"على قلق".....
صحوتي من المطّاط
أحذف عدّة سطور
أجرّبُ حقائبَ أخرى
...أدرك غشّا ما في كامل الغرفة
"على قلق"...
غيابها حاضرٌ
أحرثُ ما تبقّى منه
فوق السّرير
"على قلق"...
كأنّ الليلَ يئنّ
كأنّ الظلمة تنتبه إليّ
يفتر وجهها كفراشة في يومها السّابع
"على قلق"...
أتلهّى ببعض الوقت الغامض
واستعارات شتويّة مبتلّة
"على قلق"...
لا أحتاج جنديّا لقطع الطّاولة
صوب زجاجة
أو فكرة أخرى
يركض حصانٌ مزرقٌّ بين "منفثتي"
والمطلق.
"على قلق"...
لا جدوى من حنّائكنّ أيتها الجدّات
حنّاؤكنّ المطبوعة على الباب
تُشلّ الثمار في المفاهيم
بينما جدّتي تخيط جلدها المثقوب
ومغزلها يغيّر جهة دوراته.
"على قلق"...
أتلمّس الجاثية على ركبتيها في رئتيّ
من موجتها المصطكة أعود
أعود خاليا من ضلعها الصّغير
أعود مدركا لماذا يُغمى على "بودلير"
أمام وروده السّرياليّة
"على قلق"...
ترهقني قارئة الأخبار
لا أفهم عينيها الميّتتيْن
لا أفهم
كم مات؟
كم لم يمت؟
لاختيار اللّواتي أحبّهنّ هذا المساء.
"على قلق"...
اكتشفُ الشّعريّة أو
يغمض الشارع
"على قلق"...
لا أستعيد امرأة واحدة
في هذا القلق.