مُغنّيةُ الحَيّ!!
إذا غنّتْ فلا طَرَباً تُجيدُ
فبِنْتُ الحيِّ ما برَعَتْ تُعيدُ
فلا تَعْتبْ على نُخَبٍ تلاحَتْ
لأنَّ فُحُوْلَها وثبَتْ تُريدُ
وكلُّ فريدةٍ نَعَلتْ أخاها
وإنْ ظفرتْ بواحدةٍ تُبيدُ
هيَ الدنيا مُشنّأةٌ بغَدْرٍ
وكمْ نكدَتْ بأقوامٍ تُفيدُ
رَجاءُ الحَمْدِ مِنْ أحَدٍ قريْبٍ
كبُعْدِ الغيْمِ عَنْ يَوْمٍ يَقيدُ
بلادٌ ذاتُ شَعْبٍ في صِراعٍ
تُمَزِّقُها الهَواجسُ أو تَزيدُ
ومَنْ نَطقَ الحَقيقةَ دونَ خَوْفٍ
تُحاربهُ الخَوانعُ والعَبيدُ
فكلُّ جَريْمَة حَصَلتْ بفَتْوى
وإنّ الجُرمَ سُلطانٌ شديْدُ
فقلّدْ نهْجَ شيطانٍ رَجيمٍ
لأنَّ الشرَّ مَنْهَجُهُ العَقيدُ
ضَلالٌ في مَرابِعنا تفشّى
يُعطّلنا ويَنْهَرُنا الحَديدُ
فلا عَقْلٌ ولا نَظرٌ لأمْرٍ
توابعُ ناعِقٍ سُورٌ عَضيْدُ
فإنْ قلتَ الذي أزْرى بقَومٍ
عَدوٌّ أنتَ مُرتَهَنٌ طريدُ
فهلْ غنّتْ بفَحواها قلوبٌ
وهلْ سَجَعَتْ بما أوْحى العَميدُ؟
فيا ليتَ الذي بينَ الحَنايا
يُبادِلها بما نَبَضَ الوريدُ
فغرّدْ رُغْمَ إجْحافٍ وجَفْوٍ
وواصِلْ سَوْفَ يُبْصِرُها الرَشيدُ!!
د-صادق السامرائي
21\1\2021
واقرأ أيضًا:
طاقة العدوان!! / كيف نرقى؟!! / الجمال!!