في المدارس والبيوت والمواصلات: أزمة مكان
أزمة مكان مشاركة أزمة مكان مشاركة1
أولاً، دعني أَعتذرُ للكتابة بالإنجليزيةِ، عذري الشرعي الوحيد أنّني في كندا. أنا سَأشارك رغم أنك دَعوتَ فقط أولئك الذين يكتبونَ لغة عربية.
أُوافقُ كلياً على كل ما ذَكرتَ في مقالتِكَ. بالإضافة إلى أهمية تربية البنات لِيَكُنّ فاهمات في عُمر صغير، نحن يَجِبُ أَنْ نُعلّمَ أولادَنا أيضاً لِيَكُونوا رجالا وللتَصَرُّف بطريقةٍ رجولية!! ولا يَنْشأَون على أَنْ يَكُونوا أطفالا رُضَّع وهم كبار السنَ!!
شكراً لكم ثانيةً لأَخْذ الوقتِ لقِراءة رسالتِي.
27/3/2006
بل أنا الذي أشكرك يا أخي على اتفاقك معي في الرأي وأقول لك أن الإسلام الذي لم يحدد سنا للمرأة كي تتزوج أي لم يشترط ذلك ببلوغها المحيض، وإن كان يستفاد من سنة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم أن على الزوج أن ينتظر حتى تبلغ زوجته حتى يستطيع معاشرتها معاشرة الأزواج، لكن لا مانع سنيا من الزواج بالنسبة للبنت، هذا الدين العظيم يعني أن علينا أن نعد البنت إعدادا جيدا منذ سنيها الأولى، ولا أحسب ذلك بمختلف عن الولد أيضًا.
والحقيقة أن المتأمل في مسألة الأهلية العقلية في الزواج والطلاق في الشرع الإسلامي سيكتشف ما هو خافٍ عن معظمنا إن لم نكن كلنا اليوم ففي معظم القوانين الوضعية في العالم يكون هناك حد أو قدر معين من الأهلية العقلية التي يجب أن يكون عليها الشخص الراغب في الزواج قبل أن يكون ذالك الزواج صحيحا، وتقدر تلك الأهلية بأن يكون الراغب أو الراغبة في الزواج ذي قدرة عقلية يفقه فيها معنى الزواج والعلاقة الجنسية والواجبات التي تترتب على ذلك، أما في الشرع الإسلامي فإن ذلك الشرط لا يفرض توافره فيمكن للطفل الذي في الخامسة من العمر أو أقل أن يتزوج من خلال الولي!
زواج الصبي في الشرع الإسلامي:
لا يحق للصبي في سن السبع سنوات العمر أن يزوج نفسه ولكن هذا لا يعني أنه لا يستطيع أن يتزوج إنما الذي يتولى تزويجه هو الولي ويكون الزواج صحيحا تترتب عليه جميع الأحكام الشرعية، ولكن إذا كان الولي غير الأب أو الجد فالزواج صحيح إلا أنه غير ملزم أي أن يجوز لكل من الصغير أو الصغيرة أن يفسخ هذا الزواج عند بلوغه، ولكن إذا كان الولي هو الأب أو الجد فإنه يبقى صحيحا لازما في حق الصغير والصغيرة (التقرير والتحبير جزء2 ص 174).
أما إذا كان سن الطفل أكثر من سبع سنوات فإنه يستطيع أن يزوج نفسه دون الرجوع إلى الولي ابتداء، ولكن هذا الزواج سوف لن يكون صحيحا إذا لم يوافق عليه الولي، فإذا وصل الصبي سن البلوغ أصبح باستطاعته أن يتزوج من دون الرجوع إلى أية ولاية! يا ترى ما الذي يعنيه ذلك؟
إنه يعني أولا أن الإسلام يسر الزواج إلى حد أنه لم يشترط له سنا معينا وإنما فقط اشترط ما يضمن المسئولية عن الإعاشة من خلال الولي، ويعني أيضًا ما هو أعمق من ذلك لو فقهنا وهو أن معطيات المجتمع الإسلامي في ذلك الوقت كانت تنتج صبيان وبنات على وعي وإدراك كاملين لحقوق الجسد وواجبات الزوج والزوجة، هكذا كان المجتمع الإسلامي، لأنه لو لم يكن كذلك لكان الخوف من العواقب الاجتماعية لإطلاق سن الزواج بهذا الشكل داعيا لوضع شروط وقوانين أكثر، خاصة وأن من يقرأ شروط الأهلية العقلية للطلاق في الإسلام يكتشف موقفا مخالفا تماما، فلأن الآثار الاجتماعية المترتبة على الطلاق يمكن أن تكونَ مرعبة فقد جعل الإسلام شرطا كثيرة للطلاق، وليس هذا موضوعنا الآن وإنما أردت فقط أن أبين أن معطيات المجتمع الإسلامي الأول كانت تضمن لأفراده أن يعلموا ويحسنوا الفهم في سن صغيرة جدا بما يتخرج الأفراد اليوم من المجتمعات وبعضهم يحصل على درجاتٍ علمية أعلى وهم لا يعرفون عنه شيئا.
إذن من أين لنا أو كيف لنا أن نستعيد معطيات ذلك المجتمع؟؟ فما أحسب أنه حدث هو أننا تخلينا عن مؤسساتنا التقليدية والتي كانت تنتج أفرادا صالحين، لحساب مؤسسات استوردناها فلا صلحت لنا ولا صلحنا لها لأنها مع الأسف غير ملائمة لثقافتنا، ولذلك أو لنقل لعل ذلك جزءٌ من سبب البلاء الذي ابتليت به مجتمعاتنا في انحدارها باتجاه التحديث! ولعلنا نكمل في مدونة أخرى، وشكرا لك.
اقرأ أيضا:
نفسجنسي PsychoSexual جنس إليكتروني Electronic sex / نفسجنسي PsychoSexual جنس تليفوني Phone Sex / نفسجنسي PsychoSexual أفلام جنسية Porno Exposure