يتواصل معي الزملاء والأصدقاء ويتساءلون عن الأحوال والمستقبل، وكيف أن العالم قد أصبح في قبضة الكورونا، وتتوارد الإشاعات والتصورات والرؤى، وأكثرها مشحون بالخوف واليأس والقنوط!!
وما يجري في واقع الدنيا أنها تمر بمرحلة غير مسبوقة، إذ يتصدى علماؤها بمراكز بحوثهم ومختبراتهم ودراساتهم وقدراتهم العلمية والمعرفية لعدو لا مرئي مشترك، أي أن البشرية قد استنفرت طاقاتها العلمية والبحثية لمواجهة هذا العدو.
ولا يمكن القول بأن هذه الطاقات العلمية البحثية لن تنتصر على وباء كورونا، بل إنها ستنتصر، وستنتصر حتماً، وإلا فإن العلم يفقد قيمته ومعناه. ومن الواضح أن العلم يحقق انتصارات في كافة الميادين، وبالعلم وصلنا إلى ما نحن عليه من واقع حياة معاصرة، فالعلم أثبت في مسيرته أنه المنتصر والقادر على الإنجاز والتطور والنماء، وهذا يعني أن العلم لابد له أن ينتصر في هذه المرة مثلما انتصر في العديد من المرات.
فالأمل بالعلم، والحياة بالعلم، ومَنْ لا يؤمن بالعلم لا يؤمن بالحياة، ومن لا ينتصر للعلم لا ينتصر للحياة، واليائسون البائسون الخائفون هم أعداء العلم والحياة معاً.
ولا بد من القول وبثقة عالية وبصوت قوي أن العلم سيجد السلاح الذي سيقي البشرية من وباء كورونا ومن الأوبئة الأخرى التي تلوح في الأفق.
نعم إن العلم سلاحنا وطوق نجاتنا، ولن ينهزم العلم والعلماء أمام الكورونا، وسينتصرون عليها انتصاراً ساحقاً. قد يقول البعض أن هذا نوع من الرجم بالغيب، وتفاؤل في غير محله، لكنه مبني على حقائق علمية وتقييم دقيق لمسيرة العلم والعلماء في نهر البشرية المتدفق الجريان.
ولهذا فإن التفاؤل كبير وأكيد، وقدرة العلماء على القضاء على الوباء تتعاظم، وما هي إلا مسألة وقت وسيصبح وباء الكورونا من القصص الغابرات، وستمضي البشرية في دروب التقدم والرقاء على جميع المستويات.
وإنّ العلم لمن الإيمان.
واقرأ أيضاً:
القائد القارئ!! \ الطبيب والقلم!! / هل نحن مجتمعات متخلفة أم متأخرة؟ \ الرسالة والرصاصة!!