أرسلت قمر إيلياء (23سنة، فلسطين) تقول:
الرضا الجنسي بين الزوجين؟؟ مشاركة
عزيزي الدكتور وائل لقد جاء كلامك على الوجع.. وأنزل دموعي بالفعل، لأن هذا بالفعل ما أعانية وبشكل مستمر.. يمكن أن ينصلح الحال يوما أو يومين.. ثم يعود إلى ما كان عليه..
النتيجة:
أصبحت لا أحب أن ألبس أو أتمكيج في بيتي.
أصبحت لا أطلب الجنس.
أصبحت لا أستمتع عند قيامي بالجنس.
أشعر برغبة قاتلة في البكاء.
وعندي إحساس بأنه بمجرد أن أنجب أول طفل سوف يبتعد عني زوجي.
كره وجودي في البيت معه هو.
أحس أنه لا يتكلم معي إلا إذا كان له حاجة جنسية يقضيها.
يخبرني كثيراً أنه يحب أن أكون أنا البادئة .. وإذا بدأت يثقل كثيراً ويقابله بجفاء.
حيرني.. ماذا أفعل معه.. بالفعل أصبحت أكره وجوده.. لأنه لا يهمه إلا مصلحته فقط.
لا يراعي أني أجلس في البيت لا شيء عندي لأعمله.. ولأتسلى به.. يرفض أن أذهب للتعلم.. يرفض أن آخذ أي دورة أتسلى بها.. وإذا أردت الذهاب لأهلي يتركني بالأيام هناك.
بالرغم من كل هذه المشاكل فأنا أعلم بأنه يحبني ولا يستطيع الاستغناء عني.. لكن تصرفاته عكس ذلك..
شخصيته مزاجية جداً.. فأحياناً يكون ولا أحلى منه.. وأحياناً لا.. أحس أنه شخصيتين بشخصية واحدة...
يستغرب مني عندما أتألم وأشعر بالمرض... ويعتقد أني أمثل ذلك "بالمناسبة أنا جسمي حساس جداً ولا أستطيع مقاومة الأمراض"
لا أعلم ماذا أكتب أكثر لكن تفكيري مشوش جداً فردك على رسالتي وخاصة الفقرة قبل الأخيرة فجرتني .. فهل يا سيدي معقول أن يستطيع الإنسان أن يكتب عن شيء بهذه الدقة وهو لم يمر به ولم يعاني منه؟؟؟
حالياً أفكر بشكل جدي بالانفصال عنه.. مسألة وقت لا أكثر.
13/2/2008
ثم تابعتنا قمر إيلياء في رسالة أخرى تقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مؤكد وصلتك متابعتي السابقة على الموضوع.. وقد كتبتها نهاراً وكنت في حالة نفسية لا يعلمها إلا الله.. وأنا متأكدة أنها تحوي العديد من الأخطاء الإملائية.. أعانكم الله على إصلاحها.. أما الآن فأنا مرتاحة أكثر وأستطيع أن أفهمك مشكلتي بكل أريحية وموضوعية.
سيدي سأطرح عليك قصتي منذ البداية واعذرني مقدماً على الإطالة.
كنت فتاة عادية تحلم بأن تنجح في الثانوية وتدخل الجامعة وتصل إلى مراحل عالية في العلم وتنفع بلدها وكنت أحب أي شيء اسمه قراءة ودراسة...
في خلال تقديمي للثانوية العامة تقدم لي أحدهم ولم يكن موضوع الزواج في بالي... وطلب أن نجلس سويا قبل أن أقرر برفضي أو قبولي له... جلست معه فاكتشفت أنه يحبني منذ زمن وأنه معجب بي وبأخلاقي.... "كل هذا ولم أكن أعرف ولم أره قط في حياتي" لكنه قال لي بأنه كان يعرفني لأني كنت أمر بشكل شبه يومي من باب دكانه... والغريب أني لم أره...
سألنا عنه وكان ابن عائلة محترمة ومعروفة في بلدنا ولها وزنها.. وحالته المادية جيدة جدا.. وملتزم نوعا ما... لي بيت لوحدي وسيارة.. ووعدني بأن يجعلني أكمل تعليمي.... ليس هذا ما جعلني أوافق عليه... فكل هذه الأمور لا تهمني... أخبرني بأنه مريض وأنه يحتاج لمساعدتي في هذه الحياة ولمواجهة كل الناس.. كان معه مرض في العظام.. روماتويد... وليس بالشخص الوسيم... ولا فارس الأحلام الذي كنت احلم به طوال حياتي...
