قد يستغرب الكثيرون وتسأل عقولهم ماذا يخص موقع كهذا من صرخة جنين.
أقول لهم يخصه نعم لأن الجنين يتأثر بكل شيء خارج الرحم وتتكون شخصيته، فمثلا إذا كانت الأم عصبية تؤثر عصبيتها تأثيرا سلبيا على بنيان الجنين النفسي فيولد كثير البكاء عصبي المزاج، وأيضا غذائها يؤثر جدا، وكل هذا يتمثل أيضا في البيئة المحيطة بالأم، ولكن صرخته اليوم من شيء آخر وهو خوفه أن يولد ضعيفا وهنا.
في الماضي كان كوب الحليب هو الغذاء الأساسي للجنين والطفل الرضيع إذ ينصح الأطباء دائما بكثرة تناول اللبن الحليب للأم الحامل ومنتجات الكالسيوم معظمها يرتكز في اللبن الحليب، فلنا أن نتخيل أسرة من أم وأب وأطفال كلهم في حاجة إلى كوب اللبن الحليب ولكن صرخة الجنين والطفل معا تقول كم يبلغ ثمن لتر من اللبن الحليب؟؟
وإذا تم توفيره للأسرة فكم مرة في الشهر ستتمكن الأسرة من توفيره لأبنائها وأجنتها في أرحام الأمهات، إن الحصول على كوب من اللبن الحليب لطفل الأسرة البسيطة بات مستحيلا فهل سيصبح الحليب غذاء الأمراء هو أيضا وسيأتي اليوم الذي يتقدم الفقراء فيه باستجواب لمجلس الشعب للحصول على كوب من الحليب.
0 أقترح عمل برلمان صغير يتكون من الأطفال مثل الذي كان يعرض على القناة الأولى بالتليفزيون المصري عسى أن تصل زهور المستقبل إلى حل ببراءة الطفولة وأقترح عمل هذا البرلمان على كل المواقع.
وليس لمناقشة مشكلة الحليب ولكن لمناقشة سيكولوجية الطفل والحالة النفسية له في ظل هذه الظروف القاسية بأنواعها.
وهنا أتخيل كل طفل يسأل هل من الممكن أن تستضيفوني على صفحات مجانين هل من مكان؟!! وأظن الدولة باتت تحل مشكلة الغذاء باللحوم السودانية وأتخيل أن المواطنين الآن حجزوا إقامة شاملة المصروفات أمام المجمعات الاستهلاكية لحجز دورهم لضمان مكان في الصف مين عارف يمكن ربنا يوعدهم بشرف الوصول إلى الشباك في الفترة ما بين رمضان إلى ذو الحجة علي حلول عيد الأضحى المبارك!
وإذا لم يحالف أحدهم الحظ ينتظر إلى العام القادم وأتخيلهم جيدا ولكن من الذي سيفوز بقطعة لحم في النهاية ترى أهم الفقراء فعلا؟!!! هيا بنا أولا لنقيس الطابور بالمتر!!!!