حكاوي القهاوي (36)
(171)
الفراغ الأمني
هناك عدد من الاقتراحات التي أعتقد أنها جيدة لحل مشكلة الفراغ الأمني الذي تعاني منه مصر في هذه الفترة من بعد نجاح الثورة. وتتلخص هذه الاقتراحات في خمس خطوات أساسية وهي:
الخطوة الأولى: قيام قيادة الجيش باستدعاء جميع المؤجلين من حملة الشهادات العليا دفعة يناير أو ما قبلها إضافة إلى من هم من دفعة مارس 2011 وتجنيدهم فوراً للعمل كرجال للشرطة لتنظيم المرور كل مجند في محافظته التي يقيم بها. وهذا من شأنه تقليل تكلفة الإعاشة لكل هؤلاء للحد الأدنى؛ إذ سيقيم كل مجند في بيته ومع أسرته. بهذا أيضاً سيتحقق الحد الأعلى من الاستقرار للمجند بما ينعكس على رفع الروح المعنوية لديه وسيؤدي بالتالي إلى بذله الكثير من الجهد. إذا تم تنفيذ هذه الخطوة فإنه سيتم حل جميع مشاكل المرور في مصر ولن يكون هناك مبرر للصدام بين الشرطة والشعب لأن المسئولية ستقع على هؤلاء خاصة إذا ما كانوا سينضمون إلى سلاح الشرطة العسكرية بزيها الرسمي أو حتى لو انضموا للشرطة رسمياً فيجب تمييزهم بأي إشارة خاصة لتجنبهم التصادم المحتمل بينهم وبين الشعب.
الخطوة الثانية: تجنيد جميع خريجي كليات الحقوق من الدفعات نفسها التي سبق ذكرها للعمل في أقسام الشرطة ومراكز المرور. ومن المؤكد أن لدى هؤلاء المعلومات الأساسية التي تسمح لهم بالقيام بعملهم القانوني في هذه الأماكن بكفاءة عالية بعد أن يتلقوا دورة تدريبية ليتعلموا فنيات العمل الشرطي مثل أساليب تحرير المحاضر، والإجراءات الشرطية اللازمة في بعض المواقف.
كون هؤلاء من المدنين سيسمح لهم بالقيام بعملهم الشرطي بقدر عال من الاحترام للمدنيين. يتم دعم هؤلاء ببعض من عناصر الشرطة المحترمين ليقوموا بالعمل الشرطي الذي يلزم منهم التحرك خارج أقسام الشرطة مثل أعمال الضبط والإحضار وتنفيذ الأحكام؛ أو ما شابه من الأعمال التي تحتاج لمهارة شرطية خاصة. عند نجاح هذه الخطوة يتم زيادة أعداد عناصر الشرطة الذين سيعودون إلى عملهم بشكل تدريجي خلال عام بحيث نضمن عدم حدوث صدام بينهم وبين الشعب.
الخطوة الثالثة: فتح باب التقدم لخريجي كليات الحقوق للالتحاق بكلية الشرطة لتخريج دفعات استثنائية من ضباط الشرطة النظامين بعد قضاء فترة ستة أشهر في الكلية لدراسة المواد الشرطية التي تسمح لهم بالحصول على الشهادة المعادلة لبكالوريوس الشرطة، وحتى في حال عدم كفاية المدة يمكن استكمال باقي المواد بالحصول على تفرغ لمدة شهرين من كل عام حتى يستكملوا المواد لدراسية اللازمة التي يحصل عليها أقرانهم من الضابط. ستساعد هذه الخطوة في إمكانية تخريج كل الأعداد اللازمة من ضباط الشرطة لتغطية النقص في أعداد ضباط الشرطة لحين إعادة ضبط الأمور واستعادة الأمن الداخلي.
الخطوة الرابعة: يتم تحويل غالبية ضباط الشرطة الحاليين للعمل في القطاعات التي لا علاقة لها بالاحتكاك المباشر بالشعب مثل العمل بقطاع السجون وقطاع حراسات الآثار والموانئ والسياحة والجوازات وما شابه من قطاعات. ذلك لأن تغطية العمل بها يعتمد على بعض من الاحترافية الخاصة والخبرة التي قد لا تتوفر لدى الفئات السابقة.
الخطوة الخامسة: يتم الإحالة للتقاعد لجميع قيادات الشرطة من رتبة عميد أو أعلى؛ أومن يثبت عليه شبهات فساد أو سوء استخدام للسلطة أياً كانت رتبته. ويستثنى من هذا القرار ممن هم في رتبة عميد أو أعلى؛ من لم يثبت عليه أي من الشبهات السابقة. ستسمح هذه الخطوة بتطهير جهاز الشرطة من الداخل مع ضمان عدم إحداث فراغ خاصة في حال تنفيذ الخطوات السابقة.
أعتقد أن هذه الخطوات الخمس من شأنها إصلاح الفراغ الأمني الذي تعاني منه مصر.
