دائما ما تلمـس ليلى..
سـحابة عشق تهب
لتبلل جرح التشـقق بين الشفاه
وتذيب الملوحة والعوسج المنتصب
وتبارك ما يرتوي ساعة الارتشاف
ثـم أسـدلته..
لربى شامخات عجاف
في ظلام الجب
فتعالى... ولم يتقوقع ولم يحتدب
ومضى مخلب الجوع أجنحة الحلم..
يفقأ نور الشغاف
وهو ينأى... وينأى
ولا ينسكب
برغم ضجيج الـضـياء..
ورغم خضم الزحام..
بحلم يثب
*********
هكذا أنت تأخذني دائما للبساتين..
وقت القطاف
ليسيل لعابي.. لينهش مني السغب
وأعود وفي سلتي الماء..
لكنني..
سوف أجمع طينا وريح الجفاف
وأسير بلا هزة مشرئب
حين فرقت بين الموانئ عمري..
أصداء بوق يصيح بوقت المجيء..
ويصرخ في لحظة الانصراف
كيف أطلقت شيخوخة البحر..
تنحت مركبتي..؟
كيف أطلـقتها؟!
حول صار يقاوم ضوء الشطوط..
يقاوم دفء البيوت..
ويقصي بقايا الهتاف
ليضيع بغير اختلاج ويذهب دون ارتجاف
*********
هكذا أنت دون تعب
تتواثب ذئبا يطمئن أنيابه...
نحو عصفورة الحلم حين ترف
ومخالبك الزرق تومض للاختطاف
أنا هكذا...
وعلى جانبي..
وترف طيور وتلهو خراف
فتقرب وهبني نصالك..
هبني الرهاف
ولسوف أضمك حين تخاف
فاقترب اقترب
أو تماد بنابك في الاقتراف
فأنا سوف أومض في الأمسيات
وميض اللهب
وستبقى هنالك تضحك مني..
وتضـحك منـي....
وتضحك حين أسيل....،
ولا أنتحب
واقرأ أيضاً:
ذَوَبَـان! / عبث الفرشاة! / قِـطَّـةٌ،،/ آخر العمى / جوع / أحتاج عينيك / لو مرةً