؤدي مع الوقت إلى أضرار نفسية وصحية هائلة منها ضعف الذاكرة، العنف والعدوان، اضطرابات الذهان، اضطرابات في وظائف القلب والمخ، إضافة إلى أنها مادة شديدة الإدمانية.
الكابتيجون (Captgone (Phenethyline ، an amphetamine derivative
ويعرف أيضا باسم الـ "كابتي" أو "الأبيض"، نظرا لكونه عبارة عن حبوب بيضاء، وهو منتشر في دول الخليج، وبدأ بعض العاملين في الخليج يستجلبونه معهم عند عودتهم إلى بلادهم، وهو أحد مشتقات الأمفيتامين، وينطبق عليه ما سبق وصفه في الكريستاله.
الإكستاسي Ecstacy
ويطلق عليه الأسماء التالية لدى المدمنين : Adam، Cadillac، Beans، California، Sunrise، Clarity E، Essence، Elephants، Eve Hug Hug Drug، Love Drug، Love pill، Lover’s speed، Roll، Scooby snacks، Snowball، X، XE، XTC وقد تم تصنيع هذا العقار بواسطة شركة أدوية كبيرة هي ميرك شارب أند دوم سنة 1912 وكان يطلق عليه ADAM، وكان يستخدم عام 1953 بواسطة الجيش الأمريكي لاختبار القدرة على القتال، ثم استخدم في الستينيات من القرن الماضي كعقار مساعد في العلاج النفسي في بعض الحالات المرضية. وفي عام 1970 شاع استخدامه كعقار حفلات وبارات وسهرات وأندية ليلية لما يعطيه لمتعاطيه من بهجة ونشاط يواصل بهما السهر حتى الصباح. وفي عام 1980 بدأ ترويجه خارج النطاق الطبي كأقوى عقار ساخن للباحثين عن السعادة من خلال الكيمياء، خاصة في سهرات نهاية الأسبوع. وكان مسموحا تداوله وتعاطيه حتى عام 1985 حين تكشفت أضراره الخطيرة فتم حظره وتجريمه. وظل الاسم القديم آدم موجود ولكن تغيرت التركيبة، فأصبح العقار الحالي إكستاسي يحتوي على خليط من مادة الـ L.S.D المسببة للهلوسة مع كوكايين وهيروين وأمفيتامين وميثأمفيتامين وسم فئران وكافيين، وغيرها، وهي تركيبة شديدة التأثير وشديدة الخطورة على صحة الشخص وسلامته النفسية. وهو موجود في صورة حبوب بأشكال وألوان مختلفة وجذابة، ولكنه قد يؤخذ حقنا أو بطرق أخرى.
البريجابالين Pregabaline
وهو عقار طبي يستخدم تحت إشراف طبيب مختص لعلاج بعض حالات الصرع والتهابات الأعصاب والقلق النفسي بجرعات محددة ولمدد محددة. ولكن شاع في الفترة الأخيرة استخدامه بشكل ترويحي وإدماني خارج النطاق الطبي مما أحدث مشكلات كثيرة. وهذا العقار يتم تصنيعه بواسطة شركات عديدة وتحت أسماء تجارية مختلفة مثل :
اسم منتج بريجابالين التجاري | التركيزات المتاحة |
أندوجابلين ANDOGABLIN | 75 ملجم |
أفيروبريج AVEROPREG | 50 و 100 ملجم |
ديبابالين DEPABALIN | 150 و 300 ملجم |
ليريكا LYRICA | 50 و 75 و 150 ملجم |
كيميريكا KEMIRICA | 50 و 75 و 150 و 200 و 300 ملجم |
جابلوفاك GABLOVAC | 50 و 75 و 150 ملجم |
ليرولين LYROLIN | 75 و 150 ملجم |
باينيكا PAINICA | 75 و 150 و300 ملجم |
بريجدين أبيكس PREGDIN APEX | 50 و 100 ملجم |
وهذا العقار في حالة استخدامه خارج النطاق الطبي يؤدي إلى دوخة ودوار وسرعة استثارة وتشنجات في العضلات واضطرابات في الرؤية وتشوش في الوعي وزيادة في الوزن. ويتعاطاه المدمنون لما يعطيهم من حالة استرخاء وهدوء ونشوة، وحين يتوقفون عنه تحدث أعراض انسحاب مثل : القلق والأرق - الإسهال والعصبية الزائدة - الصداع والغثيان - الدوخه والاكتئاب - ارتفاع ضغط الدم - سرعة ضربات القلب - تشنج العضلات - التعرق الزائد – أعراض شبيهة بالإنفلونزا، وأشهر اسمين يتم تعاطيهما بواسطة المدمنين من هذا العقار هما : الليريكا والليرولين.
