مسار الثورة 29 أغسطس... اليوم، وغدا، وبعد غد
أتمنى أن الناس التي قررت تنزل مظاهرات باكر يراجعون بوست سابق ليا .. اسمه عزيزي المتظاهر .. مع التحية !! حاجة زي كده. وتتضمن التعليقات روابط جبهة الدفاع عن متظاهري مصر..أتصور أن التطوع في هذه الجبهة مهم.. مثلما التظاهر مهم!!
الناس اللي مش قادرة تشارك في التظاهر، أو مش مقتنعة بجدواه أمامها مهام أخرى كثيرة: مهمة ومتروكة .. حتى الآن .. منها تضميد جراح المكلومين، وجهود إنصاف المظلومين .. ودعمهم قانونيا وإنسانيا !!!
ومهام طرح مبادرات "الجديد" فكريا ومجتمعيا ... لتأسيس تعاقد اجتماعي جديد .. مستوعب للجميع .. دون استعلاء أو تمييز أو كراهية، ولبدء العمل على ملفات بناء المجتمع القوي، ودولة الشعب ..
طريقنا طويل، وعزائمنا قوية، والله معنا
29/8/2013
مسار الثورة 2 سبتمبر ... الدولة...
لا تسعفني الذاكرة بأفلام قديمة متعددة عن هؤلاء الذين حاولوا اختراع كائن في صورة إنسان، أو روبوت .. للسيطرة، فإذا به ينقلب وحشا يخرج عن الخطة، ويتمرد على صانعيه، فيصبح وبالا على الجميع !!
أعتقد أن "الدولة" هي أفضل سردية يمكن تفسيرها بهذه المخيلة، أو الاستعارة!!
تبني الأمم الدولة لتكون جهازا ينظم حياتها، ويسعدها .. فتتحول دائما إلى كابوس مرعب يسيطر على كل شيء بشياكة ناعمة -كما هناك- أو بصلف، ودموية -كما هنا- ورغم كل شيء تجد الدولة كفكرة، وكمسخرة .. مريدين جاهزين للتسبيح والسجود في معابدها، أو الانسحاق تحت جنازير دبابتها .. من أجل حياة الأوطان !!
بهذا الوهم العالمي البائس غرق الإخوان، وأغرقوا مصر كلها.. جريا وراء سراب دولة متوهمة ... تقيم العدل، والنهضة، وتكمل الثورة!!
وحاولت وغيري شرح هذه الأكذوبة المتداولة، وشرح الطبيعة الدموية للدولة-في أصل فكرتها، وفي تطبيقاتها المحلية- دون أية جدوى !!!
ترك الإخوان الثورة في الشارع وذهبوا ليقيموا الدولة!!! وحاولوا مسايرة هذا الوحش الدموي القاتل لشعبه بحكم التركيب والتعريف (كما نحاول الشرح)، حاولوا ترويضه .. بركوبه.. دون أدنى بصيرة أو تأمل في طبيعته، وتركيبه ..فورطهم معهم في إجرامه، وقتله، وسفالته!! ثم طرحهم أرضا، وخاض في الدماء.. كعادته !! ليبرر وجوده وشرعيته !! ويقوم بوظيفته !!
بنفس الوهم يبارك غيرهم قتلهم اليوم !!
بنفس الجري وراء نفس السراب، والحديث عن إنقاذ الناس، و"الدولة" من الإرهاب !!
بنفس الحكايات السخيفة، والتبريرات الملعونة، والهرتلات البائسة يبدو كثير من الناس مستعدا لغفران -بلا حدود- لدولة يفوضها لتحميه ثم هي تفرمه .. ولكن .. واحدة .. واحدة !!!
لمن السلاح والعتاد والمدرعات في كل الجيوش العربية ؟؟
لمن ؟؟ ولماذا ؟؟ غير لمهمة واحدة هي قمع من يجرؤ على الإنسانية، والحرية، ويتطاول على أسياده .. تروس وأحذية وموظفي .. هذه الدولة !!!
في سورية .. كما في مصر .. وكما في كل الدول العربية .. الفاشلة المستقرة، أو المضطربة .. أدوات القتل تحتكرها وتحركها الدولة .. ضد الناس، ومعها القوانين، والإعلام، وخوف الملايين .. منها، ورجاؤهم .. فيها .. وتذللهم ... إليها لتتعطف وترحمهم، أو تنتبه لركام آلامهم وشقائهم !!!
واليوم .. كما دائما .. أنت تقرر .. والناس .. مصيرك، ومصيرهم
هل ستظل تصدق الأوهام ؟؟ أم ستتخلص منها .. فيكون مستقبل آخر !!
هناك .. حيث اخترعوا الوحش المدمر .. عرفوا خطورته -على الأقل- فيخترعون له ألف قيد ومليون رقابة ومحاسبة ومراجعة وتقييم ورصد !!!
هنا .. يفوضون الوحش -تفويضا على بياض- ليعتني بصغارهم !! ويؤلفون له الأغنيات البلهاء..في مشهد سريالي بكائنات تشبه البشر .. بلا عقل، ولا روح، ولا معرفة تاريخية، ولا أية ذاكرة إنسانية !!!
حقيقي .. مختبر .. يستحق الدراسة !!
2/9/2013
ويتبع >>>>>>>>: إحياء قتلى موقعة الفهلوة!، فيما يرى الحالم: هأو!
واقرأ أيضاً:
مسار الثورة: المشهد باختصار مخل،.. يعني إيه سلمية ؟؟/ إحياء الموتى دراما الضحية !!/ إحياء الموتى 28 أغسطس دفاعا عن الإنسان