قرأت الآن مدونة دكتور أحمد عبد الله، والتي يقترح فيها إرسال رسائل رثاء من كافة فئات الشعب لإخواننا في لبنان، وذلك عبر موقع مجانين، فتكتب كل أم للأمهات هناك، وكل طفل للأطفال في مثل عمره هناك.. وللفكرة وجاهتها.. ولكنى أطرح أن يتم دمج تلك الفكرة مع أخرى كان قد طرحها أحد الزملاء، ولكن بعد تعديل بسيط عليها، فقد اقترح أحد الزملاء في المجموعة أن نتحدث لإخواننا اللبنانيين الذين لا تجعنا بهم معرفة سابقة، وذلك بأن نجمع أي أرقام بعد وضع كود البلد.. لبنان.
ولكن وحتى لا يكون لنا على الله حجة توقفنا عن تفعيل دورنا، فربما يقف البعض على ارتفاع سعر المكالمة الدولية في هذا الاقتراح، أو يتوقف البعض على عدم درايته بالتعامل مع الانترنت رداً على اقتراح دكتور أحمد، ولذلك فأنا أقترح أن نشير على الأفراد برسائل المحمول إلى جانب هذا الاقتراح، وذاك..
فالرسائل ليست مكلفة من ناحية، كما أنها سهلة، ونستخدمها فيما هو أقل نفعاً. ولنثبت لأنفسنا أننا يمكن أن نفعل التكنولوجيا في التعبير عن موقف أو في مرضات الله، بدلاً من استخدامه فقط في الفضائح أو إثارة الغرائز أو...
ولله الحمد فكما يقولون المحمول في يد الجميع، وما أسهل الرسائل، فيستطيع الفرد كتابتها في أي وقت وفى أي مكان، وبأقل تكلفة..
وما جعلني أشعر بقيمة الفكرة، ما نقلته لي صديقتي السعودية التي وصلت منذ بضع أيام، وحضرت هناك وقت القصف، فقد أكدت على سوء استقبال الصوت من التليفون، وقيمة الرسائل في هذا الوقت باعتبارها وسيلة الاتصال الأمثل...
وربما حدث تلاحم مع الفكرة من جهة أخرى، وأدرك رجال الأعمال في بلادنا دورهم، وأعلنت إحدى شركات المحمول عن وجود عدد من الرسائل المجانية للبنان.. فنتعانق أفراد وجماعات ألا تستحق أرواح إخواننا، ونفسياتهم، أعتقد هذا جزء مما سوف نسأل عنه..
وأعتقد من السهل الحصول على الكود الدولي للمحمول في لبنان.. انشروا الفكرة، ربما كان ذلك أيضاً أحد أشكال أضعف الإيمان.
25/7/2006
واقرأ أيضاً:
هل الشتات مرض نفسي عربي؟!! / سيكولوجية الإكسترا أيضاً حرب لبنان حلاً