أهمية الكشف الطبي النفساني قبل الزواج:
• نسبة الوراثة في الأطفال : 12-15 % في حالة إصابة أحد الوالدين، و40% في حالة إصابة كلا الوالدين.
• المشكلات الكبيرة التي تواجه شريك الحياة في حالة إصابة شريكه باضطراب نفسي خاصة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، والاكتئاب، والفصام، والإدمان، أو بعض اضطرابات الشخصية (مثل الشخصية الحدية، أو الشخصية البارانوية، أو الشخصية المضادة للمجتمع، أو الشخصية النرجسية).
• إنكار كثير من الناس لاضطراباتهم النفسية خاصة وأن بعض الاضطرابات النفسية قد تأتي بشكل نوبات وقد لا تظهر لبعض الوقت خاصة إذا كان المريض تحت العلاج.
• ارتباط بعض الاضطرابات النفسية وخاصة تعاطي المخدرات بنسبة كبيرة من الجرائم الأسرية والعنف الأسري.
إشكاليات الكشف الطب النفسي قبل الزواج:
• بعض الاضطرابات النفسية وخاصة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، والاكتئاب الجسيم، قد لا تظهر أثناء الكشف الطبي حيث أنها تصيب المرضى على شكل نوبات تعاود صاحبها (صاحبتها) كل عدة شهور أو سنوات، وفيما بين النوبات يكون المريض (أو المريضة) في حالة طبيعية أو شبه طبيعية، فإذا أنكر المريض أو أسرته وجود هذه النوبات، فقد يشخص بأنه طبيعي.
• اضطرابات الشخصية يصعب تشخيصها في جلسة الكشف الطبي النفساني من خلال علامات تظهر على المريض، ولكنها تحتاج لإعطاء تاريخ سلوك مضطرب من أسرة المريض يغطي سنوات من حياة المريض، وهذا سوف ينكره أهل المريض في هذه الظروف ولا يبوحون به إلا في حالة الزيارات العلاجية للطبيب النفسي.
• ليست كل الاضطرابات النفسية تعيق الحياة الزوجية الطبيعية فمثلا حالات القلق النفسي، أو الرهابات (الفوبيا)، أو الاكتئاب الناتج عن ضغوط نفسية، أو ضعف الانتباه وفرط الحركة، أو اللازمات العصبية (العرات)، أو بعض حالات الوسواس القهري المتوسطة.
• يحتاج الكشف الطبي النفسي الشرعي أو القانوني للجنة مكونة من ثلاث أطباء نفسانيين على الأقل أحدهم استشاري والآخرين بدرجة أخصائي، وهذا العدد يصعب توفيره لتغطية الحالات المطلوب الكشف عليها، فيصبح وقت الانتظار طويلا، إضافة إلى عبء كبير على المتخصصين في الطب النفساني، وهم في الوقت الحاضر لا يغطون احتياجات المجتمع.
• حين تعلن نتيجة الكشف الطبي، وتتضمن إصابة أحد الطرفين بمرض نفساني، فمن المحتمل أن يتراجع الطرف الآخر عن إتمام الزواج، وقد يفشي هذا الأمر على المستوى المجتمعي، وتلحق وصمة المرض بالمريض (المريضة) فتؤثر على حياته وعلى مستقبله خاصة في المجتمعات الريفية الصغيرة والمنكشفة لبعضها.
المقترحات:
• أن يكون الكشف الطبي النفسي متاحا بصورة اختيارية، فيستفيد منه من يريد ذلك.
• أن يتضمن الكشف إقرارا من الشخص ومن أحد أقاربه من الدرجة الأولى أنه لم يخف تاريخا مرضيا عن اللجنة التي قامت بالكشف الطبي، وفي حالة ظهور ذلك فيما بعد تكون هناك عقوبة قانونية محددة.
• عمل بعض الاختبارات النفسية التي تساعد على كشف بعض الأمراض النفسية .
• أن يتم عمل تحليل المخدرات لكل شاب وكل فتاة مقبلين على الزواج على الأقل مرتين يفصلهما أسبوعين قبل عقد القران.
• أن تكون هناك دورة إرشادية لمدة يومين على الأقل للمقبلين على الزواج تساعدهم على التعرف على علامات الاضطراب النفسي أو اضطرابات الشخصية أو الإدمان لدى الشريك المحتمل، إضافة إلى معرفة قواعد التوافق في الحياة الزوجية، وقواعد حل المشكلات الزوجية. وهذه الدورات يسهل تنظيمها في مجموعات، وهي لا تحتاج إلى أطباء نفسانيين بالضرورة، بل قد يقوم بها أخصائيين نفسانيين أو اجتماعيين بعد تدريبهم وإعطائهم دليل التدريب المعد بواسطة مجموعة من الخبراء في العلوم النفسية والاجتماعية.
واقرأ أيضاً:
ضرب الزوجات للأزواج (العنف العكسي) / هل تشكل شخصية بوتين خطرا على العالم ؟