تعتبر حاسة الإبصار من الحواس الأساسية الهامة للإنسان، وقد يختلط الأمر أحياناً بين المشاكل النفسية ومشاكل العين العضوية.
فقدان البصر النفسي:
من المعروف أن الاضطرابات النفسية التحويلية يكون فيها المريض في صراع نفسي شديد فيظهر عرض عضوي، وكأن الصراع النفسي تحول للعرض العضوي، وفقدان البصر واحد من هذه الأشكال، وعادة ما يحدث بعد مشاهدة منظر مزعج جداً ولا يقوى الإنسان على تحِّمله فيفقد بصره نفسياً، ولكن فحص العين يؤكد سلامة الإبصار والعين، ويحدث هذا عندما تشاهد فتاة جريمة مثلاً أو اغتصاب، ولكن حدته تعتمد على طريقة التعامل معه، فالمريض لا يِّدعي ولكن عقله لا يريد أن يرى، والدخول إلى لب الصراع النفسي كفيل بمعالجة الحالة.
الهلوسة البصرية:
أحد أشكال الهلوسة، وفيها يرى الإنسان أشياء غير موجودة، قد تكون أشكال مثل سواد أو بياض وقد تكون صور أشخاص دون أن يكون هناك شيء في الواقع، وهذا يعني أن الدماغ قد أدرك صور دون وجود إحساس بصري، فرأى رجل ولا يوجد رجل، وسبب الهلوسة البصرية إما أن يكون مشكلة عضوية في المسار العصبي البصري أو موقع الإبصار في الدماغ، أو أن يكون السبب نفسي بحت وهو الأغلب، فيكون هناك مرض ذهاني مثل الفصام والذي فيه سماع الأصوات غير موجودة ورؤية أشخاص غير موجودين وإحساس وشم وتذوق أشياء غير موجودة.
فقدان البصر:
إن الإنسان الذي يولد فاقد البصر أو يفقد البصر فيما بعد قد يعاني من مشاكل نفسية مختلفة، فقد يكون الطفل منزوي عن باقي الأطفال وحتى عن أفراد الأسرة، وإذا تم دمجه مع الأطفال الآخرين في مدارس مخصصة لهذه الفئة من الأطفال فغالباً ما يتأقلم ويتكيف مع وضعه إلى حد كبير، وأما فقدان البصر في فترات مختلفة من حياة الإنسان فمن المؤكد أن له تأثير وخصوصاً في كبار السن الذين يضعف سمعهم وبصرهم ويصابوا بعدة أمراض مما يؤثر على معنوياتهم وقدرتهم على التأقلم ويزيد هذا من إصابتهم بالاكتئاب وغيره من الاضطرابات النفسية.
الهلوسة البصرية في فاقدي البصر:
إن الهلوسة البصرية قد تحدث حتى في من فقدوا بصرهم، ويصف فاقد البصر صور يراها وأشياء تحدث رغم أنه ليس له القدرة على الرؤيا، وهذه نادرة الحدوث وإن حدثت فتكون فيمن فقدوا بصرهم لاحقاً في الحياة، وتعالج هذه الهلاوس مثل غيرها من الهلاوس والذهان.
واقرأ أيضًا:
عادات دون حساباتٌ / اضطراب المزاج ثنائي القطب