سألها يوما أن تدعه يصيغ كيانه المغروس في كيانها، ليصبحا لحما واحدا، دما واحدا، فأصبحا وكانا ذاك الجسد الواحد، والقلب الواحد، والروح الواحدة،.... حقا توحدا، تنفست أنفاسه، وفي المهجة كان، افترش أزقة القلب، وحاجيات سفره وترحاله وضعت في العقل، وسألته أن يستريح، فأمامه نزلا من خمس نجوم، قلب، وعقل، وروح ودم وجسد، نزل صنع خصيصا من أجله، فتقدم ليسترح!!!!!!!!
ا
إن كان ينبض في عروقها، فكل نبض في ذرة خلاياها تنبض به، تعلم جيدا أنه يتألم, إلا فما تفسير أن كلية خلية بها تئن؟؟ تتعذب؟ أليس ذاك هو الرباط السرمدي الذي ربط قلبيهما؟؟
أعضاء جسده أغصان شجرة تنزف الحزن والمطر والشوق، فآلت على نفسها ألا تجعله ينزف غير المطر والشوق أما الحزن فستضمد هذا النزيف بقلبها، ستخيطه بشرايينها حتى ولو لم يتبقى لها غير الموت!!!
تعرف أن الحب ليس فارس أسطوري، بل الفارس الأسطوري هو وسيمها، هذا الفارس الذي تتمنى أن تضم كل قطعة من جسده وروحه وتخبأها في ثنايا ضلوعها، وطيات قلبها صارخة في وجه العالم والكون "هذا الرجل أحبه" لكنه، لماذا يسكن في أول الصوت ويرحل في آخر الأغنيات؟؟ لماذا؟ لاااا، لن تسمح له بالرحيل، لن تسمح له بالألم، فكفاه جراحا وأحزان، لن ترحم من يتسبب في إيلامه، بل لن ترحم الألم نفسه، ستحاربه، ستقمعه، وستنتصر، لن تدع الألم يأخذه منها هذه المرة, ولا بعد اليوم!!!
لا ترحل، لا زالت بحاجة إليه، فالطريق دونه موحش، وساعة الحزن ما عادت تدري ميقاتها، شروق الوجد لا يزال يسافر في عروقها، ولا زالت تنتظره، ليذهبا سويا، إلى الاحتراق المشترك، أو الموت المشترك.. لا يهم، المهم أن لن تذهب بدونه... تعي هذا جيدا!!!!!!!!!!!!
واقرأ أيضا:
مذكرات مغتربة: الأوطان ليست واحدة / مذكرات طفلة: يوم موتي / شيء من الحب / الحب ليس فارسا أسطوري / ولسوف نموت ككل الأشياء / امرأة بدون رأس / مسكونة بجني أنا!!!/ رنين الهاتف