يوجد دائماً أشخاص ينظرون إلى الآخرين ويقومون بتصنيفهم إلى فريقين بشكل دائم ( أبيض/ أسود) ؛ (فاتح / غامق)؛ (خير / شر)؛ (قبيح / جميل)؛ ..... إلخ...
وأشخاص دائماً لا يرون إلا السلبيات.
إذا كنت من هؤلاء فإنك بحاجة إلى إعادة النظر في رؤيتك للأمور من حولك؛ لأن هذا التصنيف للناس غير حقيقي؛ ولا يمثل الواقع؛ فكل الصفات البشرية درجات فالخير درجات والشر درجات والجمال درجات والقبح درجات؛ بل إنه أيضاً نسبي ويفسر في ضوء السياق والبيئة التي حدث فيها؛ وبالتالي فإن أحكامك ربما تكون خاطئة؛ وتتنافى مع العلم؛ وربما تتنافى مع طبيعتنا البشرية التي خلقنا الله عليها فضلاً عن أنه ليس من حقك الحكم على الآخرين.
فإذا كنت تركز مع الآخرين فمن أجلك توقف عن نقد الآخرين؛ وملاحظة عيوب ومشكلات الآخرين من حولك، والإشارة إليها والتحدث عنها؛ لأنك بذلك تعرض نفسك لخطر شديد على المستوى النفسي وخسارة كبيرة؛ ففضلاً عن الإحراج الذي سوف تتعرض له ممن لن يتحمل إشاراتك وكلماتك وتدخلاتك؛ فإن نتائج سلوكك ستكون كالتالي:
- تخلق لنفسك حالة اكتئابية.
- تعيش في حالة من التذمر والرفض الدائم.
- تعزل نفسك من علاقاتك الأكثر أهمية.
- تجبر الآخرين على الابتعاد عنك؛ ونبذ فكرة الاقتراب منك.
- تخلق طاقة سلبية من حولك.
- أنك بذلك تضع حدأً لسعادتك.
هل سألت نفسك قبل أن توجه النقد للآخرين أنه ربما يكون رأيي أو حكمي خاطئ؟!
وهل سألت نفسك أيضاً ماذا لو كان هذا النقد موجهاً لي؟!
هل سألت نفسك عن ما قد يسببه النقد من تدمير نفسي لبعض الأشخاص الذين لا يتحملون النقد؟!
باختصار طور من نفسك واترك الآخرين وشأنهم.
مع أرق تحياتي
واقرأ أيضًا:
كل شيء أو لا شيء: التفكير القطبي / دور المذيعات في إفساد العلاقة الأسرية / متى يحتاج ابني المراهق إلى التقييم النفسي؟