الإجهاد ليس مرضا أن تكون متوترا، هو رد الفعل والتكيف مع التغيير! وهذا هو ما يدفعنا إلى التقدم.
يصبح التوتر مشكلة عندما يكون الجسم غير قادر على إدارة التوازن بين لحظات رد الفعل وإزالة الضغط فتكون قدرتنا على الاستجابة مختلة (اتخاذ القرار، مشاكل في التركيز...)، في حين يمكن أن نستردد طاقتنا (الأرق، وصعوبة الاسترخاء والراحة...) وبإمكان الأعشاب التأثير على هذين العاملين على حد سواء – استرداد الطاقة والدعم في العمل - وذلك بفضل فضائلها العديدة، ففيما لا يحتوي العقار الاصطناعي سوى على بعض الجزيئات، تحتوي النباتات في كثير من الأحيان على أكثر من مائتي جزيئية!
تهدئة التشنجات
وفقا للدكتور جان كريستوف شاريي، مؤلف "كتاب التداوي طوال العام من الطبيعية"، الخزامي عشبة ملكية لمساعدتنا على تهدئة ردود الفعل لدينا مضادة كبيرة للتشنج، مفيدة لاسترخاء العضلات، لتوترات الجهاز الهضمي والمثانة، والقلب أو الرئتين (الربو). إلا أن الدكتور شاريي يحذر من استعمالها -داخليا-في التطبيب الذاتي، لأن الزيوت الأساسية للخزامي هي مركزات جزيئات قوية.
الخزامي
في المقابل، تمييع بضع قطرات منها في زيت نباتي وفرك المعصم بها، العمود الفقري وباطن القدمين قد يكون بديلا آمنا للاستفادة من منافعها يمكننا أيضا أن نتنفسها في أي وقت من النهار أو في المساء وأخيرا، يمكن أن تكون الخزامي مفيدة على طريقة النقع.
أكثر تكيفا مع تشنجات القلب، تُعد عشبة الزعرور عشبة رائدة لاستعادة الهدوء ونجدها أساسا على شكل كبسولات صيدلية.
العشبة الأخرى الهامة: المليسة المخزنية:
مهدئة، تؤثر أساسا على التوترات الهضمية (المعدة، الإسهال...)، ويمكن استيعابها طازجة في المطبخ أو مجففة في الشاي عند المساء، على سبيل المثال.
الزعتر لبدء اليوم
ينصحنا الدكتور شاريي دائما أنه قبل الالتجاء إلى بعض الأعشاب علينا معرفة كيفية تجنب تلك التي قد تؤدي بنا إلى التسمم.
خصوصا الشاي والقهوة الصديقان الخطأ اللذان يجلبان لنا طاقة دون ديناميكية دائمة. فالقهوة تعمل على التنبيه في البداية، ولكن ليس بشكل دائم :بعد ثلاث ساعات، ها نحن نعود إلى نقطة البداية محكومين بتناول فنجان قهوة آخر، في دوامة من التنشيط لا نهاية لها، ترهقنا وتصيبنا بالاكتئاب.
مطلوب منا تخفيض القهوة والشاي تدريجيا، وخصوصا في الصباح، كخطوة من الخطوات الأساسية الأولى للحد من التوتر، حتى يصير استهلاكهما أكثر تباعدا (2-3 مرات في الأسبوع على سبيل المثال).
فوفق هذا لاختصاصي، من شأن شاي الزعتر في الصباح أن يعمل على إيقاظ حقيقي دائم للجسم، في إطار من الاحترام والدعم لكيفية عمل هذا الجسم، وليس على شكل الدفع القسري-الضرب بالسوط- لمشروب القهوة عشاق الشاي بإمكانهم اللجوء إلى الشاي الأحمر، وأصحاب القهوة إلى الهندباء، والتي لها نفس فوائد التفريغ الصفراوي دون مساوئها.
زهرة الآلام الحمراء
لاجتياز الأحداث الأليمة، الحداد، الإعداد للامتحانات، الاهتياج المتكرر، زهرة الآلام الحمراء هي عشبة التسكين بامتياز فهي تساعد على التهدئة إنها معروفة أكثر بخصائصها المهدئة، وتوفير الأمان واجتياز الأحداث الشديدة، لكنها لا تؤدي إلى النوم، وكانت تُستخدم تقليديا للحد من حالات القلق والإجهاد المتكرر والمزمن.
في آليات الضغط، يتم تحفيز الغدد الكظرية- الغدد الصماء الصغيرة التي تقع فوق الكلى- من خلال إنتاج الكورتيزون والأدرينالين في وقت لاحق، عندما يستمر الإجهاد ويقع العبئ على الغدة الدرقية، الشيء الذي قد يؤدي إلى الاضطرابات المناعية والنفسية، تظهر المظاهر الجسمية مثل الخفقان، توتر العضلات، الآلام، الأكزيما أو الإلتهابات المتكررة، الراجعة إلى مجال مناعي ضعيف لذا من الضروري استخدام ما يسمى بالأعشاب التكيفية لدعم الجسم ومساعدته على التأقلم.
وأخيرا، للأطفال كما للكبار، يوضع ماء زهر البرتقال على قفاز ونعمل على تمريره على الجبهة لتخفيف الصداع المتصل بالإجهاد، أو شاي الزهر في المساء سيكون فعالا ومريحا...
عن المجلة الفرنسية "لوبوان"، الموقع http://www.lepoint.fr/sante/quelles-plantes-contre-le-stress-12-11-2013-1754524_40.php
بتاريخ 12/11/2013
صوفي بارتشاك
واقرأ أيضاً:
الفنانون.. يغنون في الأسواق / إعادة تعريف الأمراض النفسية2 / غشاء البكارة / أية أعشاب من أجل نوم أفضل ؟