يختلف اللاعب العربي عن الأجنبي في العديد من السمات النفسية والاجتماعية والثقافية مما يخلق العديد من التجاوزات من اللاعبين العرب نحو مدربيهم أو إدارييهم أو جماهيرهم ثم يخرج من يدافع عنهم إما خوفًا منهم أو عليهم، فما هي الدوافع والعوامل خلف هذا؟
1- تدني الثقافة العامة لأغلب اللاعبين مما يؤدي إلي بنية نفسية هشة تتفاعل تلقائيًا مع الضغوط المحيطة بطريقة طفولية لا إرادية عقب حدوث أي طارئ أو انفعال مفاجئ أو هتاف سلبي من جمهور أو نقد من معلق أو مدرب وهي أمور موجودة في كل ملاعب العالم.
2- الشعور العالي والكاذب بالذات لدى بعض النجوم مع وجود أعراض الشعور بالعظمة مع أقل إنجاز طارئ أو مؤقت ساعد عليه تضخيم الإعلام لأقل إنجاز وإسباغ القاب عالمية عليه مما يشعره بأهميته البالغة للفريق, إن على الآخرين أن يعاملوه بما يستحقه من تبجيل وإجلال حتى في حالة انخفاض مستواه أو إخفاقاته أو تدني سلوكه.
3- يغلب على سمات اللاعب الموهوب حسب نظرية عالم النفس الشهير إريك بيرن سمات الطفل الحر الذي يمتاز بالذكاء الفطري والمرح والإبداع، كما يتسم بالعصبية والاندفاعية والغضب السريع والعناد وهو ما يظهر عند التعرض للضغوط.
4- يتسم النظام الفكري لمتدني الثقافة بالتعميم والقطبية والتأويل الذاتي للأمور وهو ما يظهر جليًا مع الضغوط أيضًا ويورط اللاعب في مشكلات جمة.
فالتعميم يشير إلى دوام حال التدني في المستوى مما يرفع من حالة التوتر وبالتالي العصبية ويعقبه الفشل في الأداء فيزداد توتره وعدم تحكمه في الانفعال ثم تهوره السلوكي.
أما القطبية فتعني النجاح التام أو الفشل التام فلا يوجد ما يسمى نسبة نجاح أو تقييم موضوعي لعدة مباريات أو موسم.
والتفسير الذاتي للأمور تعكس رؤيته لنفسه وللآخرين حيث يرى أن تدني مستواه يرجع إما لأخطاء أخلاقية ارتكبها أو لحسد الآخرين له خوفًا من نجوميته ويفسر سلوك مدربيه وزملائه من هذا الجانب مما يزيد من توتره وتهوره.
الحل:
وجود استشاري نفسي مع الفرق الكبرى يساعد على عمل تقييم فردي لكل لاعب ومعرفة سماته وتوظيفها لصالح الفريق، كما يساعد اللاعبين في التدريب على الثبات الانفعالي وكيفية التعامل مع الضغوط، كما ينمي روح الجماعة ويزيد من تشابك الفريق ويقلل من الفردية والأنانية ويرفع من قيمة نحن لا أنا.
واقرأ أيضاً:
موهوبون ذهبوا للنسيان: رؤية نفسية / شاهدت لك فيلم أعراض جانبية !