من موقعي –أنا المواطن المصري والطبيب النفسي العربي– أستطيع أن أرى مشهدا لم يسبق له مثيل على امتداد أرجاء الوطن العربي الكبير، فنحن تابعنا شرارة انطلاق ثورة تونس، وبعدها مباشرة عشنا مع الثورة في مصر، وتلاحقت الأحداث بعد ذلك على نحو غير مسبوق على امتداد كل أرجاء العالم العربي تقريبا ولكن بدرجات متفاوتة..فكان المشهد أشبه بالبركان الذي أخذ في الانفجار في نقاط متعددة من هذه المنطقة من العالم عقب عقود طويلة من السكون قبل هذه العاصفة.
وهنا نرصد بعض الملاحظات:
- لا شك أن الإنسان العربي في كل مكان كان ولا يزال واقعا تحت وطأة أوضاع لا تحتمل، لبثت لفترة طويلة من الدهر وتسببت في ضغوط نفسية هائلة لم يعد بالإمكان استمرارها.
- تحركت المياه الراكدة.. وفجرت ثورة تونس مشاعر الغضب المكبوت.. وبدأ سيناريو تكرر في مصر بنفس الخطوات تقريبا من التحرك بالتظاهر.. ثم القمع.. ثم سقوط الشهداء.. وحتى إسقاط النظام.
- ورغم التكرار في تونس ومصر فمن الأمور الغريبة أن يتجه الحال في الدول العربية الأخرى إلى نفس السيناريو بما بدل على أن الأنظمة القائمة لا تعي الدرس ولا تتعلم.. وخلال ذلك تحدث الخسائر المادية والإنسانية.. ونرى الآن مشهدا غربيا مثيرا !!
والرسالة التي أتوجه بها الآن إلى الجميع هي ضرورة أن لا يتصدى أحد أيا كان موقعه لهذا الطوفان الذي جاء في موعده مع القدر، كيف ستنامون وتواصلون العمل والحياة بينما الجرحى والموتى في الشوارع.. لقد سقط ذلك الوهم الكبير الذي عشنا فيه زمنًا، لابد أن تعود السلطة للشعب؛ ولا مجال فيما أرى بعد الآن لتسلُّط فرد وعائلة وأعوان على شعب بأكمله..
ارفعوا أيديكم عن الإنسان العربي الذي عاش معاناة طويلة لا تحتمل من القهر والإحباط.. وحانت لحظات أشرقت فيها شمس الحرية.
ونداء عاجل إلى كل إخواني وأبنائي في كل موقع في المدن والقرى والبادية من المحيط إلى الخليج، أوجهه إليكم بالعامية المصرية التي أعلم أنكم تفهمونها جيدا، كلمة واحدة: "ما تخافوش"، نعم لا خوف ولا تراجع ولنكن على استعداد لدفع ثم الحرية، ولنتأكد جميعا أن بوسعنا مواجهة القهر والاستبداد الذي لا يعدو أن يكون أصناما من ورق هش لا يجب أن نخشاها لأنها كلها آيلة للسقوط، علينا بالصبر والثبات، فالحياة بدون حرية لا تساوي شيئا.
آخـــــــر الكـــــــلام:
لا تسقني ماء الحياة بذلة بل واسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم وجهنم بالعز أكرم منزل
مع خالص تحياتي
واقرأ أيضاً:
تنظيف مصر من آثار الفرعون بالمقشات/ أخطر ما في الثورة المضادة... هو الترويج لها/ حكاوي القهاوي
وهنا نرصد بعض الملاحظات:
- لا شك أن الإنسان العربي في كل مكان كان ولا يزال واقعا تحت وطأة أوضاع لا تحتمل، لبثت لفترة طويلة من الدهر وتسببت في ضغوط نفسية هائلة لم يعد بالإمكان استمرارها.
- تحركت المياه الراكدة.. وفجرت ثورة تونس مشاعر الغضب المكبوت.. وبدأ سيناريو تكرر في مصر بنفس الخطوات تقريبا من التحرك بالتظاهر.. ثم القمع.. ثم سقوط الشهداء.. وحتى إسقاط النظام.
- ورغم التكرار في تونس ومصر فمن الأمور الغريبة أن يتجه الحال في الدول العربية الأخرى إلى نفس السيناريو بما بدل على أن الأنظمة القائمة لا تعي الدرس ولا تتعلم.. وخلال ذلك تحدث الخسائر المادية والإنسانية.. ونرى الآن مشهدا غربيا مثيرا !!
والرسالة التي أتوجه بها الآن إلى الجميع هي ضرورة أن لا يتصدى أحد أيا كان موقعه لهذا الطوفان الذي جاء في موعده مع القدر، كيف ستنامون وتواصلون العمل والحياة بينما الجرحى والموتى في الشوارع.. لقد سقط ذلك الوهم الكبير الذي عشنا فيه زمنًا، لابد أن تعود السلطة للشعب؛ ولا مجال فيما أرى بعد الآن لتسلُّط فرد وعائلة وأعوان على شعب بأكمله..
ارفعوا أيديكم عن الإنسان العربي الذي عاش معاناة طويلة لا تحتمل من القهر والإحباط.. وحانت لحظات أشرقت فيها شمس الحرية.
ونداء عاجل إلى كل إخواني وأبنائي في كل موقع في المدن والقرى والبادية من المحيط إلى الخليج، أوجهه إليكم بالعامية المصرية التي أعلم أنكم تفهمونها جيدا، كلمة واحدة: "ما تخافوش"، نعم لا خوف ولا تراجع ولنكن على استعداد لدفع ثم الحرية، ولنتأكد جميعا أن بوسعنا مواجهة القهر والاستبداد الذي لا يعدو أن يكون أصناما من ورق هش لا يجب أن نخشاها لأنها كلها آيلة للسقوط، علينا بالصبر والثبات، فالحياة بدون حرية لا تساوي شيئا.
آخـــــــر الكـــــــلام:
لا تسقني ماء الحياة بذلة بل واسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم وجهنم بالعز أكرم منزل
مع خالص تحياتي
واقرأ أيضاً:
تنظيف مصر من آثار الفرعون بالمقشات/ أخطر ما في الثورة المضادة... هو الترويج لها/ حكاوي القهاوي