ونظرا لتعدد أسماء وأشكال المواد والحبوب المسببة للإدمان تصبح النصيحة الذهبية لكل إنسان : "لا تأخذ شيئا لا تعرفه".
كيف تعرف الأسرة أن ابنها مدمن ؟ .. وماذا تفعل بعد ذلك ؟
سؤال غاية في الأهمية لأن الاكتشاف المبكر سيقلل من مخاطر الإدمان ومن التدمير الذي يحدثه مزيد من التعاطي على شخصية الابن أو البنت، وهناك علامات تظهر على الشخص المتعاطي مثل تدهور الحالة الصحية العامة، شحوب الوجه، احمرار العين، هالات سوداء تحت العين، اضطراب مواعيد النوم واليقظة بحيث يصحو ليلا وينام نهارا، زيادة مساحة الغموض والسرية في حياته، التهرب من التواجد مع أفراد الأسرة، التكاسل عن الأنشطة الدراسية أو التغيب عن العمل، التدهور الواضح في المستوى الدراسي أو في أداء العمل، الإلحاح في طلب المال، إهمال النظافة الشخصية، التخلي عن الهوايات التي كان يمارسها، تغيير نوعية الأصدقاء، إغلاق غرفته على نفسه معظم الوقت، وجود مواد أو أدوات أو حبوب أو كبسولات غريبة في حجرته أو في ملابسه، حساسيته الشديدة، انفعالاته الزائدة وعصبيته المفرطة لأتفه الأسباب.
فإذا ظهرت بعض هذه العلامات أو كلها، يبدأ أحد أفراد الأسرة المقربين بالجلوس مع الشخص ومصارحته بهذه التغيرات، والمتوقع أن المتعاطي للمخدرات سينكر وسيهون الأمر ويعطي تفسيرات أو تبريرات لما يحدث، ولكنها مع ذلك ستكون رسالة له أن ما يفعله له تأثير واضح لمن حوله، فربما يؤدي هذا لمراجعة الموقف لديه إذا كان في بداية الطريق، أما إذا كان قد تورط وذهب بعيدا في طريق التعاطي، فهو سيمارس الإنكار إلى أبعد مدى وربما يصبح عدوانيا ومتبجحا، وهنا تنتقل الأسرة من المصارحة إلى المواجهة المحسوبة، وقد تعرض على الابن الذهاب لأحد الأطباء المتخصصين، وقد يحتاج الأمر لعمل تحاليل في أوقات مختلفة لمتابعة وجود التعاطي من عدمه، مع مراعاة أن تؤخذ عينة البول للتحليل تحت إشراف مباشر من أحد الأقارب حتى لا يتلاعب الشخص المدمن بالعينة.
وفي حالة اكتشاف التعاطي والتأكد منه تبدأ رحلة العلاج، وقد تكون على مستوى زيارات في العيادة الخارجية وعلاج دوائي مع علاج نفسي في صورة جلسات منتظمة في حالة إذا كان الشخص متعاونا، أما إذا رفض العلاج واستمر في التعاطي، أو كان قد أصيب باضطرابات نفسية نتيجة التعاطي فإن الأمر يحتاج لدخول مصحة أو دار للتعافي ويبقى فيها إلى أن تستقر حالته. وبما أن الإدمان مرض مزمن ومعاود، فإن احتمالات الانتكاسة تكون متوقعة في أي وقت ولذلك يحتاج المدمن للمتابعة المنتظمة مع المعالج، ومن المفيد أن يحضر اجتماعات المدمنين المجهولين في أي مؤسسة علاجية، وأن يكون له مشرف يتابع رحلة تعافيه من خلال برنامج الخطوات الاثنى عشر أو أي برنامج مواز، وأن تكون هناك تحاليل مفاجئة في أي وقت للتأكد من عدم العودة للتعاطي. ويتم بالتوازي مع ذلك عمل جلسات عائلية لتحسين العلاقة بين المدمن المتعافي وأسرته، وعمل أنشطة تأهيلية لتسهيل عودته إلى المجتمع وإلى دراسته أو عمله، مع الاهتمام بالجوانب الدينية والروحية التي تساهم بشكل كبير في استمرار ونجاح رحلة التعافي.
وبناءا على ما تقدم نطلق دعوة لحملة قومية على غرار وبنفس قوة حملة مكافحة وعلاج فيروس سي لمواجهة هذا الخطر الدائم من إدمان المخدرات التقليدية والمخدرات الحديثة
واقرأ أيضًا:
وسواس الخيانة الزوجية / وكأنها ثورة كوميدية / الشخصية السيكوباتية Psychopathic Personality