أرسلت سارة (مسلمة، مصر، 26 سنة) تقول: ذكري تنفع المؤمنين
السلام عليكم
عندي نصيحة للقائمين على الموقع. أولا أنا عندي وسواس قهري خوف من المستقبل منذ أن كان عمري 12سنة وحتى الآن لم يذهب ومن رحمة الله أنه يأتي على فترات متقطعة وليس مستمرا. ولم أذهب لدكتور نفسي رغم أني قررت أكتر من مرة لكن لم أذهب يحاول أهلي معي وأحاول مع نفسي حتى يرفع الله عني الكرب تعرفت على الموقع أثناء بحثي عن حل لمشكلتي
وفي البداية أعجبني الموقع وغصت في مشاكل الناس و"اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته" ثم قرأت عن المصائب الجنسية مش المشاكل!
وبصراحة أتعجب كثيرا من أصحاب الموقع والقائمين عليه هل ستتحملون أن تقابلوا الله بعد نشر هذا الهراء؟؟
أنتم على علم أن كثيرا من أصحاب المشاكل الجنسية يكذبون وذا في حد ذاته مرض نفسي فلماذا تنشرون مثل هذا الكذب لماذا لا ترسلون لأصحاب الكذب ردا لهم على الإيميل فقط ولا تنشرونه فيقرأه أناس أسوياء فيضلون فتأثمون لذلك؟
أتمنى أن تراجعوا أنفسكم بجد لأن الموضوع ليس هينا والإنسان قد يُفسد من حيث يعتقد أن هيصلح، والموقع فيه أسئلة تحتوي على حديث يوصف الجنس والشذوذ وصفا دقيقا قد يقوم مقام الأفلام الإباحية عند بعض الناس!
يا ليت تراجعون الموقع وتحذفون الأسئلة ذي ويكفي ردكم على أصحابها سرا
أتمنى أن لا تكون نصيحتي فيها أي نفور أو شدة فأنا للأسف شديدة بعض الأحيان
وأخيرا غفر الله لناولكم
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
وجزاكم الله خيرا
14/3/2016
شكرا على مراسلتك الموقع وأتمنى لك الشفاء.
رسالتك تطرح أسئلة كثيرة التكرار حول أن الحديث عن الاضطرابات الجنسية، الحياة الجنسية، الأقليات الجنسية، والخطل الجنسي يؤدي إلى تضليل الناس وتدفعهم نحو السلوك الجنسي الغير مقبول والذي قد يصنفه المجتمع سلوكا منحرفا أخلاقيا؟
يمكن أيضا توجيه السؤال نفسه حول الوسواس القهري والقلق والاكتئاب واضطرابات الشخصية وأن الحديث عنها قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة الإصابة بهذه الاضطرابات؟
الجواب على سؤالك هو بالنفي. لا يوجد أي دليل علمي يسند بأن الحديث عن القضايا الجنسية عبر الإنترنت والصحافة ساهم من قريب أو بعيد في تضليل الناس وارتفاع نسب انتشار الانحراف الجنسي بأنواعه. يضاف إلى ذلك بأن جميع الدارسات حول حقوق المثليين والزواج بينهم لم يؤدي إلى ارتفاع نسبة المثلية في الغرب وهذه حقيقة يدركها جميع المناهضين للمثلية الجنسية.
ليس كل ما ينشر على الموقع مثاليا أو لا يقبل النقاش وباب الانتقاد مفتوح للجميع والقارئ العربي له القدرة على تقييم أي رأي والموافقة عليه أو نبذه.
ما تتحدثين عنه هو أعراف وتقاليد ويتم تصنيفها في كل مجتمع إلى قوية وضعيفة. جميع هذه الأعراف والتقاليد تتغيربين الحين والآخر ولا تختلف مثلا عن الأزياء التي ترتديها الناس. وجهة نظرك تعكس هذه التقاليد والأعراف الضعيفةوهي أن الحديث عن القضايا الجنسية والثقافة الجنسيةوغير ذلك من السلوك الجنسي غير مقبول. انتهى أمر هذا العرف الضعيف الآن في جميع المجتمعات ومن الأفضلأن تتم مناقشتها بصراحة عبر موقع علمي يعني بالصحة النفسية.
وهناك عهوداً ومواثيق. ميثاق الموقع هو نشر الثقافة في مجال علم النفس والطب النفسي وفتح أبوابه للجميع للاستفسار من أجل التوعية والهداية.
ما تطلبينه من الموقع هو السير إلى الوراء والالتزام بأعراف وتقاليد. إذا ما حدث ذلك فمن الأفضل للناس أن يستفسروا عن القضايا النفسية في المقاهي ومن أصحاب الدجل.
وفقك الله
واقرأ أيضًا:
ما يثير الرجال المضامين لا العناوين / أفلام مجانين: زنا المحارم وفشل التدبير / موقع الشرور مجانين : مدمر حياة المثليين!