العرب* أعداء العرب
ماذا قدّم العرب لأنفسهم؟
هل حلّوا مشكلة من مشاكلهم؟
هل تعاونوا ضد التحديات التي تواجههم؟
ماذا فعل العرب بالعرب؟
تأملوا مسيرتهم منذ نهاية الحرب العالمية الأولى وحتى اليوم ستجدونهم في نشاطات محمومة ضد بعضهم وكلهم!!
لم يتمكنوا من حل مشكلة واحدة، بل يجلسون على التل ويتركونها للزمن يراكمها ويعقدها ويخرجها من أيديهم ويضعها على موائد الطامعين بهم ليتحقق استثمارها وتوظيفها لاستعبادهم ومصادرة وجودهم.
قضية فلسطين أوصلوها إلى ما وصلت إليه!!
مشكلة الحدود بين العراق والكويت بلغت ما بلغته وأدت إليه من تداعيات!!
وغيرها مشاكل ومشاكل، وهم بين متخوم ومحروم، دول تقتلها التخمة ويؤلبها على غيرها الثراء، وأخرى يتضوّر مواطنوها من الجوع والحرمان وغياب أبسط حقوق الإنسان!!
مشاكل تتعاظم وتتجدد وتتوالد وكأنهم في دائرة مفرعة من الاختبال والهبل السلوكي المذهول، فهل أنهم نيام في الكراسي؟ أم أنهم في غفلاتهم يعمهون؟!!
وإن أشار هذا السلوك إلى شيء أو دلّ على معنى فإنه يؤكد اللامبالاة وانعدام المسؤولية الوطنية والأخلاقية والقيادية، وأن هذه الحكومات أو الأنظمة تحكم بالوكالة وتؤدي ما يُطلب منها أو يُفرض عليها من إملاءات من قبل الدول المالكة لها.
فلماذا يُمعِنُون بتعقيد مشاكلهم، ويُمنَعون من الاستثمار في ديارهم، وجميع أموالهم في بنوك أجنبية، واستثماراتهم خارج البلاد العربية؟!!
فهل هم عرب؟ أم ضد أنفسهم وكل العرب؟!!
وأين العرب يا أمة العرب؟!!
* المقصود بالعرب الحكومات التي تتحكم بمصير العرب
واقرأ أيضاً:
البشرية والرق والاستعباد \ التخاصم والتفاهم \ للحياة وفهم الحياة