بين الماشين والسيارات الماشية
بعد قراءة لمدونتكم اللي خلتني أضحك وأنا طبعا أكتر واحدة متخيله المنظر وعارفة حضرتك بتتكلم على إيه، بس فعلا فاتك يا دكتور مشهد آخر مختلف تماما ودا مش هتشوفه إلا إذا مشيت في نفس المكان بين الساعة واحدة واتنين الظهر أو قبلها أو بعدها بشويه الناس هناك عالم آخر فئة من الناس مش هتلاقيها في باقي الأوقات ومعظمهم من خارج مدينة الزقازيق أو طلبة مدارس أو طلبة جامعة أو عمال أو موظفات واللي مبهدل في نفسه والبوهيمية هتطق من عليه.
المهم ناس غير البشر اللي باين على وشه علامات الاكتئاب واللي مضطرب جنسيا واللي ماشي يكلم روحه، واللي عمال يخبط في الناس وهو ماشي، واللي بيعاكس...... واللي ماشي يبحلق في وشوش الناس أكنو بيدور على حد واللي واخد قرار بأنه يكمل طريقهو مهما كانت العوائق، عربية مش مشكلة، بنت واقفة قصاده مش مشكلة تقولش قطر توربيني ماشي الكل يوسع من وشه!
الماشي في هذا الوقت ليه ربنا بجد من اللي هيشوفو واللي هيحصلو النوعية دي يا دكتور نوعية عجيبة مرسومة عليها كل أمارات الاضطراب النفسي ليس كلهم بالطبع بس الغالبية العظمى!
أما بالليل بأه هتلاقي شريبة البانجو والمخدرات والسهيرة وصيَّع المدينة وهم نوع آخر الحمد لله مشفتوش غير مرة كنت مع أخويا في فرح وتأخرنا والحديث عن الفئة دي ميختلفش عن اللي حضرتك وصفته باختصار بيتواتر على مر ساعات اليوم أنواع مختلفة من البشر وكله كوم والنوع بتاع فترة الظهر دا كوم تاني حضرتك صادفت نوع واحد بس ومن هنا أدعوك للخروج بين الساعة 1 و2 لترى بعين الاختصاصي النفسي ما لذ وطاب.
نرجع لموضوع شارع البلاء وليس الجلاء؛ يا سيدي الفاضل هتلاقي نفس الوضع يتكرر في ميدان المحطة مثلا وعند موقف المنصورة باختصار في كل شوارع مدينتنا المتربة (نفسي أعرف التراب دا كله بيجي منين)، أنا شايفه إن اللي بيحصل في صراع بين العربيات والناس يعكس حالة التوتر والقلق اللي فيها الشعب المصري دا غير إننا شعب معظمه يتصرف بفردية وأنانية، تلاقي ناس ماشيه على غير هدى اللي يخبط والى يدوس واللي يديك كتف ولا اكنو عمل حاجة واللي بيشوح وعادي لو طير عينك وهو بيشاور لزميله على حاجة فآخر شيء يفكر فيه المواطن المصري هو أخوه المواطن المصري اللي جنبه بمعنى آخر أنانية وفردية في كل تصرفاتنا.
واللي سايق نفس الشيء تحس في منظر العربية وهيا جايه عليك بالتوتر والقلق والاستعجال على إيه مش عارفة أو واحد تاني مش همه شيء ولا عامل اعتبار لحد… نفسي نفسي!
أما بأه إذا أتيحت لك الفرصة أنك ترى مشهد آخر يعني لو مكنتش بتصارع مع الناس والعربيات وبس بصيت على الشارع أقصد لتحت يعني فهتعرف أد إيه إحنا ورانا والله يا دكتور المتأمل هيشوف عجب العجاب في شوارعنا بوهيمية مطلقة عند كتير من الناس والباقي أبصم بالعشرة مضطرب يلا ما علينا تعيش وتشوف يا دكتور (اركب عربيتك أحسن يا دكتور خدها مني نصيحة واركب زيي).
واقرأ أيضاً:
الدموع: أنواع ومعاني / هل الغواية من النساء فقط؟ مشاركة