بادئ ذي بدء أقول:
شكرا مجانين ، شكرا دكتور وائل أبو هندي, شكرا مستخدمي مجانين.
أُعلمَكم حكايتي,
وأنا في سن صغير حتى سن الصف الثالث الإعدادي، كنت أحب الرسم كثيراً وكنت أقضى الكثير من الوقت في تلك الهواية حتى بدأت تؤثر علي في دراستي وأنا في الصف الثالث الإعدادي فقالت لي أمي بارك الله لي فيها (حسك عينك أشوفك بترسم تاني) وذلك حرصا منها على تفوقي وجزاها الله خيرا على حرصها على مصلحتي من وجهة نظرها وكانت النتيجة أني تركت الرسم تلك السنة ولم أستطيع أن أعود إليه.
وفي الصف الثاني الثانوي بدأت أحب الشعر وأكتبه وكان كل أصدقائي معجبين بكتاباتي مع إنه كان شعراً عادياً يعني (تخاريف في الحب) وكنت أعجب بفتاة معي في الدرس، ونحن جلوس في إحدى الحصص أخذ أستاذي إحدى تلك الأشعار وقرأها على الجميع من باب التشجيع فأثنى الجميع إلا هي؟ بل هاجمته كثيرا (والله يسامحها قفلت نفسي ومن الواضح أنني موعود باللي تقفل نفسي على طول والحمد لله تركت الشعر بلا رجعة إلا القراءة فقط)
وأنا في الدفعة الرابعة من الكلية عرض علي أحد أصدقائي من إحدى الأسر المرخص بها في الكلية أن أشارك في كتابة مقال لمجلة ستصدرها الأسرة فقلت (مفيش مشاكل) وكتبت مقال في العدد الأول ومقال في العدد الثاني الذي صدر في التيرم الثاني وكانت النتيجة كالمعتاد أن أخذت فصل لمدة أسبوعين من الكلية (مع إني والله و الله والله مجبتش سيرة الناس اللي فوق بس أهي أقدام)
وطبعا عارف حبايبنا ماذا يقولون الآن ولسان حالي أيضا يقول (يا بني المتعوس متعوس ولو علقوا في رقبته فانوس) مع إني مقتنع بعكس ذلك
إذن لماذا شكرا مجانين ودكتور وائل ومستخدمي مجانين شكرا لكم لأنه عندما عاودت الكتابة مرة ثانية قد نويت ألا أكف عن الكتابة ولو حتى كتبت ثم علقت أوراقي على جدران بيتي وكانت المشاركات على مجانين وعلى الميل الخاص بي التي عضدت كثيراً لدي هذه الفكرة وهذه المشاركات قد أفادتني كثيرا وهنا لي عدة ملاحظات!!!
أولا: هناك تعليقات أوضحت لي الكثير من الأمور التي كنت أعتبرها لا تسبب مشكلة والتي إن شاء الله أراعيها فيما بعد مثل بعض الألفاظ التي أراد البعض الاستفسار عنها ولم تكن واضحة وبعض المفاهيم التي لم تتضح بشكل جيد كرأيي في التعليم والتي جاءت مشاركة الأخت بنت الفرات موضحة لذلك فمثلا أنا من أكثر الناس الذين يحترمون التعليم ويقدسونه ويعلمون أهميته في بناء الفرد والمجتمع والأمة،
وأنتهز الفرصة لأوضح هدفي من مقال تعليم مين، تعليم إيه، تعليم ليه!!! يا عم كبر. فإنني كثيرا ما استغربت من رد تلك الأم التي قالت لابنها الصغير عندما دخلا على أحد الأطباء وكان يدخن فسألها الطفل (هو التدخين مش غلط يا ماما إزاى دكتور وبيشرب سجاير) فقالت له (هو كبير يا حبيبي ويعرف أكتر منك) لماذا لا نعترف لأبنائنا وشبابنا أنه هناك عيوب وتقصير فينا وفيمن حولهم فلنعترف بالخطأ ثم نوضح لهم كيف السبيل لعلاج ذلك الخطأ فجاء مقالي هذا اعترافاً بالخطأ ثم توجهت في آخر المقال إنني أحاول عرض العلاج من وجهة نظري أنا :وهو زرع الإيجابية في نفوس شبابنا لتغير ما نحياهُ من أخطاء بالأساس هي أخطاء الفرد والمجتمع لا الحكومات .وذلك توضيح بسيط لما تعلمته من مشاركات حضراتكم وجزاكم الله خيراً .
