جميلة كلماتك يا صديقي وتثير الشجن والأسى
حقاً أنها غربة في الزمان وفي المكان
وما يثير العجب أنا نستشعر هذه الغربة في الوطن وبين الأهل وفي العمل وفي البيت
وبعضنا يستشعرها وهو بجوار من أحب
بحق السماء ماذا يجري
ولماذا هذه الغربة القاتلة والألم الحثيث الذي يرافقنا حيثما يممنا وجوهنا
هل أرواحنا قد تغربت عن أجسادنا فأصبحنا نحمل غربتنا بين جنبينا في كل مكان
أم نحن صنف من الناس عشق الألم وتشرب العذاب ولم يعد يرضيه أي شيء
ولكن قد يبعث الله يوما من يبدد حزنك ويؤنس غربتك وربما ناداك من بعيد هامساً :
لا تنسني في غربتك البعيدة
لا تنسني .........
اترك نوافذك للريح مشرعة ........
سأعلم الزهرات أن تهديك فوحاً .....
وأعلم النسمات أن تعطيك شرحاً.....
بأن زلاتي الكثيرة ليست سوى عثرات .....
وأنها خالية من الصفات ....
لا تنسني
واقرأ أيضًا :
عسى..يا عَسى! / تعالي..تعالي! لستُ أنـا ! / فَـداحَـهْ ! / بَعْدُ وَبَعْدُ... / فِـقْـهُ الرَّغْـبَةِ ! / وجوهٌ شتي !! / سببٌ مَبْـحُـوح ! / عجبٌ