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (38)
واقرأ أيضاً:
مفهوم الحرب النفسية/ الحرب النفسية وغسيل الدماغ/الثورة في مصر وأبعادها النفسية/ دروس في الحرب النفسية/ كيف تخلص المصريون من الخوف من الحميمية/ حكاوي القهاوي
(171)
الفراغ الأمني
هناك عدد من الاقتراحات التي أعتقد أنها جيدة لحل مشكلة الفراغ الأمني الذي تعاني منه مصر في هذه الفترة من بعد نجاح الثورة. وتتلخص هذه الاقتراحات في خمس خطوات أساسية وهي:
الخطوة الأولى: قيام قيادة الجيش باستدعاء جميع المؤجلين من حملة الشهادات العليا دفعة يناير أو ما قبلها إضافة إلى من هم من دفعة مارس 2011 وتجنيدهم فوراً للعمل كرجال للشرطة لتنظيم المرور كل مجند في محافظته التي يقيم بها. وهذا من شأنه تقليل تكلفة الإعاشة لكل هؤلاء للحد الأدنى؛ إذ سيقيم كل مجند في بيته ومع أسرته. بهذا أيضاً سيتحقق الحد الأعلى من الاستقرار للمجند بما ينعكس على رفع الروح المعنوية لديه وسيؤدي بالتالي إلى بذله الكثير من الجهد. إذا تم تنفيذ هذه الخطوة فإنه سيتم حل جميع مشاكل المرور في مصر ولن يكون هناك مبرر للصدام بين الشرطة والشعب لأن المسئولية ستقع على هؤلاء خاصة إذا ما كانوا سينضمون إلى سلاح الشرطة العسكرية بزيها الرسمي أو حتى لو انضموا للشرطة رسمياً فيجب تمييزهم بأي إشارة خاصة لتجنبهم التصادم المحتمل بينهم وبين الشعب.
الخطوة الثانية: تجنيد جميع خريجي كليات الحقوق من الدفعات نفسها التي سبق ذكرها للعمل في أقسام الشرطة ومراكز المرور. ومن المؤكد أن لدى هؤلاء المعلومات الأساسية التي تسمح لهم بالقيام بعملهم القانوني في هذه الأماكن بكفاءة عالية بعد أن يتلقوا دورة تدريبية ليتعلموا فنيات العمل الشرطي مثل أساليب تحرير المحاضر، والإجراءات الشرطية اللازمة في بعض المواقف.
كون هؤلاء من المدنين سيسمح لهم بالقيام بعملهم الشرطي بقدر عال من الاحترام للمدنيين. يتم دعم هؤلاء ببعض من عناصر الشرطة المحترمين ليقوموا بالعمل الشرطي الذي يلزم منهم التحرك خارج أقسام الشرطة مثل أعمال الضبط والإحضار وتنفيذ الأحكام؛ أو ما شابه من الأعمال التي تحتاج لمهارة شرطية خاصة. عند نجاح هذه الخطوة يتم زيادة أعداد عناصر الشرطة الذين سيعودون إلى عملهم بشكل تدريجي خلال عام بحيث نضمن عدم حدوث صدام بينهم وبين الشعب.
الخطوة الثالثة: فتح باب التقدم لخريجي كليات الحقوق للالتحاق بكلية الشرطة لتخريج دفعات استثنائية من ضباط الشرطة النظامين بعد قضاء فترة ستة أشهر في الكلية لدراسة المواد الشرطية التي تسمح لهم بالحصول على الشهادة المعادلة لبكالوريوس الشرطة، وحتى في حال عدم كفاية المدة يمكن استكمال باقي المواد بالحصول على تفرغ لمدة شهرين من كل عام حتى يستكملوا المواد لدراسية اللازمة التي يحصل عليها أقرانهم من الضابط. ستساعد هذه الخطوة في إمكانية تخريج كل الأعداد اللازمة من ضباط الشرطة لتغطية النقص في أعداد ضباط الشرطة لحين إعادة ضبط الأمور واستعادة الأمن الداخلي.
الخطوة الرابعة: يتم تحويل غالبية ضباط الشرطة الحاليين للعمل في القطاعات التي لا علاقة لها بالاحتكاك المباشر بالشعب مثل العمل بقطاع السجون وقطاع حراسات الآثار والموانئ والسياحة والجوازات وما شابه من قطاعات. ذلك لأن تغطية العمل بها يعتمد على بعض من الاحترافية الخاصة والخبرة التي قد لا تتوفر لدى الفئات السابقة.
الخطوة الخامسة: يتم الإحالة للتقاعد لجميع قيادات الشرطة من رتبة عميد أو أعلى؛ أومن يثبت عليه شبهات فساد أو سوء استخدام للسلطة أياً كانت رتبته. ويستثنى من هذا القرار ممن هم في رتبة عميد أو أعلى؛ من لم يثبت عليه أي من الشبهات السابقة. ستسمح هذه الخطوة بتطهير جهاز الشرطة من الداخل مع ضمان عدم إحداث فراغ خاصة في حال تنفيذ الخطوات السابقة.
أعتقد أن هذه الخطوات الخمس من شأنها إصلاح الفراغ الأمني الذي تعاني منه مصر.
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (38)
واقرأ أيضاً:
مفهوم الحرب النفسية/ الحرب النفسية وغسيل الدماغ/الثورة في مصر وأبعادها النفسية/ دروس في الحرب النفسية/ كيف تخلص المصريون من الخوف من الحميمية/ حكاوي القهاوي