نحاكمه بتهمة سرقة أموال الشعب، أم نحاكمه بتهمة إفساد الحياة السياسية في مصر، أم نحاكمه بتهمة السماح لشلة من المنتفعين بسرقة أموال الشعب، أم نحاكمه بتهمة قتل المتظاهرين السلميين. كل هذه تهم تؤدي في النهاية إلى وجود محكمة ودفاع وتحتاج إلى نفس طويل ومرافعات وما إلى ذلك.
نبدأ الموضوع من بدايته، من المعلوم عسكريا في مصر ومعظم دول العالم، أنه ممنوع منعا باتا ركوب أكثر من أربع رتب عسكرية في مركبة واحدة أيا كان نوع هذه المركبة، سيارة، باخرة، طائرة... إلخ. وفي أواخر القرن الماضي سافر عدد 54 طيار مصري للتدريب على الطائرات الحديثة في أمريكا (بالطبع لابد أن يكونوا تحت منظار الصهاينة)، المهم أنهم سافروا على دفعات وتجمعوا في أمريكا وبدأ التدريب، وهنا أصاب الصهاينة والأمريكيين صدمة عنيفة لذكاء ومهارة هؤلاء الطيارين وأسقط في أيدي الصهاينة، إن هؤلاء الطيارين لو قاموا بطلعة جوية واحدة على جيش وشعب الصهاينة بهذه الطائرات الحديثة لأنهوا تماما وجود الصهيونية في العالم، لذا صدرت التعليمات من قلب الصهاينة بعدم عودة هؤلاء الطيارين إلى مصر بأي ثمن، وتم التخطيط على أن يستقلوا طائرة واحدة وأن يتم تدميرها، وبالطبع حينما عرضت أمريكا على الطيارين المصريين ركوب طائرة مصر للطيران دفعة واحدة رفضوا جميعا حيث أن التعليمات والأوامر العسكرية لا تعرف الهزار ولا الدلع، فما كان من المسئولين في أمريكا إلا الاتصال بمن كان يتحكم في مصر "المخلوع مبارك" ليصدر أوامره إلى الضباط بركوب الطائرة جميعهم.
لم يدر بخلد أحد منهم أن الأمر مدبر وأن المخلوع مشارك فيه (على الأقل بإعطائهم التعليمات بركوب الطائرة دفعة واحدة) واستقل الطيارون العظام الطائرة لتقوم أمريكا بإطلاق صواريخ عليها لتسقط في مياه المحيط أمام السواحل الأمريكية، وبالطبع كانت تمثيلية التحقيقات والصندوق الأسود والأحمر والأخضر والأصفر والأزرق ليخرج علينا المخلوع بعدها ليعلن أن الطيار المدني قائد طائرة مصر للطيران كان يريد الانتحار وأن الصندوق الأسود أوضح أنه قال لا اله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قبل سقوط الطائرة بثواني معدودة، ونسي المعتوه أن من ينتحر لا ينطق باسم الله، وقبض المخلوع ثمن الدماء الذكية لهؤلاء
الطيارين من أوراق الدولار الملعون شريطة أن يخرس ويخرس الشعب المصري وأهالي الطيارين نهائيا.
قصدت من وراء ذلك توضيح أنه بدلا من محاكمة المخلوع بالتهم المذكورة أعلاه والتي ستأخذنا إلى متاهات القضاء ومرافعات المحامين الذين يحاولون قلب الحقائق، أردت أن أقول لا بد أن يحاكم هذا المخلوع.
محاكمة عسكرية على تسببه في قتل الطيارين العسكريين المصريين، والمحاكمات التي من هذا النوع لن تستغرق أكثر من 48 ساعة يتم إعدامه بعدها بتهمة الخيانة العظمى والتخابر والتشاور مع دول أجنبية ودولة صهيونية معادية لنا على مر التاريخ.
واقرأ أيضاً:
رؤية: ثورة الشباب في خطر داهم/ رحيل الطاغية