وكأن النساء في كوكبنا معلقات في الهواء بين السماء حيث القهر يجذبهن إلى الأرض وأحلامهن تتجه بهن نحو السماء حيث العظماء. ولكن الحاضر في واقعهن يشدهن إلى الأسفل إلى قبور الموتى حيث يجب أن تدفن كل امرأة لديها طموح في تحقيق شيئا.
فعليها أن تحتجب ليس جسديا فقط ولكن فكريا بالإضافة إلى أنها يجب أن تحترم كلمة ممنوع ممنوع ممنوع، وأن تختبئ وراء كل هذه الممنوعات بابتسامة لطيفة يشتعل وراءها البركان لشعورها بالعجز، الذي ينفجر على من هم أضعف منها.
فتتعلم النفاق لكي تواصل الحياة بسلام.
فهل هذا ما يريده منا مجموعة الرجال؟ أن تصبح المرأة حطاما من البشر، وهياكل إنسانية بلا أرواح لا نشعر بهويتها ونتحول إلى عرائس لخدمتهم يلعبون بهن متى شاءوا ويحطموهن متى شاءوا.
وأن ينتهي عصر المناديات بالحرية على شاشات التلفزيون هؤلاء السيدات المنمقات اللاتي لا يعرفن شيئا عن المرأة الموجودة في القبور التي لا تعرف معنى الكرامة ولن تتلقى منها سوى ابتسامات ونظرات زائغة في الهواء عندما تستمع إلى مثل هذه الكلمات، لأنها كلمات غير موجودة في عالمهن اللا إنساني.
واقرأ أيضاً:
سطوري للتاريخ / أنا يتيم!! / جرب فلن تخسر شيئًا / منازلنا الثلجية
التعليق: وما العمل إذن ....فى ذلك ...فهو واقع لامفر
سلم قلمك وتعبيرك ...كلماتك صعبة وقوية