حالة نفسية وسلوكية ناجمة عن تعرض الشخص لمواقف سلبية متكررة دون امتلاك القدرة على التحكم بها، مما يتسبب باعتقاده بأن محاولاته بلا جدوى فيخنع ويستكين.
وتكونه التجارب السلبية المتكررة، والبيئة القمعية، والنقد المستمر، وعدم وجود دعم، وتؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس الحوافز للمحاولة والتعلم، والقلق والكآبة، والاستسلام السريع أمام التحديات.
ولابد من التغلب عليه بإعادة بناء الثقة بالنفس والقدرة على التأقلم، ومعرفة آليات حل المشكلات، وإشاعة الأمل والتفاؤل.
دول الأمة ومنذ بدايات النصف الثاني من القرن العشرين، في دوامات العجز المُتعلم وتطبَّق على مجتمعاتها نظرياته وأخواتها القاضية بتعطيل العقول وتقنيط الأجيال، ودفنها في خنادق الخيبات والنكسات والانكسارات والنكبات حتى انطمرت في تراب عجزها وكسلها وإمعانها بالتبعية والتوكل على غيرها لتأمين حاجاتها، فصارت تستورد طعامها وتئن من عدد أبنائها، وفقدت قدرات تفعيل عقولها والاستثمار في ثرواتها البشرية.
ويلعب الإعلام العالمي والمحلي الدور الأكبر في تأمين السلوك المؤدي للتحول إلى ضحية سهلة، ووجود روباتي الملامح، فيكون أبناء المجتمع أدوات نافعة لتحقيق الأهداف القاضية بافتراسهم ومصادرة حقوقهم وهم في غاية الشكر والامتنان.
أي أن عناصر الهدف تكون قوة ضده ولا يحتاج المستهدف لبذل جهد وخسائر، لأنه قد اصطاد الهدف بعناصره، وقيّده بما عنده من القوة والاقتدار، أي أن الهدف يطعن نفسه، وهذا سلوك انتحاري تؤهَّل له المجتمعات لتقضي على نفسها وتبيد.
ومن الأمثلة أن بعض دول الأمة اعتمدت على ما تمنحها الأرض من ريع، فتعطلت قواها وفقدت الكثير من المهارات التي تواصلت بها الأجيال، وأصبحت تستورد كل شيء ولا تستطيع توفير المواد الغذائية الأساسية لمواطنيها.
وهذا العجز الجمعي تسبب بتداعيات متراكمة واتكالية مروعة، لا تجدها في مجتمعات دول الدنيا الأخرى.
فكيف بالنعمة تتحول إلى نقمة، وللطاقات أن تخمد وتتبدد؟!!
"وشر العالمين ذو خمولٍ... إذا فاخرتهم ذكروا الجدودا"!!
واقرأ أيضا:
مَن يحكمنا؟1 / الإبداع والحاجة!!