هل أن وباء الكورونا حرب بايولوجية شنّها أهل الأرض على أهلها أم أنها كَرْبٌ ألقته الأرض على أهلها؟!!
سؤال له ما يبرره ويثير أكثر من علامة استفهام تتصل به، فقد كان لما حصل مقدمات وتفاعلات خفية وعلنية ومناوشات أباحت بسقطة لسان وأخفت ما أوصى به الكتمان. وعند الدوائر البحثية والاستخبارية الخبر اليقبن.
لكن العديد من التفاعلات كانت تنذر بحدوث ما هو فتاك وجسيم، ومعظم المُحلّلين ذهبوا إلى الحرب النووية وغيرها من الحروب الفتاكة وبعضهم أضاف إليها الحرب البايولوجية، ومما يجعلنا نفكر بهذا الاتجاه أن الفايروس المنطلق في أروقة أقوى الدول سريع الانتشار ولا يوجد له علاج أو لقاح وكأنه كان يستهدف قوة معينة.
ورغم أن علماء الفايروسات صرّحوا بأنه لم يخضع لهندسة وراثية وأن طفرته الوراثية قريبة من عائلة كورونا، لكن العلوم تطورت واستخدامها ضد البشر قد تعاظم وأصبح من أسرار الدول والقِوى الكبرى. كما أن هذا الفايروس لا يوجد كمثله في تاريخ البشرية، بمواصفاته الانتشارية وقدرته السريعة على العدوى واستهداف العضلات التنفسية وشلّها والتمادي في تعطيل الأجهزة الحيوية الأخرى في الجسم.
وطريقة انتقاله غير مسبوقة تعجز أمامها قدرات البشر مهما تحذّر وتوقى، فالمجتمعات الموبوءة تأمل أن تحد من سرعة الانتشار لا غير، مما حدى بها لاتخاذ إجراءات الحجر الصحي لجميع المواطنين. فلم يمر وقت على الأرض يكون معظم أهليها في حجر صحي مثلما يجري على ترابها في هذا الزمان.
والمشكلة المتزامنة مع هذا الوباء أن العدوان على الأرض قد بلغ ذروته وتمادى البشر في زعزعة أمانها وقدراتها على البقاء والتواصل في وعائها الكوني مما يدعو إلى التفكر برد فعل الأرض، وهل أرادت أن تعبّر عن غضبها وتؤدّب سكانها وتعيدهم إلى جادة الصواب؟
وهناك نظريات ونظريات، لكننا سنعرف إذا انجلى الغبار أبغلةٌ تحتنا أم حمار؟!!
واقرأ أيضاً:
الكورونا يكشف عوراتنا !! / حرب على حرب!! كورونا / فضيحة كورونا!!