رسمتك حسنا طافحا بخيالِ
وعشتك عمرا مفعما بجمال
أرفرف في جو التامل سابحا
وأنفض عن سري غبار اختيالي
تغرد في أعماق منسأتي كما
يغرد طيف الأمنيات ببالي
علام تهيم الأمنيات بخاطري
وتنفث سحر الانقياد لآل
أطاردها ظنا وتنفر من يدي
وأصطاد وهما والشراك خوالي
أضعت اجتهادي في نوال ثمارها
وكان ضياع العمر بعض النوال
تطايرت الأيام مثل خواطر
ونادمت الآلام صفو الليالي
ألم شظايا العمر بعد شتاتها
وأصنع ترياقا يزيد احتمالي
تجرجرني الآهات نحو عناقها
وأهزأ منها صامدا كالجبال
أراني على وقع المواجع صابرا
أدلل ضيف السقم خير دلال
تصارعني الأيام مثل عدوها
وتقتلني الآهات دون اقتتال
أهدهده كالطفل حتى أنيمه
وأحمله في رقة وجلال
يصبرني من قد رضيت بحكمه
وإن جميل الصبر خير الخصال
وعاقبة الصبر الجميل حميدة
وإن جزاء الصبر دون اكتيال
د خليل إبراهيم عليوي
٢٠١٩/١/١
واقرأ أيضاً:
بكاء الرجال / لا تلمني .. لا تلمني ! / عودة / الألم / عتب الصمت / الهمسة الثكلى / عودة يوسف / الحب المطلق / حب المصطفى