١- التعامل مع التوقعات :
تضمن مناقشة الضغوط المتوقعة أن يبقى الأفراد في حالة من التكاتف فيما بينهم، مهما بلغت الصعوبات التي يواجهونها، إلى جانب استمرار الأفراد في الشعور بالقدرة على إدارة حياتهم والسيطرة عليها. ويتم ذلك بالتحدث عنها أي التوقعات باختصار مع أفراد الأسرة، فيكون ذلك بمثابة تحصين مسبق، فإن حدثت فهي طبيعية ومتوقعة، وأن الأمور لن تفلت منهم وستكون لفترة مؤقتة وتنتهي، حتى أنه يمكننا تذكير الفرد نفسه في حالة مروره ببعضها، "أن ما تمر به طبيعي ومتوقع وسبق وتحدثنا عنه".
٢- الخطة المسبقة وتوزيع المهام:
من أهم الأولويات عند بدء هذا العزل وجود أدوار محددة لكل فرد من أفراد الأسرة بدءاً من الأطفال ووصولا ً إلى الجد والجدة، إلى جانب وجود اجتماع يومي بين جميع أفراد الأسرة لمناقشة أي أمور قد تجد.
٣- الروتين اليومي :
الروتين الصحي اليومي يساعد الأفراد على الشعور بالنظام والراحة، خاصة مع فئتي كبار السن والأطفال، ويجب أن يتضمن ذلك نوما هادئا لمدة 8 ساعات، وتناول 3 وجبات مناسبة وممارسة قدر معتدل من الأنشطة الحركية، وتعلم التزام الهدوء من خلال التفكير الإيجابي، وتمرين التنفس الذي بدوره يساعد على الاسترخاء والصفاء الذهني، وهو ينفد كالتالي :
1- اجلس بشكل مريح في مكان مناسب
2- ادفع بطنك إلى الخارج تدريجيا ً
3- خذ نفسا عميقا من الأنف ببطء مواكبا ً لحركة البطن للخارج
4- احتفظ بالأكسجين قليلاً
5- ادفع بطنك إلى الداخل تدريجياً
6- الزفير بقوة من الفم مواكباً لحركة البطن للداخل
7- كرر الخطوات السابقة
8- تذكر أن تركز ذهنيا على حركة التنفس
٤- تجنب الوحدة :
بحسب إحدى الدراسات فإن 20% من البشر يعانون من شعور بالتعاسة نتيجة لـ"عزلتهم الاجتماعية"، وبين هؤلاء المنعزلين توجد نسبة أقل يعانون الشعور بالوحدة المستمرة أو المزمنة، كما يمكن توظيف وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف للتحدث يومياً مع الأصدقاء والأقارب والزملاء. كما يمكنني الونس باكتشاف مستويات روحانية جديدة من خلال عدد من السلوكيات التي تساعدنا على اكتشاف وتجديد تلك الجوانب، مثل التأمل اليومي في الحياة والطبيعة، المناجاة والحديث مع الله كأننا نراه، الدعاء والتسبيح، العطاء، تعلم الهدوء الذاتي والسكينة، وكذلك يمكن الاستعانة بالعبادات اليومية.
٥- إعادة امتلاك الأوقات السعيدة والذكريات :
يمكن تفعيل ذلك من خلال استرجاع الأحداث والذكريات ومشاهدة الصور العائلية والتذكر الجماعي لتفاصيل المواقف التي مر بها الفرد وأسرته مما سيساعدنا على تخطي المزاج السيئ، كما يفيد أيضا تناول الأطعمة والحلويات المرتبطة بمرحلة الطفولة أو بذكريات سعيدة كالفشار، الأيس كريم، غزل البنات، الشوكولاتة وغيرها.
كما يمكن لكل فرد وضع قائمة أنشطة متنوعة وفق إمكاناته وقدراته ومن الأنشطة المقترحة: كالقراءة، التعلم عبر منصات عن بعد، مشاهدة الأفلام والمسلسلات والقنوات الوثائقية، الاستماع للموسيقي والكتب الصوتية، الرسم والتلوين، الألعاب الجماعية والسودوكو، عمل مأكولات جديدة، إعادة اكتشاف "كراكيب المنزل".
٦- الوقت الشخصي والمناخ الصحي:
كل دقيقة تقريبا ينشر كم ضخم من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب البيانات والتقارير الصحفية، لذا يجب تجنب الغرق في بحر المعلومات والشائعات لأنها تسبب ارتفاع معدلات القلق والهلع، فيمكن الاكتفاء بمتابعة مصدرين مختلفين للأخبار على الأكثر.
العطاء والتطوع كأدوات لزيادة المناخ الصحي :
وهو نفس ما تذهب إليه الدراسات الحديثة من أن الإيثار والعطاء ينشطان دوائر عصبية تسبب الشعور بالبهجة والسلام النفسي وأن حالة البهجة مهارة يمكن تعلمها، وأحد أهم مكونات هده المهارة هو العطاء والمنح.
ويقصد بالعطاء والتطوع أن يقوم الفرد باستخدام أدواته المتاحة (الوقت – المهارات والموارد الشخصية – وسائل التواصل الاجتماعي) للفائدة المجتمعية، دون أن يكون ذلك عبئا إضافيا على الشخص.
علامات الخطر:
هناك مجموعة من العلامات يمكننا أن نطلق عليها علامات الخطر وهي تشمل: سلوكيات انعزالية شديدة، إهمال كبير في العادات الصحية وبخاصة الأكل والنوم، سيطرة مشاعر شديدة من الخوف واليأس على الشخص، أفكار قهرية وملحة حول صعوبة الحياة بالشكل الحالي، وبالتالي سيكون من الضرورة البحث عن خدمات الدعم والعلاج النفسي عن بعد.
المصادر:
https://www.who.int/ar/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019
https://www.apa.org/practice/programs/dmhi/research-information/social-distancing
https://vvw.almanassa.net/ar/story/5450
https://vvw.almanassa.net/ar/story/11455
Games People Play- Eric Berne from: http://rrt2.neostrada.pl/mioduszewska/course_2653_reading_3.pdf
واقرأ أيضًا:
المعالجة الطبية لفيروس كورونا COVID-19 / التعامل مع كرب أخبار الوباء كورونا