لغة زحام الشارع خوف *** يخفيه رصيف مكسور
وظلام وجوه حائرة *** تبحث عن مكياج النور
الشارع جرح متسع *** فيه نسير
أمي وأنا
كفي تحمله قبضتها
أتبعها مثل العصفور
يلمسها إيقاع العبث فترنو لفتاة ضاحكة : وتثور
قل وتعلم يا مسكين
ذلك بحرٌ في عينيها
صنع الله؟؟!! أم من صنع طبيب عيون؟!
وتفيض الضحكة بالدهشة.
أستغفر ربى وأحدق، علَّ خفاء السر يبين
تضربني الزرقة في قلبي
ليلى وأنا!!! تجحظ عيني كالمجنون
في عينيها لون الحزن، وسحر الجنة، وعذوبة قافية النون
اكتم إعجابي وأغمغم: لا بأس بها
نظرت لي في سخطٍ،، زمت شفتيها في يأسٍ قالت:
يا خيبة آمالي فيك.
هل ستظل لآخر عمرك جحشا مسكينا كأبيك!!!
تعجبكم حمالة صدر يفتنكم شعر مفكوك
وتقيسون جمال البنت بدوران الثوب المحبوك
وكصخب الموج المتتالي
وسؤال ٍ في إثر سؤال
تلك الحمرة حمرة خجل؟؟
أم ليس سوى محض ظلال .
تلك المشية رقة طبع ٍ
أم هي صنع الكعب العالي؟؟!!
تلك وتلك وتلك وتلك
بين الهزل وبين الجد وبين الصمت أو الإفضاء
تبدأ أمي لتعلمني
لغة اللفتة والإيماء
وتعلمني السر الساكن خلف إشارات الأسماء
وأنا السائر بين النار وبين الماء
يضربني مليون سؤال
يضربني مليون بكاء
أوليس من الأفضل أبقى
طفلا غرا
يندهش لمرأى الأشياء
أمشى في بستان الدنيا
أقطف من ورد التجربة
ويجرحني شوك الأخطاء
أسأل نفسي دون إجابة
أي أفضل.....
لغة الخبرة..أم لغة أنين البسطاء؟؟
*********
ونعود لجرح متسع يدعى الشارع
أمي وأنا
فيه هباء
واقرأ أيضًا :
مثنى وثلاث ورباع / لستُ أنـا ! / فَـداحَـهْ ! / بَعْدُ وَبَعْدُ... / وجوهٌ شتي !! / عسى..يا عَسى! / سببٌ مَبْـحُـوح !