فهو في مثل طولي وحجمي تقريبا... وكان يكبرني ب 11 سنة... قصة مرضه هي التي جعلتني أوافق عليه.. لأني خفت أني إذا رفضته فسوف يعاقبني الله لأني رفضته من أجل مرضه "لم أكن أعلم بأني لن أحاسب على عدم موافقتي به"... وتم القبول وكل شيء... ولأني قاسيت الأمرين في بيت والدي من والدي سامحه الله وهذا ما ذكرته في مشكلتي التي أرسلتها لكم بعنوان "ليست كلها شر".
كل الناس تفاجأت... من أقاربي... وأقاربه... بالأخص أقاربه هو.. فلم يكونوا متوقعين أنه سيأخذ فتاة بهذه المواصفات... وحاول الناس في البداية أن يوقعوا بيننا... وكتبنا كتابنا على طول حسب رغبته هو لأنه لا يريد أن يرتكب حراما أو ما شابه... ووافق والدي
وجدت فيه في أيام الخطبة الشخص الحنون المثقف المتعلم.. قضيناها في الفسح والتنزه ولم نترك مكاناً إلا وذهبنا إليه... كم كان يؤلمني كلام الناس عنه ويبكيني وكنت أقول لنفسي هذه الأمور لا تهم.. المهم هو الدين.. وسأقف بجانبه.. ولن أدع أحد يشمت به
تزوجنا بعد خطبه دامت 5 شهور كانت من أجمل أيام حياتي
بعد الزواج اختلف كثيرا... أصبح عصبيا جدا ومزاجه سيء جدا
قد تسالون ما المشكلة... المشكلة أني لم أعد أحتمل الحياة الآن.. لنا 3 سنوات متزوجان ولا أطفال بينا.. ولا يوجد مانع للأطفال فقد قمنا بعمل التحاليل اللازمة أكثر من مرة والحمد لله كل شيء سليم عندنا... أحس بأني أتألم كل يوم وخاصة عندما أرى صديقة لي أو قريبة أقل مني ذكاء وجمالا وقد تزوجت بزوج لا يعيبه شيء... المرض ليس عيبا... لكني لا أعرف ماذا أقول.. فقد ساءت حالته أكثر... وأصبح يعرج.. يا إلهي وأنا اكتب لك دموعي نزلت... لأنني أحبه بشكل كبير...
لكني لا أستطيع مواجهة هذا العالم الذي حولي لوحدي... وللعلم فهو لا يعلم ما الذي بخاطري.... ولا أحب أيضا أن أجرح شعوره...
هل تعلم سيدي ما مشكلته...؟؟؟؟؟
مشكلته أنه يريد أن يكون متسلطا ليعوض شيئا نفسيا بداخله... يريد أن يكون الآمر الناهي.... لكني لم أعد احتمل...
دخلت إحدى الكليات في بلدي لمدة سنة دراسة واحدة وأنهيتها ولله الحمد بتفوق ومرتبة أولى وشرف، والآن أريد أن أكمل في جامعة أخرى لعلي أنسى ما بداخلي.. لكنه غير موافق، فهو يحبني جدا جدا ويغار علي جدا جدا ولا يتصور بأني سأدخل جامعة مختلطة وأتكلم مع شباب وأساتذة "ويريد أن أكون له وحده" "هذا الكلام كنت قد حفظته في جهازي من أكثر من سنة لأرسله إليكم لكن لم يشأ الله"، وما سأكتبه لاحقاً هي الأمور التي جدت على حياتنا.
من يقرأ كلامي قد يعتقد بأني أنانية.. أو أني لا أفكر إلا في مصلحتي.. وقد يقول البعض بأن ما أمر به تمر كل البيوت.. لكن كل إنسان له قدرة تحمل.. فالذي يتحمله غيري لا تطيق نفسي تحمله.. والعكس أيضاً صحيح... ما أود ذكره أنني تركت بيتي مرتين.. أول مرة لمدة أسبوع.. ولم يتغير الحال، وثاني مرة لمدة شهرين.. وكانت قبل خمسة أشهر.. وأيضا لم يتغير الحال.. بل أجده في ازدياد للسوء.
