الكاتب: زهرةالبلد: مصرنوع العمل: قصة قصيرةتاريخ الاضافة 02/05/2006 تاريخ التحديث 22/07/2019 02:06:48 المشاهدات 2874 معدل الترشيح
نظرت من خلف "شيش" غرفتي فوجدت في الخارج أشجارًا خضراء تملأ المكان، فتعجبت!! لم تكن هذه الأشجار هنا من قبل!
فتحت النافذة فشاهدت منظراً رائعاً.. السماء لها درجات البرتقالي والأزرق تعلن عن شروق يوم جديد.. هذه السحب هنا وهناك أضافت جمالاً لجمال الشروق -الذي لم أره من قبل.. نظرت إلى الأرض فإذا بي أشاهد على يساري صف من النخيل القصير يليه آخر من النخل الطويل ويحيط بهما سور.. وباقي المكان مليء بالأشجار الكبيرة.. لقد تحول المكان إلى مشتل مليء بالأشجار التي ستملأ المدينة كلها بمناسبة نجاح الرئيس في الانتخابات.. استمر فريق العمل يعمل بِهمَّة طوال الليل.
أوه! ما هذا؟! إنها شجرة كبيرة يدخل جزء منها داخل غرفتي، ويتدلى منها ثمرة جوز الهند، أمسكتها بين يدي فوجدتها محشوة بلؤلؤ على هيئة قلوب صغيرة ومكسرات، الغريب أن هذا النوع من الأشجار لا يثمر جوز الهند!! لن أفتحها الآن بل من الأفضل أن أتركها حتى تنضج.
يبدو أن نافذة الغرفة تحولت إلى باب يطل على الحديقة! وأن منزلنا أصبح في الطابق الأرضي.. جلست على الأرجوحة التي هي بداخل الغرفة في حالة من الاسترخاء أمام المنظر الرائع والجو اللطيف، ثم قلت لنفسي: ياااه!! هذا أكثر مما أتمنى.. جميل أن يكون لغرفتي باب خاص بي مطل على الحديقة.. خرجت منه فوجدت أنواع غريبة من البط والدجاج والطيور؛ فهذا أسود وأصفر وذاك بني و... وكله بجانب المنزل! فقلت في داخلي: سأخبر أختي حتى تحضر "زينة" ابنتها لتستمتع بالمكان وتركب تلك الأرجوحات.
ذهبت إلى المطبخ وفرحت حينما رأيت "تورتة" بيضاء! إنها "تورتة" الفرح، ولكن لماذا ينقصها جزء؟ لقد أرسل إلينا العديد من الأصدقاء حلوى الفرح.. الكل يعبر عن فرحه، ولكن كل الحلوى ناقصة!! لماذا؟! هل أكلوا منها جزءًا؟!
فرح من؟!
إنه فرح شخص مسافر وليس هنا.. نعم.. ابن خالتي، ولكنه تزوَّج بالفعل؛ فلِمَ يريد أن يعمل فرحًا هنا في مصر؟! يبدو أنه يحب مصر!
مشهد آخر: نصلي في المسجد... مكان السيدات مليء حيث إنهم يصلون خارج المكان، وكذلك يفعل الرجال..