بسم الله الرحمن الرحيم
جاءتني جارة لي.. يعرفها الجميع بكونها دوما في خلافات زوجية جراء صوتها العالي مع كل خناقة- أسأل الله لهما ولكل بيت مسلم السعادة والتفاهم والهدوء..
وكنت في السنوات الأخيرة من دراستي.. فجاءتني تلك سائلة أن أعصابها تعبانة من زوجها وتريد أن تذهب لطبيب نفسي عله يعطيها مهدئ!!!!!!
فتبرعت لها قائلة: ليس الحل في عقار مهدئ.. لم تمهلني لأكمل نصيحتي بكون زوجها وهي لابد أن يخضعا سويا للمناظرة النفسية.. وأن الخلاف بين الأزواج وارد وطبيعي وقد ذكر في القرآن إستراتيجية تفترض بداية أن الزوجان يتحليان بالحكمة في ممارسة الحياة ولو افتقد أحدهم هذه الحكمة لطبعه الشخصي أو بسبب ما به من غضبة يحتكمان لحكيم من الأسرتين.. ولما كان الجميع هذه الأيام يفتقر الحكمة.. فنحن نستأجر من لديه من الحكمة إن لم تكن أصلية فبحكم الوظيفة!!
المهم.. أعطيتها اسم وعنوان أحد من أثق فيهم من أطباء النفس.. ولم أحصل منها على تغذية راجعة عما فعلته.. ولكني حصلت عليها من استمرار الصراخ والخناق..
ومن كم يوم.. جاءتني السيدة نفسها تطلب مستشارا زواجيا.. هللت قائلة: يا فرحتي!!
بعد مضي السنين اقتنعت أختنا أنهما سويا يحتاجان لإرشاد زواجي.. بل زادت طالبة بأنها ترغب في استشارته في بعض الأمور الخاصة السرية السريرية بينهما فهل ستجد لديه الإرشاد؟؟ فطمأنتها وقلت لها مبتسمة: ما تقلقيش هتبقي أستاذة!!؟؟
وذكّرتها ساعتها .. أنها تريد زوجها وتحبه وحريصة عليه وعلى بيتها.. وقد رهن الله التوفيق بين المتخاصمين بتلك الإرادة.. وإن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما.. صدق الله العظيم..
قد تعدت رغبتها تلك على كون أعصابها -هي- تعبانة إلى كون بيتهم هو اللي تعبااان.
فزالت صفة الأنانية.. وهذا نذير خير في مثل تلك الأمور.
أسأل الله أن يزيل أعطاب القلوب والعقول وأن يبقي بيوتات المسلمين عامرة بالحب والوفاق.
مودتي
اقرأ أيضاً:
يوميات رحاب: يا هم.... يا رب... / يوميات رحاب: طلبت ايدك من أبيك / يوميات رحاب: في الكراكون / يوميات رحاب عدوة النساء