أصبح الآن بخيلا ً لدرجة كبيرة يحاسبني على كل شيء يعطيني إياه، إذا ذهبت عند أهلي.. يتركني بالأسبوع.. ولا يسأل عني.. لا بهاتف ولا حتى "بمسج" وقد أخبرته كثيراً بأن ما يفعله يزعجني لكن لا حياة لمن تنادي، ما جد عليه أن أصبح "شايف نفسو " علي، فيعتقد أنني سأركض وراءه وأنني بالرغم ما يفعل بي لن أتركه لأني أحبه، بل ويفضل علي لأنه تزوجني، ولأنه "مستحملني في بيته".. ويظل يردد بأنه سيتزوج من هي أحسن مني..
سأصارحك وأقول لك بأني لم أعد أحتمل كل هذا منه.. وأصبحت جديداً أرد عليه.. فعندما يقول لي بأنه سيتزوج أحسن مني.. أقول له.. أنا سأخطبها لك بنفسك.. وإذا قال لي كيف ستكون حياتك بعد أن أتركك.. أقول له بأني سأعيش.. الله لا ينسى أحد.. ولن تكون أرحم علي من ربي... أعلم أن إجاباتي مستفزة لحد كبير، لكني لم أعد أطق السكوت.
لي ثلاثة أسابيع على هذه الحال المستنفرة.. ولا أستطيع أن أستمر باستنفاري وعبوسي لأن شخصيتي ليست كذلك.. ولكن لأني أحس بأنه لا يستحق مني حسن المعاملة.. فأريده أن يكون هو من يركض خلفي.. بعد أن كنت حريصة على أن لا ينام إلا وهو راضٍ عني لكن كما قلت لك يا سيدي.. أصبح "شايف نفسو عليا" بعد التدليل الذي دللته له ويعتقد أنه شيء كثير... لا أنكر أنه إذا جاءه المزاج الجيد "وهذا نادراً" يسمعني كلام الحب والغزل الذي لم تسمعه أذن.. وأنه إذا أراد أن يمتعني في الفراش يمتعني... ولكن على مزاجه هو.. وهذا ما سئمت منه.. فأنا لست لعبة أو دمية.. أو فتاة من الشارع تنتظر عطفه وحنانه.. أنا إنسانة لي حقوق وعلي واجبات.
أحس نفسي أحياناً غبية لأني أحبه، فالبرغم من ذلك كله، إلا أنه له مكانةً غاليةً جداً في قلبي، وبالفعل لا أستطيع الابتعاد عنه، فعندما تركته مدة شهرين تعذبت كثيراً على فراقه وذقت الأمرين، لكن إن بقي الحال كما هو فنفسي سوف تعافه، مع أنها بدأت بذلك جراء السوء والجفاء اللذين ألاقيهما منه لكني لن أرضى بالذل بعد الآن مع أني لا أخفيك بأن الذي يشجعني على البقاء معه، هو أن معيشتي عند أهلي لن تكون أحسن بسبب تسلط أبي وأخوتي، هل تعلم يا سيدي ماذا أنتظر، أنتظر أن أثبت نفسي في وظيفة محترمة، حتى لا أكون بعازة لأحد، وحتى أستطيع الخروج من أزمتي إذا حصل الطلاق...
أعتذر مرةً أخرى للإطالة، لكن أنت من شجعتني على المتابعة.
13/2/2008
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك وشكرا على متابعتك، أحسب أننا ابتعدنا كثيرا عن موضوع المقال الأصلي وأن المكان الأنسب لهذه المتابعة كان من الأفضل أن يكون صفحة الاستشارات..... على كلٍّ أستطيع هذه المرة أن أكون مقتنعا باكتئابك الذي بلغ مبلغ الحاجة إلى علاج متخصص لدى طبيب نفساني.... وأحسب أن عليك تأجيل اتخاذ القرارات فيما يتعلق بعلاقتك بزوجك الآن لسببين أولهما حبك له وثانيهما اكتئابك الذي قد يدفعك لاتخاذ قرارٍ تندمين عليه بعد زوال الاكتئاب.
واقرئي على مجانين:
استشارات الاكتئاب / معاشرة الصراصير والكلاب / قرار الطلاق / غاضبة وأفكر في الانفصال: أفئدتنا هواء / أطلب الطلاق أم أستسلم للقدر؟