تنتهي الحياة بلحظة، وتبدأ بلحظة، تسوء بلحظة وتزدهر بلحظة، فهل هناك أعظم من لحظة الحب كي تؤرخ؟ وهل أجمل من صفحات السماء لتكون كتابه وموسوعته؟ لماذا لا تفرد صفحات التاريخ إلا للحروب والقتال؟ بينما تقبع صفحات الحب على استحياء منتظرة من يحييها من جديد؟
أشفق على أقدامك أن تتريث فتضيع عليها لذة الاندفاع والاستكشاف في الحب، وتدعوك أقدامي أن تشاركها وطأة معمورة الحب، فلا يفوق لذة الحب إلا اكتشافه والذوبان به، في هذه المملكة، مملكة الحب، لا مكان للعطف أو الشفقة، هذه بقايا مملكات سابقة، لا حاجة لنا أن نبنيها من جديد، لقد قتلنا العطف إعياء ولا مكان هنا لقاتل !!
سيدي انتشتاين، استيقظ من قبرك لتفسر لي وله شعوري المطلق واللا نسبية في حبي وحماقاتي؟ لا ألملم أوراقا ولا أجمع بقايا أشلاء، فالرومانسية قادرة على فعل هذا وحدها، وبريق العينين خير قنديل في طريق المحبين، أما الكلمات فلا خيار في انتقائها، لأنها مرادفات الهوى الذي لا اختيار لنا في انتقائه، بعد أن قررنا إعلانه !!!
ولا ننسى أن الحب كما الحرب، المعرفة وحدها لا تكفي !!!!
واقرأ أيضا:
مذكرات مغتربة: الأوطان ليست واحدة / مذكرات طفلة: يوم موتي / الحب ليس فارسا أسطوري / ولسوف نموت ككل الأشياء / امرأة بدون رأس / مسكونة بجني أنا!!!/ رنين الهاتف