لكن اسمحي لي أختي بنت الفرات بتعليق بسيط و والله ليس من خفة الدم لكنني فعلا ضحكت عندما قرأت في مشاركاتك عن نصيحتك لي أن أقول لصديقي الطبيب المتعثر في الزواج أن أقول له اصبر وإن شاء الله تنال ما تريد في الآخرة فيا أختي الجنةُ معلومٌ ما فيها وهو لا يريد من سماع كيف يصل لما يريد في الجنة بل في الدنيا فأنا لن أقول له اذهب واستشهد لتنال ما تريد بسرعة ويا ريت تستحمليني في تعليقي هذا (بس بصراحة كده أنا لو رحت وقلت له كلامك هذا هيطبق في زمارة رقبتي من غيظه)
ثانياً : أغلب المشاركات هي من أخوات لنا ومن الواضح أن النساء أكثر اهتماما بالقراءة والتفاعل مع ما يقرئنَ من الرجال، وهناك تعليق تكرر كثيرا يقول ذلك التعليق وهو عن مقال رسالة إلى الزوجات: قلب زوجك يقولون (هو كل مرة الكلام للنساء مفيش مرة للرجال) وأوضح لأخواتي أنني أنوي إن شاء الله كتابة رسالة إلى الأزواج لكني بدأت بالأخوات لسببين:
الأول:إن المرأة هي الأساس في تكوين البيت السعيد فهي التي بيدها النسبة العظمى من سعادة وشقاء هذا البيت فإن البيت مملكتها في الأصل وقلب الرجل بين يديها كما شاءت تفعل به .
السبب الثاني: كما ذكرت في بداية المقال أن أختي إن شاء الله حانت ليلة زفافها بعد أسبوعين إن شاء الله و إنني تفاعلت مع استشارة الأخت سماح (بيت نظيف ووقت مستفاد منه) لذا اندفعت للكتابة للأخوات دون الأخوة .
ثالثاً: بعض المشاركات جاءت بشكل إما متعصب للرأي وإما بشكل غير ظريف,
فمثلا أحد الأخوات وجزاها الله خيراً على إيجابيتها ومشاركتها معنا عندما قرأت مقال الزوجات ورأت سيرة الختان أسرعت وكما يقول لسان الحال (الحقوا يا ناس دا بيتكلم في الختان) مع إن الكلام حول الموضوع واضح جداً خاصة بذكر الحديث النبوي الشريف المفهوم بأسلوبه البسيط لكني ألتمس لها العذر وأقول كما قلت في الأول أنه خطأ مني إنني لا أوضح بعض الأمور جيداً وعموماً فأنا رأيي موافق تماماً لرأي الدكتور وائل أبو هندي والذي ألحقته في المقال بعنوان استشارة الاستبيان قبل الختان : مكرمةٌ أم هوان؟!
فمعذرتي لها وللجميع لكني أريد ألا ننساق إلى ما تبثه لنا قنواتنا التلفزيونية المبدعة من أفكار غريبة كفكرة الخوف المطلق من الختان أو مجرد الحديث فيه وأيضا في أن نبحث في كل أمر بتأن وبلا خوف وأن نتعلم كيف يمكننا أن نستمع إلى الرأي والرأي الآخر ولعلي أرى أن هذه من أهم مميزات هذا الموقع الجميل مجانين ،
وبعض المشاركات غير ظريفة التعليق وإن كنت أحسن الظن بأصحابها كتلك الأخت التي بعثت إلي على الميل مشاركة جميلة ونهتها في الآخر بقولها (ماشي يا عم الشيخ) وأقول لها جزا كي الله خيراً ( ومن غير زعل الملافظ سعد يا حاجه وعموماً ياستي لأ أنا مش ماشى لو بتسألي والشيخ عندنا في مصر تقال لأثنين الأول رجل كبير السن وأنا مازلت شاباً والحمد لله وكمان لسه متجوزتش يعني مفيش نكد والحمد لله والثاني الشيخ بمعنى عالم الدين وبصراحةً كنت أتمنى لو عندي من العلم أن أكون كذلك) ولكي مني كل تحياتي .
أعتذر لأصدقائي المجانين لكن هذه خواطر أحد المجانين تأتيني من حينٍ إلى حين فأردت أن أوضحها قبل أن أكمل ما بدأت من مقالات حتى يتضح أهدافي من تلك المقالات وأهمها بناء جسر للتواصل بين أبناء هذه الأمة عن طريق الفكر والترابط والحب في الله .
ملحوظة: أريد التنويه إلى أن كل ما يأتي فيما أكتب هو تعبيراً عن رأيي الشخصي وليس بالضرورة أن يتفق مع وجهة نظر الموقع .
وجزاكم الله خيراً
روابط ذات صلة :
تعليم مين، تعليم إيه، تعليم ليه!يا عم كبر. مشاركة / ما وراء الأحداث كلاكيت 1426مرة / رسالة إلى الزوجات: قلب زوجك(1) / الحب والغيرة وأسئلةً كثيرة: وجهة نظر